بالنسبة لإسرائيل.. بايدن أسوأ من ساندرز - كتابات اسرائليه - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 2:00 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالنسبة لإسرائيل.. بايدن أسوأ من ساندرز

نشر فى : السبت 9 مايو 2020 - 8:50 م | آخر تحديث : السبت 9 مايو 2020 - 8:51 م

نشر موقع Middle East Forum مقالا للكاتب Matthew Mainen ما يمثله بايدن من تهديد لمصالح إسرائيل، فبالرغم من أفكار ساندرز المناهضة لسياسات إسرائيل، إلا أن الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل من الممكن مساومته لتحقيق أحلامه غير الواقعية... على خلاف بايدن الذى لا يوجد مجال لمساومته... نعرض منه ما يلى:
مؤيدو إسرائيل من الديمقراطيين تنفسوا الصعداء عندما أصبح من الواضح أن جو بايدن سيفوز بالترشح، بعد أن رأوا أنه من الواضح أن بيرنى ساندرز سيشكل تهديدا جديدا للدولة اليهودية... ولكن، هذه خدعة... فالديمقراطيون فتحوا أبواب طروادة لتهديد أكبر مما كان سيشكله ساندرز لإسرائيل.
فى حين أن بيرنى كان أكثر عدائية إلى حد كبير من بايدن تجاه إسرائيل، لم تشكل السياسة الخارجية أولوية له فى أجندته الداخلية لتغيير الولايات المتحدة إلى مدينة فاضلة اشتراكية. وكل تغيير جذرى أراده بيرنى للولايات المتحدة يتطلب مساومات حول قضايا أخرى.
على سبيل المثال، عندما حاول بيرنى فرض ضرائب غير مسبوقة على وول ستريت وإلغاء الديون على الطلاب، المشرعون لم يرحبوا بهذه الفكرة، ولكن مؤيدى إسرائيل كان بإمكانهم ربط دعمهم للفكرة باستمرار المساعدات الأمريكية للدولة اليهودية.
من ناحية أخرى، لن يكون بايدن فى وضع يجبره على تقديم مثل هذه التنازلات... سيؤيد معظم الديمقراطيين أجندته المحلية، ولن يكون هناك ضغوط داخلية لمواجهة خططه الخبيثة تجاه إسرائيل... على الرغم من أن سياسات بايدن ليست ثورية مثل بيرنى، إلا أن نهج بايدن تجاه إسرائيل لديه احتمال أكبر أن يتم تنفيذه.
خلال السنوات الثمانى التى قضاها بايدن فى إدارة أوباما، والتى اعتبرها الإسرائيليون من السنوات الأكثر عداء لمصالحهم فى التاريخ الحديث، هاجم بايدن بشكل متكرر أسس تقرير المصير اليهودى ودفع بسياسات فاشلة فاقمت من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
فى حين تأسست الصهيونية على فكرة أن الشعب اليهودى يجب أن يحدد مصيره بشكل جماعى بما يرونه مناسبا، إلا أن بايدن مقتنع بأن الغربيين المتنورين ــ الذين لم يعانوا كما عانى اليهود ــ هم الأكفأ فى تحديد مصير اليهود.
تبلور نظام بايدن الأبوى تجاه الدولة اليهودية فى خطابه عام 2010 فى جامعة تل أبيب، حيث قال إن «فى بعض الأحيان يمكن فقط للصديق تقديم الحقيقة الصعبة» فى محاضرة للإسرائيليين حول المستوطنات... قبل ذلك بعام، أوصل الناخبون الإسرائيليون إلى سدة الحكم حكومة تؤيد بناء المستوطنات... العمّ جو بايدن الحكيم استطاع رؤية ما لم يستطع الإسرائيليون رؤيته، وإذا لزم لوى أذرع القادة المنتخبين ديمقراطيا لكسر وعودهم الانتخابية، لكان فعل.
عندما ظهر فى النهاية نية الإسرائيليين فى أن يقرروا بأنفسهم كيفية التعامل مع الفلسطينيين، حاولت إدارة أوباما ــ بايدن قلب الموازين بتمويل المعارضة السياسية، التى استخدمت الضرائب الأمريكية ومشتقات الإنتاج فى محاولة الإطاحة برئيس الوزراء نتنياهو.
حتى إذا كان وقع حِمل تقديم الحقيقة الصعبة على الأصدقاء، فالأصدقاء لا يخططون للانقلابات الخفية ضد بعضهم البعض.
بصرف النظر عن الاستهانة بحق تقرير المصير اليهودى، الذى ينبغى أن ينظر إليه كاستقصاء لأى شخص يعتبر نفسه مؤيدًا لإسرائيل، فجو بايدن مازال من المؤيدين للفكر العالمى لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، والذى يضع العبء الأكبر على إسرائيل فى تقديم التنازلات.
فى منتصف التسعينيات، رأى بايدن ما حدث عندما سمحت إسرائيل لياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية بالانتقال من تونس إلى الأراضى المتنازع عليها. أعطت إسرائيل الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا، وفى المقابل حصل الإسرائيليون على التفجيرات الانتحارية والمجازر الجماعية.
على الرغم من ذلك، وبتشجيع كبير من الولايات المتحدة، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من قطاع غزة بأكمله فى عام 2005، واقتلع الآلاف من المستوطنين اليهود فى هذه العملية... أما بالنسبة للرد الفلسطينى، فحماس، وهى منظمة أسوأ من منظمة التحرير الفلسطينية، استولت على المنطقة وشرعت فى إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل.
بدلا من التعلم من أخطاء الماضى المتكررة، التى لم تؤد فيها التنازلات الإسرائيلية إلا إلى زيادة التعصب الفلسطينى وسعيهم إلى محو الدولة اليهودية، تمسك بايدن بهذه الأفكار واستمر بإلقاء اللوم على إسرائيل حتى يومه الأخير فى منصبه.
حصل بايدن مؤخرًا على تأييد من جماعة الضغط JــStreet، وهى منظمة يسارية متطرفة تسعى لفرض سياسات على إسرائيل يرفضها بشدة الناخبون الإسرائيليون. هذا، إلى جانب خطابه العدائى المتزايد ضد حكومة إسرائيل المنتخبة ديمقراطيا، يمكننا توقع أن يتبنى، بل ويغالى، موقف إدارة أوباما تجاه الدولة اليهودية إذا أصبح رئيسًا.
يجب على مؤيدى إسرائيل من الأمريكيين أن يفكروا بعناية فيما إذا كانت هذه مخاطرة تستحق المجازفة.
إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى من هنا

التعليقات