x قد يعجبك أيضا

تشيلسى: كيف تهزم باريس سان جيرمان؟

الأربعاء 16 يوليه 2025 - 8:50 م

** فى تحليل مميز لفوز تشيلسى على باريس سان جيرمان كتب «لوك إنتويستل» على موقع أخبار الكرة الفرنسية أن الفريق الإنجليزى أوضح لفرق دورى أبطال أوروبا كيف يمكنها إيقاف بطل القارة فى المناسبات القادمة. وقد نشرت الجارديان البريطانية هذا التحليل، وفى مضمونه جاءت فقرة مهمة يقول فيها الكاتب: «هل وضع تشيلسى إذن نموذجًا يُحتذى به للتغلب على باريس سان جيرمان؟

 

 

قد يكون من الحكمة أن تتخلى فرق دورى أبطال أوروبا عن النهج السلبى والدفاعى والخاضع الذى اتبعه الكثيرون الموسم الماضى. يجب أن تكون المنافسة هى الجودة بالجودة».
** الفقرة تكون صحيحة فى مستويات كرة القدم العليا، حين يلعب ريال مدريد مع برشلونة أو السيتى مع ليفربول، أو باريس سان جيرمان مع ريال مدريد. لكن فى المستويات المحلية، التى تظهر فيها فروق القوة واضحة بين فرق الزعامة وبين فرق «شعار البقاء فى المنطقة الدافئة» يكون من الصعب تنفيذ هذا المنطق، وربما يمكن ذلك فى مباراة أو مباراتين أو ثلاث ، لكنه مستحيل تطبيقه دائما.
** التفسير تجده فى الدورى الفرنسى واضحا وهو سيطرة باريس سان جيرمان على المسابقة، لأن هناك خللا فى التوازن، وهو خلل يتفاقم باستمرار. باريس سان جيرمان هو الفريق الوحيد المحصن حقًا من المشاكل المالية التى تعصف باللعبة المحلية. وطبق هذا الخلل الواضح على دوريات أخرى محلية، إلا أن الخلل يبدأ من القوة المالية يظل سببا ضمن اسباب، فهناك الشعبية الجارفة، وتاريخ الفريق وبطولاته تضعه فى مصاف الأقوياء والأعلى فى الدائرة التنافسية.
** وضع «لوك إنتويستل» تشبيها غريبا لطريقة بدء باريس سان جيرمان لمبارياته بحركة «فئران الأرض» .. وهى سرعة الجرى فى مختلف الاتجاهات. (طبعا لا يمكن وصف طريقة لعب فريق عربى فى الإقليم كله هكذا وإلا أهدر دم كاتبه على صفحات السوشيال ميديا) تبدأ لعبة باريس سان جيرمان برمية مثل رميات الرجبى فى الزاوية ثم تُصبح نموذجًا لسيطرة الفريق، وتنتهى دائمًا بفوز فريق لويس إنريكى. سواء فى الدورى الفرنسى، أو دورى أبطال أوروبا، أو كأس العالم للأندية، وهنا يميل خصومهم إلى استخدام دفاعات متراجعة غير طموحة لكسر هذا النموذج الحتمى.
** يقول الكاتب جملة رائعة تختصر صفحات تحليل مباريات كرة القدم وهى: «إن الدفاع والتراجع أمام فريقٍ سلسٍ ومتحررٍ وسريع وموهوبٍ فنيًا هو بمثابة استسلامٍ مُقنّعٍ فى صورة مقاومة».
وقد قلب تشيلسى هذا التوجه. فباريس سان جيرمان، المُعتاد على فرض سيطرته والاستحواذ، وُضع فى موقفٍ دفاعى فورًا. وقال إنزو ماريسكا بعد فوز فريقه اللندنى بالكأس فى نيوجيرسى: «فزنا بالمباراة فى الدقائق العشر الأولى. لقد حدد ذلك مسار المباراة».
** أدى أسلوب تشيلسى الهجومى، رجل لرجل، والضغط العالى إلى فوزٍ بنتيجة 3/صفر، لكنهم لم يُسيطروا على جميع مراحل اللعب. اقتصرت نسبة استحواذ «أبطال كأس العالم» على 33%، واستقبلوا ثمانى تسديدات، واعتمدوا على روبرت سانشيز فى تصدياتٍ رائعة، لا سيما من عثمان ديمبلى فى بداية الشوط الثانى. وافتقر تشيلسى إلى القدرة على الاستحواذ على الكرة التى تُمكّنه من خنق فريق لويس إنريكى بالكامل، لكنهم وضعوا لاعبى الخطورة فى باريس ــ ديمبلى، وديزيرى دويه، وخفيتشا كفاراتسخيليا - خارج الملعب. وبدفع هذا العدد الكبير من اللاعبين إلى عمق ملعب باريس سان جيرمان، نجح تشيلسى فى خنق تأثير فيتينيا المُغامر وقطع خطوط الإنتاج. لم يُحدّ ضغط تشيلسى المُستمر والمكثف والمنظم من سيطرة باريس سان جيرمان على الاستحواذ، ولكنه منعه من فرض سيطرته على المنطقة.
** فى تحليل «أخبار الكرة الفرنسية» تفاصيل مهمة مثل أن تراخى كفاراتسخيليا فى الضغط وتردده فى استعادة الكرة من على جناحه كان سببًا فى الهدف الثالث لتشيلسى، بتسديدة رائعة من جواو بيدرو. سانشيز، كان لديه الوقت الكافى لتمرير الكرة إلى مالو جوستو، الذى مررها بدوره إلى كول بالمر ليسجل هدفه الأول. كما كان لدى ليفى كولويل الوقت الكافى لتمرير الكرة إلى بالمر ليسجل هدفه الثانى. وتم استغلال نقاط ضعف لم تكن معروفة أو معروفة من قبل. فى نونو مينديز وهو أفضل ظهير أيسر فى أوروبا هذا الموسم. إلى جانب هجومه الهجومى القوى.
** اختصارا كرة القدم لعبة جوهرها الصراع فى كل سنتيمتر فى الملعب، والسعى للسيطرة على الفور، وليس فيها م ايسمى بجس النبض، وعفوا جس النبض مهمة الأطباء.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة