x قد يعجبك أيضا

كيف نواجه منتخب الأردن؟

الإثنين 8 ديسمبر 2025 - 6:50 م

** منتخب مصر يلعب اليوم المباراة الثالثة له فى كـأس العرب أمام نظيره الأردنى، وهو أحد أهم الفرق الآسيوية الآن بعد سنوات من خطة عمل كبيرة للتطوير منذ تولى الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله تدريب الفريق وقد حظى بتقدير شعبى وملكى كبير.د

ويعد المنتخب الأردنى الذى تأهل إلى كأس العالم لأول مرة فى تاريخه أفضل منتخبات كأس العرب حتى الساعة. وهو ما يعنى أن مواجهته ستكون صعبة، رغم أنه ضمن التأهل للدور التالى بعد أن جمع 6 نقاط من مباراتين. بينما يحتاج منتخب مصر إلى الفوز دون الانتظار لنتيجة الإمارات والكويت. وهذا وجه الصعوبة، فاختيار واحد يختلف عن اختيارين. ومن تجربتى اللعب أمام الكويت والإمارات، يمكن القول إن المنتخب الوطنى لعب كى يفوز فى المباراتين دون لحظة دفاع متعمدة حرصا أو حذرا إلا أن اختيار الفوز الوحيد الذى لعب به الفريق كلفه تأخرا فى المباراتين حتى العودة المتأخرة. ** يمتلك المنتخب المصرى الكرة ويسيطر ويهاجم، ويضغط بشراسة، إلا أن الهجوم يتسم بالعصبية، والتسرع أكثر من السرعة. ومفهوم أن روح اللاعبين عالية وهناك رغبة فى الفوز وإثبات الذات بأنهم يستحقون المنتخب الأول وليس صفة المنتخب الثانى، وهى رغبة بشرية لكنها تحكمت فى إيقاع الفريق فكلفه هذا جزءًا كبيرًا من قوته. كما يفتقد المنتخب سرعات فى الدفاع وفى وسط الملعب، وعندما يتعرض لهجمات مرتدة ينكشف خط الظهر وقد حدث ذلك أمام الكويت والإمارات حتى إن كوزمين مدرب المنتخب الإماراتى نصب فخًا للمنتخب بالدفاع للمنظم فى الشوط الأول والتراجع، ثم الانطلاق فى هجوم مضاد يصل إلى مرمى منتخب مصر بانفرادات كاملة. بيننا لم يحقق المنتخب الوطنى انفرادا واحدا فى المباراتين، وهو أمر يستحق التفكير الفنى فى أسبابه، فهدف المنتخب فى الكويت من ضربة جزاء وهدفه فى الإمارات بضربة رأس من كرة عرضية. لا جملة ولا هجوما مضادا ولا انفرادا على الرغم من نِسب السيطرة والاستحواذ العالية.

**قبل بطولة كأس العرب أكدنا قوتها وأهميتها كتجربة حقيقية فى مواجهة الكرة الآسيوية العربية التى اكتسبت خبرات كثيرة من المدربين واللاعبين الأجانب ومن المسابقات المستقرة والمنتظمة للاتحاد الآسيوى، بجانب طبيعة السرعة الفطرية فى لاعبى الكرة الآسيوية، وهى سرعة تستند على الخفة والرشاقة وليست سرعة تستند على القوة العضلية كما هو الحال فى سرعات اللاعبين الأفارقة. وعلى أى حال بشىء من تنويع الإيقاع يمكن أن يحقق المنتخب الوطنى نتيجة طيبة فى مواجهة شقيقه الأردنى. ** من كأس العرب أنتقل إلى قرعة كأس العالم، وأعتقد أن المنتخب الوطنى وقع فى مجموعة تسمح بالحلم فى تجاوز الفريق دور المجموعات والذهاب إلى الدور الثانى، فالمجموعة تضم بلجيكا وإيران ونيوزيلندا وليس بين تلك الفرق بطل عالم أو بطل أوروبا أو منتخب كبير أو منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية فلا ألمانيا ولا فرنسا ولا هولندا ولا إنجلترا ولا إسبانيا ولا البرازيل ولا الأرجنتين ولا أوروجواى، فماذا بقى لنا سوى مجموعة فى المتناول؟ ** بلجيكا الأفضل وهو منتخب لا يساوى منتخب 2018. لكنه من نتاج مشروع وخطة طويلة الأمد. ولعبنا معه وديا وفزنا وكان فوزًا ورديًا، ونيوزيلندا فريق بلا مهارات، ولكن لاعبيه عمارات شاهقة، وطريقة لعبه مجهدة بدنيا. أما منتخب إيران فهو فريق شرس متحمس، يلعب كرة القدم منذ سنوات طويلة مكتسيا بثوب سياسى يضفى على الأداء حماسا كبيرا، خاصة أنه يلعب فى أمريكا.. وعلى الجهاز الفنى أن يدرك أن هذا الفريق من أفضل فرق كرة القدم فى آسيا تاريخيا وحاضرا وستكون مباراة المجموعة الأخيرة أمامه وقد تكون فاصلة.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة