نشرت جريدة الخليج الإماراتية مقالا للكاتبة شيماء المرزوقى، توضح فيه أن السفر تحول من نشاط ترفيهى إلى سلوك متكرر غير منظم مدفوع بثقافة الاستعراض، مما يسبب ضغوطًا مالية ووظيفية لدى البعض، فى حين أن السفر يكون مفيدًا إذا تم وفق تخطيط وضوابط توازن بين المتعة وتحقيق الاستقرار المهنى والمادى.. نعرض من المقال ما يلى: كما تطوَّر مفهوم السفر والسياحة، تطوَّرت معه حاجات الناس وتطلعاتهم ورغباتهم، فقد تجاوز السفر مفهوم الترفيه أو الرغبة فى الخروج من روتين الحياة، وتحوَّل عند البعض إلى طقس متكرر، طوال أيام العام.لم تعُد الرحلات السياحية محصورة بأوقات محددة من العام، مثلما كان يحدث سابقا، لأننا نشاهد ونسمع عن برامج سياحية إلى مختلف دول العالم طوال أيام العام وهناك من يستجيب لمثل هذه الإعلانات ولا تمضى عدة أشهر إلا وهو فى رحلة سياحية جديدة، هذا السلوك يمكن ملاحظته بسهولة عند البعض، فلم تعد إجازاتهم مرتبطة بالإجازات الرسمية، أو بالحاجة النفسية، بقدر ما باتت سلوكا اعتياديا يسبب لهم ضغوطا مالية وأيضا وظيفية.بطبيعة الحال، ليست المشكلة فى السفر، لكن المشكلة عند غياب التخطيط والتنظيم والتكرار بلا ضوابط وهذه الحالة تسبب خللا فى الالتزام الوظيفى، لأن الموظف يجد، فى نهاية المطاف، أن رصيده من إجازاته السنوية لا يكفى، ومن هنا يبدأ فى وضع الأعذار وتلمس أى فرصة، ولا ننسى أثر عدم إنجاز المهام الوظيفية، فضلا عن التشتت الذهنى وضعف الثقة مع زملائه ومديريه وهو ما يحد من تطوره المهنى، بل قد يتعرض للمساءلة الإدارية.الجانب الآخر أننا نعلم أن من ينفقون الأموال على رحلات السفر المتكررة، هم فى الحقيقة يعتمدون على بطاقات الائتمان، أو القروض المؤجلة وقد يستهلكون مدخراتهم، ونحوها وهذه نتيجتها فى نهاية المطاف، بالغة السوء، فهو لم يضع الأموال فى أصل منتج يستفيد منه، وبالتالى، هو لا يقوم بتأمين المستقبل المهنى ولا الأسرى وتجده بلا قاعدة مالية، مجرد ذكريات عن رحلات عابرة، لا قيمة لها على أرض الواقع، بينما الرحلات الحقيقية التى كان المفروض التركيز عليها، ليست السفر إلى الجزر البعيدة ولا إلى العواصم المزدحمة، بل تأسيس مسار حياتى مستقر مهنيا وماديا.يجب علينا جميعا الوعى بمفهوم ثقافة الاستعراض وتجنبها والتى عززت مفهوم السفر من أجل الصورة.والسفر محمود، وفق أسس وضوابط، ويكون مفيدا وأكثر ثراء إذا عرفنا متى نسافر وأين.هناك رحلات تضاعف حماستك وتعيد شحن طاقتك، وتحتاجها النفس البشرية، وهناك رحلات تهدر المال، وتتعب النفس والروح وهى التى يجب تجنبها والتركيز على الأولويات الحياتية.
مقالات اليوم جميل مطر العالم يزداد رداءة حسن المستكاوي معايير قوة مسابقة الدورى عماد الدين حسين المسئول.. وفضيلة التواضع والحميمية أشرف البربرى الحق فى المقاومة أمن قومى للشعوب خالد محمود صمت النجوم.. حين يخذل المشاهير الإنسانية فى غزة علي محمد فخرو هكذا ينظر الأمريكيون للمقاومة قضايا اقتصادية عودة «باليساديس».. عصر جديد للطاقة النووية فى أمريكا صحافة عربية النوم فى الفريزر! من الصحافة الإسرائيلية هل يستعد حزب الله لاستئناف المواجهة العسكرية مع إسرائيل؟
قد يعجبك أيضا
شارك بتعليقك