المعلم: معرض القاهرة للكتاب الأكبر من نوعه بالوطن العربي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المعلم: معرض القاهرة للكتاب الأكبر من نوعه بالوطن العربي


نشر في: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 3:27 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 9:58 ص

قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق»، إن القاهرة الدولي للكتاب المقرر افتتاح دورته الذهبية رسميًا اليوم الثلاثاء، يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي، موضحًا أن هناك معارض عربية متميزة إعدادًا وتنظيمًا وتسويقًا لكن مصر تتميز بعدد قرائها التي تنفرد به عن غيرها من الدول العربية.

وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «المصري أفندي»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مع الإعلامي محمد علي خير، أمس الاثنين، أن «تصدير الكتاب المصري بدأ في منتصف القرن التاسع عشر، لكن معرض القاهرة يجب أن يكون مركزًا لتصدير الكتب والثقافة المصرية والعربية للعالم العربي والإسلامي والإفريقي وأن يحظى بمكانته العربية».

وأوضح أنه «لا توجد إحصائيات دقيقة في العالم العربي لحركة النشر لكنه بالنسبة لمصر فهي تتراوح من 0.5 إلى 1%، أما أمريكا 30%، وأوروبا 30%، والصين وكوريا واليابان وآسيا حوالي 34%».

• معرض الكتاب أكبر حدث ثقافي رسمي وشعبي في العالم العربي

وعبر «المعلم» عن الأهمية البالغة لمعرض الكتاب باعتباره أكبر حدث ثقافي رسمي وشعبي في مصر والعالم العربي، موضحًا أنه يعد رسميًا بسبب افتتاحه من قبل رئيس الجمهورية، وشعبيًا لأن كل فئات المجتمع ترتاده.

وتابع أنه حتى يتم إنشاء معرض للكتاب وليس سوقًا يجب أن يتم تخصيص يومين للمحترفين فقط؛ الناشرين والمؤلفين والراسمين وموزعي الكتب والمكتبات العامة والنقاد وأساتذة الجامعة، وحتى يكتسب صفة الدولية لابد أن يضم 3 ثقافات مختلفة.

وأشاد بتجهيزات الدورة الذهبية للمعرض ومقره الجديد، مؤكدًا أنها أفضل من المعرض القديم الذي اعتادت الدولة إقامته في أرض المعارض بمدينة نصر، الذي وصفه بأنه لم يكن لائقًا.

• إسلام شلبي صاحب فكرة معرض القاهرة الدولي للكتاب

وأوضح أن أول دورة لمعرض الكتاب كانت في 1969، أي بعد النكسة بعامين، مستطردًا أن صاحب فكرة المعرض والسبب في نجاحه هو إسلام شلبي، مستشار ومدير عام المؤسسة المصرية العامة للكتاب.

وأكمل أن الظروف وقتها كانت بالغة الصعوبة ولم تكن هناك مراجع للكليات العلمية متاحة في الأسواق لعدم توافر العملة الصعبة، لكن «شلبي» سعي كثيرًا لتوفير الكتب والاتفاق مع كبار الناشرين والاستفادة من المعارض المثيلة في الدول الأخرى لإقامة معرض القاهرة.

وواصل أن الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق وافق على الفكرة لكن مقترحها هو إسلام شلبي، الذي تولى إدارة المعرض لسنواته الثلاث الأولى والتي كانت سببًا نجاحه حتى الآن.

• جمال عبد الناصر من أكبر المشجعين لفكرة معرض الكتاب

وذكر المهندس إبراهيم المعلم، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان من أكبر المشجعين لفكرة معرض الكتاب، لذلك شجع «شلبي» على تنفيذ الفكرة ووفر له كل سبل الدعم، ومنحه خطابًا رسميًا بموجبه تمكن من السفر إلى أي دولة في أي وقت بالتعاون مع أحد أجهزة الدولة السيادية، كما وفر له العملة الصعبة لشراء الكتب والمراجع لعرضها في المعرض، مشيرًا إلى نجاح الأخير في إنقاع الناشرين الأجانب ومعظم المصريين للمشاركة في المعرض.

• التاريخ أسقط افتتاح جيهان السادات أول معرض كتاب للطفل

وتابع أنه بالرغم من تشجيع «عبد الناصر» للفكرة إلا أنه لم يحضر لافتتاحه ولا مرة، وكذلك الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعكس زوجته السيدة جيهان السادات التي افتتحت أول معرض كتاب للطفل نهاية الستينيات.

وفي ذات السياق، عقب بقوله إن التاريخ أسقط افتتاح جيهان السادات لمعرض كتاب الطفل الذي أقيم في أرض المعارض بالجزيرة، في عهد وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور منصور حسن.

• مبارك أول رئيس يفتتح معرض الكتاب بفضل أنيس منصور

وأضاف أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أول رئيس يشهد فعاليات افتتاح معرض للكتاب، والفضل في ذلك يعود للأديب الراحل أنيس منصور الذي طالبه بذلك خلال افتتاح الأول معرضًا للأسر المنتجة بالقرب من موقع معرض الكتاب.

• 420 مليار دولار حجم صناعة النشر في العالم

وقال رئيس مجلس إدارة «الشروق»، إن حجم إيرادات الصناعات الإبداعية في العالم حوالي 1.7 تريليون دولار، صناعة النشر حوالي 420 مليار دولار؛ الكتب 151 مليار دولار، والمجلات العلمية والجرائد 277 مليار دولار تقريبًا.

وواصل أن حجم إيرادات صناعة البرمجيات يبلغ حوالي 300 مليار دولار، أما الموسيقى والمسرح والأوبرا 50 مليار دولار، والسينما 50 مليار دولار.

وأوضح أنه بالرغم من تصاعد صناعة البرمجيات إلا أن صناعة نشر الكتب والمجلات والدوريات العلمية ما زالت أكبر حتى الآن، معقبًا: «الصناعات الإبداعية هي أكثر شيء يؤثر في الإنسان وهي في تقدم مستمر».

• لا أعتبر أن هناك أزمة في صناعة الكتب

وعن وجود أزمة في صناعة الكتب بمصر، قال إنه لا يعتبر أن هناك أزمة في صناعة الكتب لكن حركة النشر يجب أن تزدهر بما يتناسب مع مكانة مصر، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة التزوير لكونه لا يليق بمصر التي وصفها بعاصمة الثقافة الطبيعية التاريخية للعالم العربي الإسلامي والإفريقي، فضلًا عن دعم جهود الدولة في محاربة هذه الظاهرة.

ولفت إلى أهمية التعليم في تطوير صناعة الكتب وحركة النشر، معقبًا: «التعليم الحالي لا يليق بمصر لأنه يخرج أجيالًا غير قادرة على المنافسة العالمية، لذلك لابد أن يتعاون أكبر عدد من الناشرين المصريين مع الناشرين العالمين في تحسين المناهج والكتب المدرسية».

وأشاد بالكتب المدرسية في سنغافورة وكوريا، واصفًا إياها بأنها متفوقة للغاية لكونها تراعي التنافسية وتخضع للتجديد والتطوير المستمر والانفتاح العالمي بعكس ما حدث في مصر من انغلاق لسنوات طويلة.

• الكتب الورقية ما زالت تتصدر المبيعات رغم سهولة اقتناء الديجيتال

وقال المهندس إبراهيم المعلم، إن مكتبات الشروق تقدم خدمة توصيل الكتب إلى أي مكان على مستوى الجمهورية بواسطة البريد المستعجل من خلال الشراء عبر الإيميل، مضيفًا أن المكتبات الإلكترونية تتيح أيضًا خدمة الكتاب المسموع والتي تكون أحيانًا بصوت المؤلف ذاته.

وأوضح أنه بالرغم من سهولة الحصول على الإصدارات الديجيتال وانخفاض أسعاره إلا أن الورقي ما زال يتصدر حجم المبيعات، معقبًا: «حجم المبيعات الإلكترونية يمثل 1.7%، ومن خلال الميل يمثل 3%، والكتب المسموعة تمثل 2%».

• الكتب في مصر الأرخص على مستوى العالم

وأكد أن الكتب في مصر بأسعارها الحالية تعد الأرخص على المستوى العربي والدولي عدا الهند، متابعًا أن الكتب الشعبية بالولايات المتحدة تتجاوز 10 دولارات، وتزيد على 10 جنيهات إسترليني في بريطانيا.

وذكر أن الكتب الديجيتال أسعارها أقل من الورقية بنسبة تتراوح من 40 إلى 70%، مشيرًا إلى تعدد المنصات الإلكترونية الخاصة ببيع الكتب والتي منها «أمازون»، و«جوجل بلاي».

• 2010 شهد انتعاشا ثقافيا

وعن تقييمه للوضع الثقافي في مصر، اعتبر 2010 من أفضل الأعوام بالنسبة لازدهار الكتب الورقية، موضحًا أن هذا العام شهد إقبالًا غير مشهودًا على حفلات توقيع الكتب لعدد من كبار الكتاب من بينهم إبراهيم عيسى وجلال أمين.

وتابع أن الانتعاش الثقافي خلال العامين الماضيين لم يقتصر على قراءة الروايات فقط إنما كان هناك تنوعًا في القراءات، أما فيما يتعلق بالكتب المسموعة، أوضح أن كتب الرعب تعتبر الكتب الأكثر استماعًا، والتنمية البشرية تتنافس مع الروايات في شدة الإقبال أما الكتب السياسية فأقل إقبالًا.

ووصف القراءة بأنها ليست عادة حقيقية في مصر فهي ليست سمة الأجيال الراهنة ولم تكن كذلك للماضية أيضًا ومع ذلك فإن فئة الشباب تعد الأكثر إقبالًا على القراءة، موضحًا أنه في الماضي كان يبلغ حجم الإنتاج 600 كتاب وهو ما زاد حاليًا إلى 11 ألف كتاب سنويًا.

وأشار إلى الصعوبات التي تواجه تعليم اللغة العربية الفصحى مع انتشار تعليم اللغات، معتبرًا انتشار الكتب والمقالات المكتوبة بالعامة دليلًا على ضف وتراجع اللغة، ما يتطلب تطوير أساليب تعلمها وتكاتب المجتمع من أجل إعادة إحياءها مرة أخرى.

• الصحف تواجه أزمة محتوى

وعن وضع المؤسسات الصحفية، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، إن «الصحف تواجه أزمة محتوى، خاصة مع قلة عدد القراء، الذي سيزيد مع الاهتمام بالعملية التعليمية وتطوير المحتوى».

وأوضح أن عدد القرّاء بين الشباب ليس مُرضيًا؛ مشددًا على ضرورة دعم المكتبات العامة واشتراك الناشر في طباعة وتقديم الكتاب المدرسي والجامعي تحت إشراف وتنسيق من وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم.

وأشار إلى الميزانية المخصصة للمكتبات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 10 سنوات، والتي كانت مُقدرة آنذاك بـ15 مليار دولار في العام الواحد، مؤكدًا ضرورة توفير ميزانية ملائمة للمكتبات العامة وتدريب الأمناء والموظفين بها.

• عدد دور النشر لا يتماشى مع الزيادة السكانية

وحول دور النشر في مصر، ذكر أن عددها ليس ثابتًا وبعضها صاعدة ومتميزة، لكن معدلها لا يتماشى مع الزيادة السكانية الراهنة، مشيرًا إلى تأثير حفلات التوقيع الإيجابي في تنشيط المبيعات، وخلق مناخًا من الحوار بين القارئ والمؤلف.

واستنكر انتشار ظاهرة قرصنة الكتب التي وصفها بأنها «كارثة»، معقبًا بأنه من غير اللائق بمصر أن تعاني هذا الأمر، لذلك لابد من النظر إليها باعتبارها جريمة سرقة مشينة، ودعم وتسجيع كل جهود تجريم القرصنة ومحاربة الدولة إياها.

وتعليقًا على زيادة سعر جريدة «الشروق» إلى 4 جنيهات بداية من العام الجاري، قال رئيس المؤسسة، إن الصحف يجب ألا تظل تباع بأسعار تقل عن نصف تكلفتها الحقيقية، مؤكدًا أنه لم يتأثر بالزيادة الأخيرة سوى 10% فقط من قراء «الشروق»، ما يعبر عن مدى تمسكه القراء بالجريدة وتفهمهم للظروف الاقتصادية.

وأشار إلى إصدار الجريدة نسختها الإلكترونية بالمجان بعكس الدول الأجنبية، موضحة أن الصحافة بالخارج تعد أحد وسائل الديمقراطية لذلك تتمتع المهنة المؤسسات الصحفية باقتصاديات خاصة بها.

وانتقد اقتراح البعض بضرورة الاعتماد على الإعلانات في تمويل الصحافة باعتبارها لا تتناسب مع ماهية العمل الصحفي، محذرًا من اختفاء الصحافة الورقية وتراجع عدد النسخ خلال السنوات الأخيرة.

وفيما يخص مقترح حجب الصحف لمدة يوم أو يومين في الأسبوع، أوضح «المعلم» أن القارئ المصري إذا احتجبت عنه الصحيفة يومًا يحتجب عنها هو الآخر؛ لذلك يجب الحفاظ على استمرار النشر اليومي.

وتنطلق الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا في الثاني والعشرين من يناير الجاري، أما الافتتاح الجماهيري سيكون في الثالث والعشرين، وذلك بمقر أرض المعارض الجديدة، في التجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك