ليفربول + 90 و.... إسبانيا
الخميس 18 سبتمبر 2025 - 8:05 م
** فاز ليفربول بكل مبارياته فى البريمير ليج، وسجل أهدافًا بعد الدقيقة 80. وفى دورى أبطال أوروبا تقدم ليفربول بهدفين على أتلتيكو مدريد فى خلال ست دقائق بفضل أندى روبرتسون ومحمد صلاح وظن الفريق أنه حسم اللقاء فتعادل أتلتيكو من مصدر غير متوقع وهو الظهير الأيمن ولاعب الوسط ماركوس يورينتى. كان من المفترض أن تكون الأمور أسهل بكثير على ليفربول، لكن فى الدقيقة 92 سجل فان دايك هدف الفوز برأسه. وهذا ما يتوقعه الجميع من ليفربول هذا الموسم؛ فهدف فان دايك كان ثالث هدف حاسم للفريق فقط فى خمسة انتصارات متتالية.
** بدأ أتلتيكو المباراة بقوة، متبعًا خطة 4/4/2 الكلاسيكية. أرادوا إحباط ليفربول وإزعاجه، لكن فى الدقيقة الرابعة سجل روبرتسون الهدف الأول من كرة ارتدت من ساقه إلى داخل المرمى. وإذا كان «الحظ والشراسة» هما من صنعا الهدف، فإن المهارة والدهاء صنعا الهدف الثانى. كان جرافينبيرش الرائع يتبادل التمريرات مع الرائع صلاح، ومرر الكرة إلى الملك المصرى الذى اخترق الدفاع بسرعة وسجل الهدف الثانى.
** كان سيميونى يأمل فى مغادرة أنفيلد بالتعادل بعد أن عادل ماركوس يورينتى النتيجة بهدفين، بعد أن كان متأخرًا بهدفين لكن قائد ليفربول ضمن عدم حدوث ذلك. فقد سيميونى أعصابه وغضب للغاية وكان سلوكه محل انتقاد وبعد المباراة قال: «نحن فى موقف لا نملك فيه حق الرد أو الرد، وليس من الجيد أبدًا أن نرد كمدربين. ولكن إذا وُجهت إلينا تعليقات أو عنصرية أو إهانات، فيمكننا الغضب أو الرد، لذلك عندما تعرضنا للإهانة طوال المباراة، وعندما سجلوا الهدف الثالث، استدار وأهاننى. أنا إنسان، أنا إنسان…»!
** رجل المباراة كان جرافينبيرش وهو مع صلاح كانا قلب ليفربول. ومنحت صحف ومواقع إنجليزية جرافينبيرش أعلى درجة (9 من عشرة) وتراوحت درجة صلاح (بين 7و8 من عشرة) لكن جمهور الريدز مارس هوايته فى مغازلة أداء صلاح فى تعليقاته عن المباراة فهو «سوبر صلاح».. وهو «الملك الذى يستحق عقدا لخمسين عاما قادمة».
******
** مرة أخرى تسجل إسبانيا موقفا إيجابيا من الحرب على غزة. فبجانب إيقاف عمال الموانئ الإسبانية فى العمل على تفريغ سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل والمطالبة بحل الدولتين، وانطلاق أسطول الصمود العالمى الذى يتكون من خمسين سفينة، نحو غزة للدعم، كما أعلنت مدريد أيضا نيتها مقاطعة مسابقة «يوروفيجن الغنائية» المقبلة إذا لم يُستبعد منها المشاركون الإسرائيليون، لتسير بذلك على خطى دول مثل آيرلندا، وآيسلندا، وسلوفينيا، وهولندا، فى إشارة إضافية إلى رغبة الحكومة الإسبانية فى تحويل موقفها السياسى إلى خطوات ملموسة على الساحة الدولية. وفقا لجريدة الإيكيب الفرنسية ها هو المتحدث باسم الحكومة الإسبانية باتشى لوبيز يتحدث عن احتمال انسحاب منتخب إسبانيا من المشاركة فى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك إذا نجح المنتخب الإسرائيلى فى حجز بطاقة التأهل.. أسوة بقرارات دولية اتخذت تجاه الفرق والرياضيين الروس بسبب الحرب على أوكرانيا..
** إنه قرار صعب لو اتخذته إسبانيا وقد يعرض الاتحاد الإسبانى لعقوبات، لكن دعونا نتفرض أن هذا العالم الغربى الذى يتعامل بازدواجية فجة فى مواقفه نحو الحروب والإبادة تعلم من الإسبان كيف تكون العدالة الإنسانية فماذا لو اتخذت الاتحادات الرياضية الدولية مواقف حاسمة تجاه الكيان الإسرائيلى، ألن يكون ذلك موقفا إيجابيا يمثل ضغطا وربما يحرك هيئات وحكومات أخرى لاتخاذ عقوبات اقتصادية وتجارية وسياسية أيضا؟
مقالات اليوم
قد يعجبك أيضا