طلعت إسماعيل يكتب من برلين عن هواجس وآمال الصحفيين وناشري الأخبار - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طلعت إسماعيل يكتب من برلين عن هواجس وآمال الصحفيين وناشري الأخبار


نشر في: السبت 20 أكتوبر 2018 - 9:39 م | آخر تحديث: السبت 20 أكتوبر 2018 - 9:39 م

 

ممثلو 56 دولة و100 عارض لأحدث الابتكارات فى عالم الطباعة والنشر الرقمى يلتقون فى معرض «WAN ــ IFRA»

مايكل جولدن يفتتح اجتماع الرابطة العالمية للصحف وناشرى الأخبار بالحديث عن اختفاء خاشقجى.. ويؤكد: رواية القصص مفتاح المشاركة
«الشروق» تشارك صحفيين من دول الجوار الأوروبى مناقشة مستقبل الصحف الورقية والنشر الإلكترونى


شهدت العاصمة الألمانية برلين، خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر الحالى، الاجتماع السنوى للرابطة العالمية للصحف وناشرى الأخبار، الذى شارك فيه مدراء وسائل إعلام إخبارية ومسئولو نشر المحتوى الإلكترونى من 56 دولة، ضمن معرض» WAN IFRA World Publishing» و«DCX Digital Content Expos»، حيث قدموا أحدث الابتكارات فى صناعة الإعلام واتجاهات الأعمال والتقنيات، وعكسوا هواجس وآمال صناع الإعلام من فوق منصات متعددة.
ضم المعرض الذى حضرته «الشروق» مع عدد من الصحفيين المشاركين من دول الجوار الأوروبى، 193 عارضا، جاءوا من 23 بلدا، وأكثر من 100 متحدث من الخبراء والممارسين للنشر وصناعة الإعلام من انحاء مختلفة فى العالم، تناولوا الجديد فى عالم الصحافة الورقية التقليدية جنبا إلى جنب مع النشر الالكترونى والطباعة.
وعرضت 100 شركة الجديد والمبتكر فى تطوير المواقع الإلكترونية، والحلول الذكية لجذب مزيد من القراء إلى المحتوى الرقمى والصحف الورقية بما يعزز من فرص التسويق والحصول على حصة أكبر من الإعلانات، وشكل التزاوج بين الصحافة التقليدية وتكنولوجيا المعلومات أحد أهم الموضوعات التى دار النقاش حولها فى قراءة لحاضر ومستقبل الإعلام.
وكان لافتا الاقبال المتزايد من الزوار والمشاركين فى المعرض على منصات الشركات الناشئة (بلغت 24 شركة) التى تنشط فى مجال تقديم الخدمات الرقمية للمؤسسات الإعلامية، وبما يساهم ايجاد حلول لناشرى المحتوى الرقمى لمعرفة نوعية الجمهور المتردد على مواقعهم وزيادة عدد القراء عبر الوسائط المتنوعة وفى مقدمتها الهواتف الذكية، قدمت شركات «Play ــPlay، Viqeo ــ tv، «Frames تجاربها فى هذا المجال.
وتحدث خبراء من جميع أنحاء العالم عن الفرص والتحديات التى تواجه الناشرين حاليا، بالإضافة إلى الاستراتيجيات والحلول اللازمة لتحقيق النجاح فى المشهد الإعلامى الحالى ــ من إنتاج المحتوى، وتنظيم غرف الأخبار، والاستفادة من البيانات الذكية، وكفاءة تدفق العمل، وتحقيق المحتوى للدخل، لتحسين الإنتاج، واعتماد نماذج أعمال جديدة للطباعة والتقنيات المماثلة.
وحضرت شركة «جوجل» الشهيرة فى المعرض من خلال منصة موجهة للشركات الناشئة المختصة فى النشر الإلكترونى، حيث شرحت ممثلة الشركة شروط الدعم التقنى والمالى الذى تقدمه لرواد الأعمال فى ابتكار حلول جديدة للنشر الإلكترونى وتقنيات الفيديو.
افتتح المعرض رئيس الرابطة العالمية للصحف وناشرى الأخبار، ونائب رئيس مجلس إدارة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية السابق، مايكل جولدن، الذى شدد فى كلمته على ما تتعرض له حرية الإعلام فى العالم، مشيرا إلى العقبات التى تواجه الصحفيين والاعتداءات المتكررة عليهم، لافتا إلى قضية الصحفى السعودى جمال خاشقجى، وتداعيات عملية اختفائه داخل القنصلية السعودية فى مدينة اسطنبول التركية، معتبرا أن الأمر غير مقبول على الإطلاق.
كما تحدث جولدن عن قضية مقتل الصحفية البلغارية فيكتوريا مارينوفا (30 عاما) بطريقة وحشية، عقب إجرائها تحقيقا فى فضيحة فساد تتعلق باختلاس أموال الاتحاد الأوروبى فى بلادها عبر برنامجها «الكاشف».
ثم انتقل جولدن بالحديث إلى مستقبل الصحافة، قائلا إن «رواية القصص هى مفتاح المشاركة» بالنسبة للجمهور، مشيرا إلى أن الصحفيين وخاصة فى المواقع الإلكترونية مطالبون بمعرفة عدد من الأرقام المهمة فى عملهم، وعليهم أن يطرحوا هذه التساؤلات مثل: «كم عدد المستخدمين الذين جاءوا إلى موقعنا؟ ومتى تصفحوا موقعنا؟، وكم بقوا، وما مدى تعمقهم فى قراءة القصة التى نقدمها؟.
وأضاف «يحتاج سرد قصتنا إلى تعزيز هذا الارتباط، لأن هذا التفاعل يسمح لنا بمتابعة أعمالنا. ويساعدنا على توليد عائدات كافية من خلال الإعلانات والاشتراكات لدفع تكاليف الصحافة التى تشكل جوهر ما نقوم به».
وقال إنه فى حين لا توجد صيغة واحدة للقص الجيد، فإن هناك أمثلة كثيرة، مستشهدا بموضوعين أحدهما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، والآخر نشرته صحيفة فولها دى ساو باولو
«Folha de Sao Paulo البرازيلية.
وأشار إلى أن «نيويورك تايمز» أعدت قصة مطولة بلغ عدد كلماتها 13 ألف كلمة حول خلفية ثروات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى حققها فريق من مراسلى نيويورك تايمز على مدى 18 شهرا، واحتلت ثمانى صفحات فى العدد المطبوع من الصحيفة. مؤكدا أن الأمر «كان عملا استثنائيا من الصحافة».
كما لفت إلى الاستبيان الذى أجرته صحيفة Folha de Sao Paulo البرازيلية على الإنترنت خلال الانتخابات التى جرت فى البلاد اخيرا واستطلعت فيه مئات الآلاف من القراء عقب استطلاع العدد الكبير من المرشحين المتنافسين للرد على مجموعة متنوعة من الأسئلة حول القضايا الرئيسية فى دوائرهم الانتخابية، بما عكس وجهات نظرهم على كل واحد منهم، فى مجهود صحفى كبير. وعلى الرغم من صعوبة سرد القصص الصحفية، إلا أن جولدن أشار إلى أن لدينا اليوم أدوات تساعدنا فى معرفة متى تتفاعل القصة الصحفية مع القراء.
ولفت إلى أن «هناك أدوات متاحة. تقدمها جوجل Google، وهناك شركات فى معرض برلين لديها أدوات تساعدنا فى تحليل القصص. ولدى بعضنا البعض لنتعلم فى هذا المؤتمر ما يجب علينا القيام به فى المستقبل» لأنه «من المهم جعل الصحافة الجيدة معترفا بها على هذا النحو للقراء، وخلق روح الثقة».
ومن جانبه قال «خوان سينور» (Juan Señor) رئيس مؤسسة «إنوفيشن» ومقرها العاصمة البريطانية لندن والصحفى السابق فى قناة «إى.بى.إن ــ وول ستريت جورنال» وقناة «سى.إن.بى.سى أوروبا»، إنه خلال «عامين من الآن إذا لم تحصل على مقابل مالى للمحتوى الرقمى الذى تنتجه، المؤسسات الإعلامية» سنضطر لدفع نفقات جنازة مكلفة للغاية» لتلك المؤسسات.
وعن المعرض قال «مثل هذه الأحداث رائعة ومهمة للغاية للناشرين للالتقاء وتبادل الأفكار. الناس يأخذون خطوة إلى الوراء والنظر فى ما هو العمل، هناك الكثير من الضجيج، ما هو الواقع وراء هذا الضجيج؟، ما الذى يجب أن أستثمر فيه وأبحث عنه؟ من المهم أن تكون هذه الأحداث لتحقيق الهدف المشترك والرغبة فى تغيير صناعة (الإعلام) من الداخل».

 

 

 

*جلسة نسائية خالصة تطالب بالتنوع فى التوظيف

 


كبيرة موظفى المعلومات فى «نيويورك تايمز»: تمثيل المرأة فى المجال الإلكترونى ضرورة أخلاقية وتجارية.. ومديرة الديجيتال فى «بى بى سى»: يجب التركيز على الشفافية فى بيئة العمل


ضمن فاعليات الاجتماع السنوى الثامن والأربعين لمجتمع النشر العالمى الذى أقيم بمعرض «WAN ــ IFRA BERLEN»، وأكسبو برلين للمحتوى الرقمى، عقدت جلسة بعنوان المرأة فى مجال التكنولوجيا، دارت حول التمثيل النسائى فى الأقسام الفنية لمزودى الأخبار والاستراتيجيات والفوائد والصعوبات بشأن زيادة تمثيل المرأة فى هذا المجال.
افتتحت الجلسة، سيندى تايبى، كبيرة موظفى قسم المعلومات فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بكلمة أكدت فيها أن قضية التنوع لابد وأن تدرج ضمن أولويات القيادة العليا فى العمل، وذلك باعتبارها ضرورة تقتضيها المتطلبات الأخلاقية والتجارية.
وأوضحت تايبى أن التنوع يؤدى إلى المزيد من الابتكار والربحية والإنتاج، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن ما لا يعرفه كثيرون أنه يؤدى أيضا لانخفاض معدل تغيير الموظفين، بحيث يجعل عملية التوظيف أكثر نجاحا وأكثر تنافسية، لا سيما إن كان ذلك فى مجال ذا صلة بالتكنولوجيا. من جانبها، اعتبرت ديرجا كاور، رئيس وحدة الإنتاج بموقع سيكيم، إن لجوء شركة ما للتنوع وتمثيل المرأة فى العمل فقط لمكافحة حركة «مى تو» النسائية العالمية لمناهضة للتحرش، لا يعنى أنها سوف تنتهى.
وقالت كاور: «يجب أن يكون الهدف موجها نحو العمل وتطويره وأن يأتى من قمة الشركة. لأن الوضع الراهن يجعل من مسألة التنوع أقرب إلى أن تكون خطوة لأغراض خيرية.
وأضافت أن هذا يمكن أن يخلق وضعا خطيرا، حين يكون توظيف (المرأة) فقط للوفاء بالتزام أخلاقى، مؤكدة على أن الهدف الأخلاقى والتجارى لابد أن يكونا غاية حتمية من وراء التنوع.
من جهتها، أكدت فيونا كامبل، مديرة قسم الديجيتال فى هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، على أهمية الشفافية فى بيئة العمل بصرف النظر عما إذا أظهرت جوانب سيئة، خاصة إذا تعلق الأمر بمسألة الرواتب، مشيرة على سبيل المثال لنشر هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عن رواتب العاملين فيها أظهر فجوة فى الأجور بين الجنسين، لافته إلى أن «بى.بى.سى» استخدمت أداة أخرى لوضع الأمور فى نصابها حيث ألقت نظرة بعمق فى البيانات التى كشفت عن مدى تمثيل جمهورها النسائى فى محتوى إخبارى فعلى.
ومن جانبها عرضت آريان برنار، الرئيس التنفيذى للمحتوى الرقمى بصحيفة لوباريزيان الفرنسية، تجربتها العام الماضى فى بناء فريق إنتاج من الصفر، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى وضع توصيف للوظائف يساعد فى جذب المزيد من المواهب المتنوعة.
وأوضحت أن الفرنسيين يميلون إلى الاعتماد بشكل مفرط على جامعات النخبة فى التوظيف لكنها تعتقد أن ذلك ليس ضروريا فى المطلق لبناء فريق تقنى رائع.

 

 

 


«وان افرا ــ WANــ IFRA» فى سطور

 


الرابطة العالمية للصحف وأخبار الناشرين، أو WAN ــ IFRA، هى منظمة للصحافة عبر العالم، تستمد قوتها من شبكتها المكونة من 3 آلاف شركة متخصصة فى نشر الأخبار ومنظمى الأعمال فى مجال التكنولوجيا، وتضم اتحادات الناشرين الأعضاء البالغ عددها 80 جمعية تمثل 18 ألف مطبوعة وسيلة إعلامية فى 120 بلدا.
وتقول المنظمة إن مهمتها حماية حقوق الصحفيين فى جميع أنحاء العالم وتزويد الاعضاء بالخدمات المهنية لمساعدة أعمالهم على النجاح فى عالم النشر.
وحسب ما تذكره على موقعها الالكترونى الرسمى فإن «وان افرا» كانت منذ تأسيسها فى عام 1948، وعلى مدى السنوات السبعين الماضية «ملتزمة دائما بتعزيز التعاون التجارى الدولى بين الناشرين، وتبادل أفضل الممارسات فى كل من الأعمال والتكنولوجيا، والعمل كهيئة تجارية تمثيلية لوضع وتطوير معايير الجودة فى سير العمل الإنتاجى وسلسلة القيمة التجارية، والتعامل مع السلطات والمؤسسات العامة والهيئات التجارية الأخرى لتعزيز حرية الصحافة والدعوة إلى استقلال منظمات وسائل الإعلام الإخبارية».
اليوم، تعمل WANــIFRA كمركز للمعرفة ومورد عالمى رائد للناشرين، والمحررين، وكبار المسئولين عن التكنولوجيا، والمسئولين التنفيذيين فى مجال الأعمال الرقمية، وجمعيات الناشرين الإخباريين، وموردى التكنولوجيا، ومقدمى الخدمات ومراكز الأبحاث مع التركيز على الابتكار وتطوير الأعمال، وحرية الإعلام.

 

 

 ورشة عمل تناقش مستقبل الصحافة الورقية والنشر الإلكترونى

 


فاكوف: الورق لن يموت لكن يحتاج أساليب جديدة فى التناول.. وجورجيف: تبادل الخبرات عنوان الحلول
دميترو: عالم الديجيتال أرحب مما نظن.. كارين: الصحافة المطبوعة والإلكترونية تكامل.. لا عداء


شارك 14 من مدراء تحرير الصحف الورقية والإلكترونية، من الجزائر وأرمينيا ومصر وجورجيا وليبيا ومولدوفا وأوكرانيا فى ملتقى نظمه مركز الإعلام المفتوح (OPEN Media Hub) ضمن معرض «وان إفرا للمحتوى الرقمى» فى برلين خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر الذى ركز على الجديد بشأن تطوير الصحافة المطبوعة والرقمية.
ناقش الملتقى موضوعات مثل القوالب المبتكرة للسرد القصصى الرقمى وتطور الجمهور والتفاعل واستخدام الجرافيك والتصوير المبتكر مثل تكنولوجيا «الواقع الافتراضى» (فى.آر) و«الواقع المعزز» (أيه.آر) فى الأخبار والذكاء الصناعى فى إنتاج الأخبار. وتصدرت قضية الاستفادة المالية من المحتوى الرقمى، جدول أعمال المناقشات المهنية خلال المؤتمر.
بدأ ملتقى مركز الإعلام المفتوح، بعرض مفصل للبرنامج من جانب ديفيد كوين (David Quin) مدير مؤسسة «تومسون ميديا» وفازلين فاكوف (Veselin Vachkov) الخبير بمركز الإعلام المفتوح ورئيس صحيفة «ليدوفى نوفينى» (Lidove Noviny ) أقدم صحيفة تشيكية.
ومع اقتراب الفاعلية من النهاية نظم فاكوف ورشة عمل وسلسلة من النقاشات مع المشاركين لاستخلاص الدروس المستفادة من معرض برلين.
وفى تصريحات لـ «الشروق» قال فاكوف: إن الإطلالة المتعمقة لما دار فى الاجتماع السنوى لمجتمع النشرالدولى نجد أنه لا حل واحد يناسب كل المشكلات التى تواجه صناع الإعلام، هناك سوق كبيرة وعلى كل وسيلة إعلامية أن تجد طريقها للتعامل مع التحديات التى تواجهها. وحول مستقبل الإعلام فى ظل ما يجرى من تغيرات قال إن هناك اتجاهات معينة تشكل مستقبل الإعلام أهمها أن الصحافة الورقية لم تمت بعد، فيما يتزايد الإعلام الرقمى الذى يدفع القارئ مقابل الحصول على خدماته مثل الاشتراكات، ونوادى القراء، كما أن الناشرين باتوا يدركون أن وسائل التواصل الاجتماعى، مثل فيسبوك وغيره، ليست اصدقاءهم، وفى ظل عصر تخطو فيه التكنولوجيا خطوات متسارعة نحو التطور والابتكار على الصحفيين والناشرين أن يستعدوا لتغيير عاداتهم القديمة وفهمهم لإدارة عملهم» وتوقع ما لا يتوقع».
ومن جانبه قال بيتكو جورجيف «Petko Georgiev» كبير المدربين فى مركز الإعلام المفتوح لـ«الشروق»: سعدنا فى مشروع المركز الإعلامى المفتوح، «OPEN Media Hub»، وهو مشروع إعلامى يدعمه الاتحاد الأوروبى وتديره مؤسسة تومسون Thomson Foundation، باستضافة بعض كبار مديرى تحرير الصحف ووسائل الإعلام من شمال إفريقيا وشرق أوروبا لمعرض الرابطة العالمية للصحف وناشرى الأخبار» «WAN IFRA Digital Media Expo» الذى أقيم فى برلين.
وقد أتاح مركز الإعلام المفتوح فرصة جيدة للتعلم وتبادل الخبرات حول الاتجاهات الإعلامية العالمية المهمة مثل زيادة مزايا وسائل الإعلام المطبوعة فى العصر الرقمى، وتحقيق الدخل من المحتوى الرقمى وتكييف إدارة وسائل الإعلام مع بيئة الإعلام المتغيرة باستمرار. لقد سعدت حقا أن مدير تحرير«الشروق» طلعت إسماعيل من مصر كان معنا فى برلين، حيث شارك خبرته التحريرية والإدارية مع زملائه من جميع أنحاء العالم.
واعتبر دميترو كاربيفينكو: «Dmytro Krapyvenko» رئيس تحرير مجلة «الأسبوع الأوكرانى» فى تصريحات لـ «الشروق» معرض «وان افرا برلين» فرصة جيدة لمشاهدة أحدث الاتجاهات فى صناعة الإعلام. وبالنسبة له كان الأكثر لفتا للنظر، الاقسام التى تهتم بالجديد فى عالم «الديجيتال»، حيث تعرف على العديد من أدوات التدريب على الطباعة ووسائط الإنترنت، مثل رسم الخرائط، CMS، حسب تقنية الواقع الافتراضى، والتنسيق الجديد لتطبيقات نظامى التشغيل Android وIOS، وهو عالم ارحب مما نظن.
وأضاف «لقد زرت العديد من المنصات، حيث ناقشنا الإعلانات الأصلية، والمحتوى المدفوع، والأدوات التفاعلية لوسائل الإعلام الشعبية. أهم المعلومات بالنسبة لى كان تقرير د. نيل ثورمان (ميونيخ) حول مشاركة القراء. وأقوى ما فى هذا التقرير هو أن «قراء وسائل الإعلام المطبوعة أمضوا الكثير من الوقت لقراءة الدعاية، لكنهم أعطوا وقتا قصيرا لوسائل الإعلام الإلكترونية». وتلخيصى: الصحافة الورقية لن تموت ولكن مطلوب أن يكون لدى القائمين عليها الجرأة فى استخدام أدوات جديدة وأساليب تناول مبتكرة للحفاظ على جمهور القراء.
كارين هاروتيونيان «Karen Harutyunyan» رئيس تحرير تلفزيون «CivilNet online TV» فى ارمينيا يرى فى تصريحات لـ «الشروق أن هذا النوع من الفاعليات مثل معرض برلين للصحف والناشرين يساعد غرف الأخبار الصغيرة فى التعرف على الاتجاهات العالمية فى صناعة الإعلام. وتعليقا على الحديث عن تهديد الصحافة الإلكترونية لنظيرتها الورقية، قال كارين إن المطبوع والديجيتال يكملان بعضهما البعض، وأعتقد أنه بدون صحافة تقليدية جديدة من المستحيل الحصول على محتوى الكترونى جيد. وأشار إلى أن معرض برلين مثل فرصة بالنسبة له لمتابعة نشاط الزملاء الصحفيين القادمين من انحاء العالم وتبادل الخبرات معهم، لافتا إلى أنه كان من المثير للاهتمام بالنسبة له التحدث إلى زملاء من مصر والجزائر وليبيا، وأن «أقف على الوضع فى بلدانهم عقب ثورات الربيع العربى». وأضاف: «كما تعلمون فقد مرت بلدى (ارمينيا) بالثورة المخملية والعملية السياسية لدينا قد تتشابه على نحو ما مع ما يجرى فى بعض الدول العربية، وطبيعة التحديات التى يواجهها الصحفيون قد تتشابه أيضا».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك