«ديلى إكسبريس»: لا يوجد صلاح.. لا توجد مشكلة!

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 8:05 م

** كم هى قاسية كرة القدم بقدر ما هى رائعة بالنسبة لنجومها وفرقها ومشجعيهم. وكان هذا العنوان فى «الديلى إكسبريس البريطانية» معبرًا عن القسوة، وعن سرعة التحول والأشتعال والغضب والمبالغة عند الجماهير وعند الإعلام أيضًا. فالنجم الأسطورة كما وصفه اليوم وأمس من ينتقدونه، أصبح فى عيون جماهير ليفربول بعيدًا عن مستواه، لأنه سجل ثلاثة أهداف فقط فى 10 مباريات. وجلس على دكة الاحتياطى فى مباراتين، وأهدر فرصًا محققة، ومنها واحدة أمام تشيلسى والأخرى أمام آينتراخت فرانكفورت فى دورى أبطال أوروبا.
** بعد فترة وجيزه من انضمامه إلى ليفربول عام 2017 أصبح صلاح أحد أعظم لاعبى النادى على الإطلاق خلال فترة وجوده فى أنفيلد، سجّل الدولى المصرى ٢٤٨ هدفًا و١١٦ تمريرة حاسمة فى ٤١٣ مباراة، وساهم فى فوز فريقه بدورى أبطال أوروبا ولقبين فى الدورى الإنجليزى الممتاز. لكنه ابتعد كثيرًا عن أفضل مستوياته هذا الموسم.
** أستبدل، محمد صلاح، صورته الشخصية وصورته على حسابه على «منصة X» بعد استبعاده من مباراة الفريق وتعرض لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعى، بسبب دخوله كبديل، وقد أخطأ صلاح دون شك برفع ما كان يزين حسابه على المنصة، فهو تصرف أشار إلى غضبه، دون أن يتذكر غناء الجمهور الإنجليزى له فى سلوك نادر.
** التفسير أنه غاضب ولا تفسير غيره. وكان ليفربول بحالة جيدة فى ألمانيا، حيث سحق منافسه بنتيجة 5/1 بعد سلسلة من النتائج الصعبة.. ووصفت «الجارديان» هذا الفوز بعنوان: «استيقظ ليفربول من غفوته».. لكن محمد صلاح الذى كان نجم الفريق يعانى من تلك الانتقادات التى تعرض لها، وبدأت بعض الصحف البريطانية من فترة تقارن بين أداء صلاح مع منتخب مصر وبين أداء صلاح مع ليفربول!
** وكان ليفربول منى بأربع هزائم متتالية وتأخر بفارق 4 نقاط عن أرسنال. وظهر دفاع الفريق ضعيفًا حيث أصيب مرمى الفريق بـ11 هدفًا بجانب أن الصفقات التى كلفت النادى ما يقرب من 450 مليون يورو لم تنتج المستوى العام للفريق منذ بداية الموسم على الرغم من البراعة المعروفة عن الثلاثى فيرتز، إيكيتيكى وإيزاك. ويعانى ليفربول فى الدفاع وفى الوسط والهجوم بقدر ما يعانى من عدم تسجيل صلاح الأهداف فى مباريات الفريق المتتالية منذ بداية الموسم.
** على الرغم من فتور العلاقة الآن بين صلاح والجمهور من جهة وبينه وبين أرنى سلوت، فإن المدرب الهولندى قال إنه سوف يعطى صوته لمحمد صلاح فى سباق أفضل لاعب إفريقى هذا العام. وكان صلاح هو هداف الفريق فى الموسم الماضى والأكثر تمريرًا والأفضل فى البريميرليج وساهم بدرجة كبيرة جدًا فى فوز الفريق ببطولة الدورى للمرة الثانية منذ انضمامه قادمًا من روما. لكن صلاح سيجد منافسة قوية للغاية من أشرف حكيمى الذى ساهم فى فوز باريس سان جيرمان بأربع بطولات ولعب نهائى كأس العالم للأندية أمام تشيلسى وخسر البطولة. ولا شك أن حكيمى كان من مفاتيح لعب باريس سان جيرمان فى البطولات الأربع، وهو ليس مجرد ظهير أيمن، وإنما هو جناح وصانع ألعاب، وقائد له شخصية قوية، ويملك سرعة تسمح له بقطع مسافات 60 و70 مترًا بجوار الخط باعتباره واحدًا من أسرع 10 لاعبين فى العالم.
** أتمنى بالطبع فوز صلاح على ما قدمه فى الموسم الماضى وعلى مساهمته فى تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم، والأمنية تؤثر فيها العاطفة، لكن بأمانة المهنة أعتقد أن أشرف حكيمى هو الأقرب للقب الإفريقى، وهو الأجدر بالجائزة قياسًا بدوره مع باريس سان جيرمان فى الموسم الماضى. كما أن المدربين والصحفيين والمشاركين فى الاختيارات سوف تحكمهم الصورة الأخيرة للاعبين قبل التصويت.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة