نشرت جريدة الرياض السعودية مقالا للكاتب عبدالرحمن السلطان، تناول فيه مواصفات الصديق الجيد (من خلال البحث فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى)، وتؤكد مختلف منصات الذكاء الاصطناعى أن الصداقة الحقيقية ليست بكثرة الأصدقاء بل بجودتهم، إذ تقوم على الصدق، الدعم فى الشدائد، التقارب فى القيم، الإلهام والتطوير، والتقبّل كما نحن، ما يجعلها علاقة عميقة وضرورية تشكّل فارقًا جوهريًا فى حياة الإنسان ومستقبله.. نعرض من المقال ما يلى:
نتمنى دوما تكوين صداقات نافعة ومتوازنة، لكننا نغفل عن سؤال المواصفات الواجب توفرها فى الصديق المثالى! ذلك لأن الصداقة ليس مجرد قضاء وقت وتسلية، بل علاقة عميقة تصنع فرق نوعياً فى الحياة، وقد تحدد اتجاهك ومستقبلك.هذه المرة لم أبحث فى بطون الكتب وبين سطور الدراسات عن تلكم المواصفات، بل اختبرت منصات الذكاء الاصطناعى المتنوعة، وخرجت ما تقاطعت به هذه المنصات من مواصفات:«الصدق» هو العمود الفقرى لأى علاقة ناجحة، صديق لا يخفى الحقيقة، ولا يجامل على حسابك، هو من يطمئنك أنكما فى علاقة صحية ومتوازنة، خاصة حينما تواجه قرارات مصيرية، مثل الزواج أو الوظيفة، أو حتى خوض غمار عالم الأعمال، إن وجود صديق صادق يعطيك رأيا واقعيا بعيدا عن المجاملات، هو بحد ذاته أمان لك وله.صديق «يدعمك فى وقت الضيق»، هو من يستحق كلمة «صديق»، كثير ممن قد نطلق عليهم مسمى «صديق» يصفقون للنجاحات ويحضرون الحفلات، لكن القليل منهم يقف معك وأنت تمر بأزمة! بل للأسف قد تجابه منهم الصد والهجران حال السقوط!صديقٌ «يشبهك فى القيم»، ليس من الضرورى أن يكون الصديق نسخة كربونية منك! فيما تحب وتهوى أو ما تكره وتبغض، لكن المهم أن تكون هناك قواسم مشتركة فى المبادئ والقيم، حينما يشترك معك صديقك فى الاحترام، الطموح، الالتزام، ونحو ذلك، تكون علاقتكم أقوى وأعمق، والعكس بالطبع صحيح!صديق «يلهمك ويطورك»، الصديق الحقيقى ليس من يسمعك ويشاركك فقط؛ بل من يلهمك أن تكون نسخة أفضل من نفسك، ويساندك فى تقدمك نحو الأفضل، فوجود صديق يحب القراءة يحمسك لتصفح كتاب، وصديق رياضى يشجعك أن تستمر فى ممارسة الرياضة، هنا الصداقة تتحول من مجرد علاقة اجتماعية إلى مشروع نمو.فى النهاية صديق «يتقبلك كما أنت»، لأن أفضل صديق هو من يفسح المساحة لتكون على سجيتك بدون أقنعة أو تصنع، تستطيع أن تضحك وتخطئ دون خوف من حكم حاد أو انتقاد جارح، كما يحدث مع الأصدقاء السطحيين.تُجمع منصات الذكاء الاصطناعى أن التركيز على جودة الأصدقاء المقربين أهم بكثير من الانشغال بكثرة الأصدقاء وتنوعهم، فالصديق الصادق، الداعم، المتقارب معك فى القيم، الملهم، والمتقبل لك، هو من يصنع فرقا حقيقيا فى حياتك، لأن الصداقة ليست ترفا اجتماعيا، بل ضرورة نفسية ومعنوية لنا جميعاً، لا يمكن أن نعيش بدونها مهما حاولنا.
مقالات اليوم محمود محي الدين الخوف من البطالة يتجاوز مخاوف التضخم خالد محمود رسالة لمهرجان فينيسيا «نريد موقفًا ضد الإبادة الجماعية» خالد عزب اختفاء متحف وجمعية الحشرات علي محمد فخرو التعامل مع نقد الحداثة وما بعد الحداثة سيد قاسم المصري الآن.. أصبحت الإبادة موثقة من مصادر إسرائيلية وأمريكية دوريات أجنبية دليل الرقابة فى الصين
قد يعجبك أيضا
شارك بتعليقك