الدبلوماسية النسوية: هيا نحشد جهودنا معًا من أجل حقوق المرأة والفتيات

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 8:10 م

الاتحاد والتحرك والمقاومة الجماعية لصالح الدفاع عن حقوق المرأة والفتيات ومن أجل المساواة بين المرأة والرجل: هذا هو هدف المؤتمر الوزارى الرابع للدبلوماسيات النسويات الذى تستقبله فرنسا فى 22 و23 أكتوبر 2025.
لقد وضعت فرنسا المساواة بين المرأة والرجل كأولوية من أجل بناء مجتمعات عادلة ودامجة وسلمية ومستدامة. تشير الأبحاث إلى أن مشاركة النساء فى مفاوضات سلام تزيد بمقدار 35% احتمالية استدامة هذا السلام. وبالقدر نفسه، فإن السياسات المدرجة للمساواة بين الجنسين تسمح بمكافحة الاحترار المناخى على نحو أفضل وتشجع أيضا النمو الاقتصادى وتعزز صمود المجتمعات.
منذ 2019، تحمل فرنسا شعار الدبلوماسية النسوية واضعةً المساواة وحقوق المرأة كأولوية فى تحركها الخارجى وذلك عبر أفعال ملموسة: فى 2020، أطلقت فرنسا صندوق مساندة المنظمات النسوية، الذى يستفيد منه ما يزيد على 1400 منظمة فى 75 دولة. ومن جهة أخرى، تساهم نسبة 75%من المساعدات من أجل التنمية الفرنسية فى تحقيق هدف المساواة بين المرأة والرجل، فى الوقت الذى تُخَصص فيه 20% من هذه المساعدات بصورة كاملة من أجل تحقيق نفس هذا الغرض.
تلتزم فرنسا التزامًا قويًا لصالح تعزيز المساواة بين المرأة والرجل فى مصر.
فلقد أطلقنا معًا العديد من الأنشطة القوية دعمًا للمساواة بين المرأة والرجل وذلك فى مجالات عديدة: على سبيل المثال، دبلوماسيتنا الرياضية التى تساند المنتخبات الوطنية النسائية المصرية لأعمار أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة.
وتساند فرنسا أيضًا منذ 2023 شبكة من 14 منظمة تابعة للمجتمع المدنى داعمة للمرأة، لاسيما من ضحايا العنف. ولقد تم تمديد هذا البرنامج فى صورة مجددة على مدى العامين القادمين وذلك من خلال تمويل جمعيات تقدم الدعم السيدات ذات الأوضاع الهشة فى الأحياء العشوائية فى القاهرة الكبرى.
ونحن منخرطون أيضًا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية لصالح تمكين المرأة اقتصاديًا: فالوكالة تساند، بالتعاون مع جهاز تنمية لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المصرى (MSMEDA) تمكين المرأة فى مجال ريادة الأعمال من خلال ما يزيد عن 000 20 مشروع ممولة حتى تاريخه وتتولاه مصريات من رائدات أعمال مما خلق ما يقرب من 000 50 فرصة عمل. ويتجسد هذا الالتزام فى قطاعات أخرى، مثل تدعيم توظيف المرأة فى مجال البناء وكذلك فى مجال تشغيل خطوط المترو الممولة من جانب الوكالة الفرنسية للتنمية.
فى الوقت الذى ما تزال فيه أشكال عدم المساواة بين الجنسين قائمة، لا يزال هناك الكثير مما ينبغى عمله.
فبالرغم من هذه المبادرات فى مصر، وفى بقية أنحاء العالم، وبرغم من بعض التقدم الذى تحقق، ما يزال هناك الكثير لإنجازه. فبالمعدلات الحالية، سيستغرق تحقيق المساواة الفعلية فى العالم 300 عام تقريبا وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
فما تزال أشكال عدم المساواة قائمة بل وتتفاقم. فلقد زاد العنف الجنسى المرتبط بالصراعات بمقدار 50% بين 2022 و2025 فى الوقت الذى ما يزال فيه ملايين النساء محرومات من الحق الرئيسى فى التصرف فى أجسادهن. وفى كافة الأرجاء الذى تهز فيها الأزمات النسيج الوطنى، فى أفغانستان وفى إيران وفى غزة وفى أوكرانيا وفى السودان، فغالبًا ما تكون حقوق المرأة أول الضحايا.
فى هذا السياق الذى يمكن أن يتسم أحيانًا بتراجع حقوق المرأة والفتيات تحت ضغط الحركات الرجعية والمناوئة للحقوق فإن المؤتمر الوزارى الرابع للدبلوماسيات النسويات، المنعقد فى 22 و23 أكتوبر، والذى يجمع جهات فاعلة مؤسسية واقتصادية ومن المجتمع المدنى يسمح بإعادة تأكيد التزامنا لصالح المساواة بين المرأة والرجل. فمعا سنستمر فى التحرك من أجل تحقيق تقدم فى حقوق المرأة».

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة