نشرت جريدة الرأى الكويتية مقالا للكاتب حمد الحمد، تناول فيه ثقافة الإفراط فى استخدام المكيفات، فى زمنٍ أصبح فيه التكييف ضرورة حياتية لا غنى عنها، يتصاعد الجدل حول أثر الاستخدام المفرط للتبريد على صحة الإنسان، ومدى ارتباط ذلك بانتشار أمراض لم تكن معروفة سابقًا فى المنطقة، مثل التصلب المتعدد. فهل التبريد المفرط مجرد رفاهية تحمل مخاطر خفية؟ أم أن الأمر يحتاج إلى دراسات علمية تضع النقاط على الحروف؟.. نعرض من المقال ما يلى: فى أحد الفنادق فى أثينا، وفى الاستقبال سمعت أحد سكان الفندق يطلب من الموظف أن يكون التبريد فى غرفته تحت درجة 19 درجة، صعقت وأنا أتخيله ينام فى فريزر.أنا من الجيل الذى عاصر النوم فى السطوح فى فترة الطفولة، وبعدها عشنا مع المراوح حتى ظهر جهاز الكنديشن على يد طيب الذكر، كارير الأمريكى مخترعه حيث أنقذ الموقف.بلا شك أن النوم فى درجة حرارة متجمدة مزعج بالنسبة لى شخصيا، لهذا أتعايش مع درجة 25 وما فوق، لكن كثيرين يعشقون البرودة الزائدة ولا يعرفون خطورتها.أذكر أننى سمعت أو قرأت من فترة طويلة حديثا عن مرض التصلب المتعدد ms الذى يصيب عصب الإنسان ويقعده عن المشى، وأعراض أخرى، كفانا الله شر الأمراض.المتحدث قال إن هذا المرض قبل التسعينيات معروف فى البلدان الباردة ككندا شديدة البرودة مثلاً، وليس فى البلاد الحارة.لكن هذا المرض المزعج دخل منطقة الخليج والجزيرة العربية بعد حرب الخليج الثانية بسبب استعمال أسلحة حديثة فى الحرب، أو بسبب استعمال المكيفات تحت درجة منخفضة جدًا فى المنازل.لا أجزم بصحة ما قاله المتحدث، لكن قوله بقى راسخا فى ذهنى، ولكن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ذكرت أن المرض منتشر فى الكويت خاصة؛ حيث يصاب به 105 حالات لكل 100 ألف شخص.هل فعلاً التكييف أحد الأسباب بسبب التبريد المفرط؟! خاصة أن الشباب يعشقون التبريد الزائد، وكثير من الآباء يؤكدون أن أولادهم لا يستغنون عن التكييف حتى فى فترة الشتاء لا يتوقف المكيف مع برودة حتى التجمد، وأجزم بأن أكثر البيوت تعانى من هذا الوضع.السؤال الذى أطرحه: هل فعلاً التكييف الزائد البرودة يزيد من سرعة انتشار هذا المرض الذى هو غير معروف لدينا من قبل؟!وهل هناك دراسات فى هذا المجال؟ لا أعرف، إنما هذا ما سمعته، وأردت أن أدونه فى هذا المقال، أبعدنا الله وإياكم عن الأمراض.مقالى هو رسالة للجهات الصحية، لعمل دراسات فى هذا المجال ليس إلا...والله يعين صاحبنا نزيل الفندق الذى يعيش فى غرفة الفريزر!
مقالات اليوم جميل مطر العالم يزداد رداءة حسن المستكاوي معايير قوة مسابقة الدورى عماد الدين حسين المسئول.. وفضيلة التواضع والحميمية أشرف البربرى الحق فى المقاومة أمن قومى للشعوب خالد محمود صمت النجوم.. حين يخذل المشاهير الإنسانية فى غزة علي محمد فخرو هكذا ينظر الأمريكيون للمقاومة قضايا اقتصادية عودة «باليساديس».. عصر جديد للطاقة النووية فى أمريكا من الصحافة الإسرائيلية هل يستعد حزب الله لاستئناف المواجهة العسكرية مع إسرائيل؟
قد يعجبك أيضا
شارك بتعليقك