الاتحاد الأوروبى.. رسالة سياسية فى مظروف رياضى!
الخميس 14 أغسطس 2025 - 7:45 م
** اللقب الخامس لباريس سان جيرمان فى 2025 فى مدينة أودينى الإيطالية فهو بطل دورى فرنسا وكأس فرنسا وسوبر فرنسا وبطل أوروبا وسوبر أوروبا. واللقب الخامس تحقق فى 9 دقائق. فكان باريس سان جيرمان متأخرًا أمام توتنهام بهدفين حتى سجل هدفه الأول فى الدقيقة 85 ثم الهدف الثانى فى الدقيقة 94، وفاز بركلات الجزاء 4/3، بينما خسر نهائى كأس العالم للأندية أمام تشيلسى صفر/3.
** قدم توتنهام عرضًا شجاعًا وحماسيًا فى الشوط الأول وتدارك باريس سان جيرمان تأخره بأداء أفضل نسبيًا مما كان عليه فى الشوط الأول، لكنه افتقد بشكل عام الأداء الجذاب الذى كان قدمه طوال موسمه هذا العام.
** خرج النقاد والخبراء بإنطباع أن ديمبلى وحكيمى لا يستحقان الكرة الذهبية، وهو انطباع غريب وسريع وغير دقيق. فقد منح موقع سوفا سكور ديمبلى درجة 9.2، وحصل حكيمى على 6.1، وربما تأثر أداء حكيمى بسبب دفع دويه «توأمه الهجومى» إلى الجناح الأيسر من قبل لويس إنريكى. كان ديمبلى وحكيمى أثارا ضجة قبل المباراة بخلاف بينهما حول أيهما يستحق الكرة الذهبية. وتحديدًا النجم المغربى الذى شعر بأن رئيس النادى ناصر الخليفى يدعم عثمان ديمبلى فى سباق الكرة الذهبية أكثر مما يدعمه، وهو ما اعتبره أشرف حيكمى ليس عدلًا. ولعل ذلك من أسباب ظهوره بعيدًا عن مستواه أيضًا. إلا أن أى منصف يجب أن يذكر لأشرف حكيمى دوره الرائع فى طريق انتصارات باريس سان جيرمان هذا الموسم بدور فعال للغاية جمع فيه بين الهجوم والدفاع فى ترسيخ لمفهوم عصرى لمعنى الظهير الجناح. ويذكر أن أبرز المرشحين للكرة الذهبية مع عثمان ديمبلى وحكيمى كل من يامين يامال ومحمد صلاح ورافيينا، ومن المتوقع ألا تخرج الكرة الذهبية عن هؤلاء الخمسة.
** الحدث الأكبر فى السوبر الأوروبى هو الافتتاح البسيط الذى تضمن لافتة «سياسية» تقول: «أوقفوا قتل الأطفال والمدنيين» دون الإشارة إلى من يفعل ذلك وأين يحدث ذلك ومتى حدث ذلك من وحى تغريدة النجم محمد صلاح عن مقتل بيليه الفلسطينى. فالتعميم يبدو كأنه غشارة خفية إلى غزة بعد الضجة التى أثارتها تغريدة صلاح، وتضم معنى اللافتة حروب فى أوكرانيا وغزة ونيجيريا والصومال وأفغانستان وجنوب بلبنان وسوريا والعراق وليبيا. مجرد تعميم قد يغشى الأعين عن المتهم الأول والحقيقى فى جوهر اللافتة، وهو جيش الاحتلال الإسرائيلى حتى لا يتهم الاتحاد الاوروبى بمعاداة السامية التى يخوض أصحابها حربًا توسعية ضد مدنيين عزل، ويقتلون الأطفال والنساء والآلاف من الذين يسعون نحو المساعدات الإنسانية بجانب قتل صحفيين مع سبق الإصرار والترصد، وآخرهم 6 من صحفيى الجزيرة بجانب أكثر من 200 صحفى آخر فى محاولة لإسكات سلاح الكلمة والصورة والحق.
** وعلى الرغم من محاولة الاتحاد الأوروبى التخفى حول تعميم «قتل الأطفال والمدنيين» فإنه وجه الدعوة للطفلة الفلسطنية تالا 12 سنة للمشاركة فى توزيع الميداليات، وهى طفلة تعالج فى إيطاليا، بسبب تدمير إسرائيل للمستشفيات فى غزة. وتالا شارك معها الطفل محمد الذى فقد والديه فى الحرب إثر غارة جوية على غزة.. يا له من تعميم ساذج رغم الرسالة السياسية التى أرسلها الاتحاد الأوروبى فى مظروف رياضى؟
مقالات اليوم
قد يعجبك أيضا