أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أهمية سيناء كمنطقة استراتيجية حيوية لمصر، مشيدًا بدور ملوك وحكام مصر عبر التاريخ في الحفاظ على هذه الأرض المباركة.
واستعرض خلال لقاء لبرنامج «مانشيت» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الخميس، دور ملوك وحكام مصر عبر العصور في حماية سيناء من الغزاة والمحتلين، بدءًا من ملوك الفراعنة الذين كانوا يقيمون رخامات تحمل أسماءهم تخليدًا لبطولاتهم في طرد «العصابات السيناوية» القادمة من خارج سيناء للسيطرة عليها.
وقال:«لازم أحيي كل ملوك وحكام مصر الذين أفشلوا محاولات اقتطاع جزء من سيناء وآخرهم الرئيس السيسي، على مدار التاريخ كل ملك من ملوك مصر القديمة كان يضرب ضربة في سيناء يطهرها من الغزاة، ويخلد إنجازه بكتابة اسمه على رخامة تحمل اسمه، ثم يتجه إلى الحبشة يضرب ضربة ثانية لتأمين النيل ويضع رخامة تحمل اسمه هناك».
وأكد «شقرة» أن مصر تمتلك الآن ردعًا يردع كل أعدائها، وتلعب دورًا سياسيًا ودبلوماسيًا مهمًا على الصعيد الدولي، موجها بدوره رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: «أنت صعبت على المؤرخين التأريخ للسنوات العظيمة اللي إحنا عايشنها دلوقتي».
وذكر أن مصر واجهت مؤامرات عديدة على مر العصور تهدف إلى اقتطاع جزء من سيناء، لافتًا إلى أن حرب 1967 لم تكن حربًا تقليدية، بل كانت «مؤامرة» بدأت عام 1957، ردًا على رفض الرئيس جمال عبد الناصر التبعية للولايات المتحدة الأمريكية بعدما وصف رئيسها «بالأعور».