والدى يعالج من الفشل الكلوى وقد تقرر أن يجرى له غسيل كلوى مبدئيا ثلاث مرات أسبوعيا. هو حاليا يعيش بيننا فى المنزل بعد أن تحسنت أحواله وغادر المستشفى. ما هى الاشتراطات الواجب مراعاتها فيما يأكل. هل نمنع عنه ملح الطعام نهائيا؟ هل يمكن أن يتناول طعامنا العادى مطهوا بالطرق التقليدية المعروفة؟
الواقع أن معادلة تغذية مريض الفشل الكلوى تبدو قابلة دائما للتغيير وفقا لمعايير فى علاجه ونتائج تحاليله خاصة إذا كان مضطرا للغسيل الكلوى باستمرار. وزن المريض، ما تفرزه الكلى يوميا من بول (كمية البول وخصائصه) قراءات مهمة من تحليل عينة الدم خاصة وظائف الكلى (يوريا، كرياتين، نسبة الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور) لذا يجب مراجعة الطبيب وأخصائى التغذية فى آن واحد بعد إجراء التحاليل التى تجرى بانتظام للوقوف على مدى نجاح عملية الغسيل الكلوى.
لكن هناك بلاشك عوامل مهمة عامة يفيد التعرف عليها مثل:
< الماء من أهم العناصر التى يجب التأكيد على أهميته ويقدر ما يجب تناوله يوميا على قدر ما تفرزه الكلى من بول يتم تجميعه على مدى ٢٤ ساعة مضافا إليه ٥٠٠ سم. مراعاة ما إذا كان المريض يعانى من بقاء الماء فى أنسجة جدار البطن أو القدمين أو على العكس (الجفاف) فى الحالة الأولى يجب التخفظ فى الشرب إلى جانب ضرورة استخدام مدرات البول أما فى حالات الجفاف فيمكن تناول الماء بحرية أكثر.
< البروتينات تعد من أولويات الأهمية الغذائية التى يجب أن يتزود بها مريض الفشل الكلوى.. اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم كلها مهمة ولك أن تطهيها بالطرق التقليدية الصحية التى تقل فيها نسبة الدهون حرصا على صحة الشرايين.
< الحصول على المعادن من مصادرها الغذائية أمر يجب مراعاته: ملح الطعام أو الصوديوم والبوتاسيوم يتحدد فى الطعام وفقا لقراءات الضغط فيقل الملح مع ارتفاع الضغط أما الكالسيوم فيمكن تناول الأطعمة الغنية به (منتجات الألبان، الخضراوات مثل البروكلى والكرنب والسبانخ) ومراجعة مصادر الفسفور التى تعوق امتصاص الحديد وربما كان من الضرورى تناول أدوية لتقليل امتصاصه بالأمعاء.