x قد يعجبك أيضا

‎نحتاج لدعوة هؤلاء لزيارة رفح

الأحد 31 أغسطس 2025 - 7:25 م

‎خطوة موفقة جدا من الدولة المصرية دعوة اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى لزيارة معبر رفح من الجانب المصرى يوم السبت الماضى، حتى يتأكدا من أنه مفتوح تماما من الجانب المصرى وأن إسرائيل هى التى تغلقه من الجانب الفلسطينى،

‎وفد الكونجرس ضم السيناتور كريس فان هولن عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والسيناتور جيفرى ميركلى عضو  لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، إضافة إلى عضوين من مفوضية الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ووفد من السفارة الأمريكية بالقاهرة.

‎الوفد زار المعبر برفقه اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء الذى قدم شرحًا وافيًا للوفد حول المعبر وآلية تجهيز المساعدات بشكل يومى سواء التى تقدمها مصر أو دول أخرى، وآلية تنسيق دخولها. الوفد تفقد مخازن المساعدات وتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المشكلة تكمن فى الجانب الإسرائيلى الذى يعرقل تدفق المساعدات لأهالى قطاع غزة.

‎مرة أخرى، جيد جدًا أن تدعو مصر أعضاء من الكونجرس الأمريكى لرؤية الحقائق على أرض الواقع وفضح الرواية الإسرائيلية الكاذبة.

‎لماذا مثل هذه الزيارات مهمة؟!

‎السبب الجوهرى أن الكونجرس الأمريكى يملك صلاحيات واسعة فى تقرير السياسة الخارجية بالتعاون مع الرئيس الأمريكى. ونعلم أيضا أن غالبية أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى يؤيدون إسرائيل على طول الخط بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تم استقباله أكثر من مرة هناك وكأنه بطل أسطورى داخل الكونجرس خلال ارتكابه وجيشه  للإبادة الجماعية فى قطاع غزة.

‎وبالتالى فأى دعوة لأى من أعضاء الكونجرس لرؤية الأمور على أرض الواقع أمر فى غاية الأهمية. خصوصًا أن عضوى الكونجرس فان هولن وميركلى مصنفان من التيار التقدمى فى الحزب الديمقراطى.

‎فان هولن يمثل الحزب الديمقراطى عن ولاية ميرلاند وهو من مواليد 10 يناير  1959 وعضو سابق فى مجلس النواب ومجمل مواقفه فى الكونجرس تقدمية وينتقد العدوان الإسرائيلى على غرة.

‎ الأمر نفسه ينطبق على السيناتور جيفرى ميركلى من مواليد أكتوبر ١٩٥٦ ويمثل ولاية أوريجون عن الحزب الديمقراطى فى مجلس الشيوخ، ومواقفه أيضا يسار الحزب الديمقراطى ودائم الانتقاد هو وفان هولن للانحياز الأمريكى للسياسيات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين.

‎مرة أخرى خطوة جيدة زيارة هذا الوفد وأقترح على وزارة الخارجية المصرية أن تستمر فى دعوة أعضاء الكوجرس وأى مسئول أمريكى على صلة بالصراع فى المنطقة كى يرى بعينه حقيقة ما يحدث.

‎لكن اقتراحى المحدد هو أن نركز فى الدعوة على أعضاء الكونجرس الأكثر تأييدا لإسرائيل لأن أمثال فان هولن وميركلى مواقفهما واضحة وداعمة للحق الفلسطينى. وبالتالى فمن المهم أن نضع قائمة بأشد أعضاء الكونجرس المؤيدين لإسرائيل وندعوهم للزيارة، أعلم تماما أن عددًا كبيرًا منهم منحاز لإسرائيل لأسباب متنوعة منها خوفه من اللوبى اليهودى، أو للحصول على دعم هذا اللوبى فى الانتخابات أو لأسباب دينية، لكن بعضهم ربما يغير رأيه حينما يرى الحقيقه بعيدا عن تأثيرات اللوبى الصهيونى المتوحش فى أمريكا.

‎على سبيل المثال هناك أعضاء كونجرس أمثال لندسى جراهام الذى طالب باستخدام الأسلحة النووية ضد قطاع غزة. ومن كلماته: «أقف مع إسرائيل بدون اعتذار وأويد محو غزة»  ودعا لمعاقبة النظام التعليمى الفلسطينى.

‎ وهناك مايك جونسون رئيس مجلس النواب الذى زار الضفة مؤخرا وقال إنها ليست من حق الفلسطينيين.

‎ وهناك ديفيد ماكورميك من  بنسلفانيا.

‎ ومايك هاكابى الذى تم تعيينه سفيرا فى إسرائيل وهو أكثر تطرفا ضد العرب من بعض الإسرائيليين!!!.

‎وهناك كورنين ممثل  تكساس. من الحزب الديمقراطى، وهاكيم جيفريز زعيم الأقلية فى مجلس النواب، ومن كلماته: «التزامنا بإسرائيل لا يتزعزع». وهناك ريتيش توريش المقرب جدا من إيباك. وهناك مايك مينديز الذى وصف «طوفان الأقصى» بأنه فظائع وحشية ودعا لدعم إسرائيل كى تمحو غزة من على الأرض. وهناك تشارلز شومر زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ. هؤلاء من نحتاج إلى دعوتهم ومناقشتهم وإقناعهم وعدم الاكتفاء بالمؤيدين للحق العربى لأن ذلك سيكون مثل من يبشر فى المؤمنين!!!.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة