** منتخب المغرب أمام جزر القمر كان متحمسا ومندفعا ومضغوطا أيضا، فهناك «قرار شعورى» داخل الجهاز الفنى واللجنة المنظمة واللاعبين وجماهير الكرة المغربية باللعب من أجل اللقب. ولا شىء غيره ويعتبرون الفوز بكأس الأمم الإفريقية أولوية قصوى قبل استضافة كأس العالم العالم مع إسبانيا والبرتغال عام 2030. بجانب إكمال سلسلة إنجازات وبطولات قياسية منذ مونديال 2022. ** بمناسبة القرار، أعتقد أن المنتخبات الكبيرة فى البطولات الكبرى تخوض منافساتها وهى ترسم لطريقها فى البطولة خريطة سير حتى أبعد نقطة ممكنة، وربما قبل النهائى أو المباراة النهائية، وأظن أن منتخبات مصر والمغرب وكوت ديفوار والسنغال وجنوب إفريقيا وتونس والجزائر رسمت توقعاتها للطريق فما هو المنتخب الذى ستقابله بعد دور المجموعات، ما هو الطريق الأفضل، بينما لا أعتقد أن منتخبات مثل زيمبابوى أو بوتسوانا أو زامبيا أو بنين رسمت طريقها وخريطتها للمباراة النهائية وإنما هى تلعب مباراة بمباراة، والهدف المرور من كل «عنق زجاجة» دون تصور أو رؤية واضحة لنهاية الطريق. ** لا يمكن إنكار الحماس الذى يسود القارة التى تعتبر كرة القدم بمثابة حياة لدى غالبية سكان إفريقيا الشباب، حيث يقل عمر 60% من سكانها البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة عن 25 عامًا. لكن توقيت هذه البطولة من كأس الأمم الإفريقية، يواكب أعياد الميلاد ورأس السنة، وهو ما لم يحدث منذ انطلاق البطولة عام 1957 بجانب أن فيفا منح المنتخبات الإفريقية أقل من سبعة أيام من أجل السماح للاعبين بالانضمام إلى المنتخبات فى 15 ديسمبر واعتبر ذلك صعبا بالنسبة للمدربين وأنه غير منطقى فلا يمكن إعداد فريق قوى فى جلستين أو ثلاث جلسات تدريبية فقط. وكان قرار فيفا سببه هو غضب الأندية الأوروبية التى خسرت نجومها الإفريقية خلال 6 أو 7 أسابيع من المنافسات المحلية. ** ولذلك كان من أهم قرارات كاف تغيير مواعيد إقامة بطولات القارة للمنتخبات من كل عامين إلى أربعة أعوام. وهو توجه ولد فى فبراير 2020، وخلال حديث إنفانتينو رئيس فيفا أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقى فى الرباط، حين وصف رئيس فيفا بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تقام كل عامين بأنها «عديمة الجدوى»، وأوصى بإقامتها كل أربع سنوات، مثل بطولة أمم أوروبا.. ** وقد استجاب كاف لتلك الفكرة حيث أعلن رئيس الاتحاد الإفريقى، باتريس موتسيبى، فالنهائيات، المقرر إقامتها عام 2027 فى كينيا وتنزانيا وأوغندا، ستقام فى موعدها، وسيتم تنظيم بطولة أخرى عام 2028، ولكن بعد ذلك ستقام البطولة كل أربع سنوات. مما يعنى أن القارة ستحظى ببطولتين خلال عامين متتاليين على أن تنطلق بطولة دورى الأمم الإفريقية السنوية فى عام 2029 وبطولة الأمم سوف تعوض نقص الموراد المالية بعد إقامة كأس الأمم الإفريقية كل أربع سنوات وهو «هيكل جديد ومثير سيسهم فى تحقيق استقلال مالى للاتحاد كما قال رئيس كاف».** ومعروف أن هناك شركات تجارية كبرى تتعاقد مع كاف لمدة 8 سنوات لتغطية «تغيير مواعيد بطولاته» ولكن هنا كيف تتعامل أندية القارة مع المسابقات المحلية، ومع ارتباطاتها فى بطولات إفريقيا السنوية كما هو الحال حتى الآن، وكيف تشتبك فى بطولة كأس العرب (برعاية فيفا) عام 2029، وكيف تشتبك فى كأس العالم للأندية، وفى كأس الإنتركونتننتال، وكيف يتحقق وسط قارة بين دولها ساعات طيران طويلة وليست مثل أوروبا؟** لا تسأل كيف يحدث هذا.. إنها رغبة أوروبا وفيفا والويفا؟
مقالات اليوم حسن المستكاوي مصر وجنوب إفريقيا وأمطار المغرب نيفين مسعد ذكريات من فوق الدولاب محمد بصل أمير الشعراء.. مأتم جديد بلا عزاء إبراهيم العريس من القاهرة إلى قرطاج.. عودة إلى القسمة العادلة بين مهرجانات العصر الذهبى السينمائية (2-2) جورج فهمي شجرة الميلاد المحاصرة فى بيت لحم قضايا آسيوية كيف توازن الهند علاقاتها بين روسيا والولايات المتحدة؟ من الصحافة الإسرائيلية العنف فى الضفة الغربية بات تطبيقًا ممنهجًا لسياسة الضم
قد يعجبك أيضا