x قد يعجبك أيضا

عودة «باليساديس».. عصر جديد للطاقة النووية فى أمريكا

الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 9:05 م

نشرت جريدة الشرق الأوسط اللندنية مقالا للخبير الاقتصادى العراقى وليد خدورى، تناول فيه إعادة تشغيل محطة «باليساديس» النووية، وتقع فى ولاية ميشيجان، ومن المتوقع تشغيلها نهاية عام 2025. فى هذا الصدد، يوضح كاتب المقال أن هذه المرة الأولى التى تتم فيها إعادة افتتاح محطة نووية متقاعدة فى الولايات المتحدة، مما يمثل بداية حقبة جديدة لاعتماد المفاعلات النووية متوسطة الحجم لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء؛ إذ حظيت هذه الخطوة على دعم واسع من «سيليكون فالى»، وخاصة إيلون ماسك، كما نالت خطوة إعادة افتتاح المحططات النووية اهتمام شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت لتغذية مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعى، علما بأن هذه الخطوة يشوبها بعض الجدل بسبب التكاليف العالية والمخاطر الأمنية.. نعرض من المقال ما يلى:
تم فى الولايات المتحدة الحصول على الموافقات الفيدرالية والقروض اللازمة لإعادة افتتاح محطة «باليساديس» النووية المتقاعدة لتوليد الكهرباء بطاقة 800 ميجاواط فى ولاية ميشيغان. ويتوقع أن يعود العمل فى المحطة نهاية عام 2025.
هذه هى المرة الأولى فى الولايات المتحدة التى تتم فيها إعادة افتتاح محطة نووية متقاعدة عن العمل لتوليد الطاقة الكهربائية. ومن المتوقع أن تشكل بداية «عصر جديد» لدور المفاعلات النووية الأمريكية متوسطة الحجم فى توليد الكهرباء. كما أن «باليساديس» هى الأولى من نوعها التى سيعود العمل بها بعد تقاعدها، حسب البرنامج الطاقوى للرئيس دونالد ترامب.
وقد حازت شركة «هولتيك إنترناشيونال» على قرض بقيمة 1.52 مليار دولار من خلال «قانون تخفيض التضخم»، الذى يقر بدعم مشاريع الطاقة المتوقفة عن العمل، والصادر فى عهد الرئيس جو بايدن الذى لم ينفذ هذا الجزء المالى منه، لكن بادرت إدارة ترامب بالموافقة على القروض للبدء به.
وتصاعدت أصوات المعارضة داخل الولايات المتحدة مباشرة على أثر صدور الموافقات الفيدرالية اللازمة وإقرار دفع القروض للشركة المتأهلة لتشغيل المحطة المتقاعدة، متهمةً إعادة افتتاح هذه المحطات بأنها عملية باهظة الثمن، وذات مخاطر أمنية، ناهيك عن مخاطر التلوث فى حال وقوع مشاكل فنية كما حصل سابقا فى محطات نووية فى دول عدة، منها الولايات المتحدة نفسها.
فى الوقت نفسه، تدل المعلومات على أن الشركات الأمريكية كانت منتظرة بلهفة سياسة «إعادة تشغيل» المحطة النووية هذه فى أضخم سوق للطاقة الأمريكية، وذلك لجنى أرباح ضخمة بعد سنوات من توقف تشييد محطات نووية جديدة لتوليد الكهرباء.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت النية فى إعادة افتتاح المحطات النووية المتقاعدة هذه، وذلك لملاقاة الطلب الزائد على الكهرباء. والسبب الرئيسى فى التركيز على إعادة تأهيل المحطات النووية المتقاعدة متوسطة الحجم، بدلاً من المحطات النووية الضخمة كما كان شائعًا سابقًا، هو الابتعاد عن النفقات باهظة الثمن للمحطات الضخمة، خصوصًا أن أحد أسباب تشييد المحطات متوسطة الحجم هو تقليص التكاليف، ومن ثم تقليص فواتير الكهرباء على المستهلكين.
ومن الجدير بالذكر أن الطلب العالمى للكهرباء فى ارتفاع مستمر، وكذلك ازدياد فواتير الكهرباء على المستهلكين. كما من المهم الإشارة إلى أن الطاقة النووية تعد مصدرًا نظيفًا للطاقة.
وقد لاقت سياسة إعادة افتتاح المحطات النووية متوسطة الحجم المتقاعدة الحجم، دعمًا واسعًا من «سيليكون فالى» فى كاليفورنيا، خصوصًا إيلون ماسك، رئيس شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية. من جهتها، كانت قد أعلنت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العمل قد بدأ لتصليح محطة «ثرى مايل آيلاند» فى ولاية بنسلفانيا، التى توقفت عن العمل قبل خمس سنوات بعد طارئ تقنى فيها سبّب خطرًا على العاملين فى المحطة والمنطقة المحيطة بها. وأضافت الصحيفة أن المحطة النووية «ثرى مايل آيلاند» ستبيع جميع طاقتها الكهربائية لشركة «مايكروسوفت»، لخدمة «مراكز معلومات» الذكاء الاصطناعى للشركة.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة