• تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
- ياعم هو أنا قلت لك حاجة وحشة لا سمح الله؟! أنا باقول لك بوتين وقف الرحلات الجوية الروسية لمصر، والاحتمالات كلها بتشير لعمل إرهابى.
• كل ده كذب، الغرب عامل مؤامرة لتركيع مصر بعد فشله فى فرض الإخوان المسلمين علينا. هو اللى عمل داعش ومش بعيد يكون هو اللى ورا العمل الإرهابى اللى وقع الطيارة الروسية.
- وهو برضه اللى ضرب السياح المكسيكيين فى الواحات؟!
• طريقتك فى الكلام مش عاجبانى. الإنسان الوطنى ما يشمتش فى بلده فى المواقف دى.
- انت ليه ما عندكش إحساس بالمسئولية، ومش قادر تعترف إن فيه أبرياء كل جريمتهم إنهم حبوا بلدك وجم يزوروها. الناس دول اتقتلوا فى ضيافتك، سواء فى الواحات أو فى شرم الشيخ.
• انت بتشمت بدل ما تقف جنب مصر؟!
- الوطنية مش شعارات وأغانى. الوطنية إنك تواجه نفسك بمشاكلك علشان تعرف تحلها، مش إنك تطرمخ عليها وتغنى.
• بتنكر اننا بنواجه مؤامرة؟! طب ليه مركزين مع مصر؟ مش كل العالم بتحصل عنده مشاكل؟
- بس مش كل العالم بيحصل عنده إن حمار تايه يخترق احتياطات الأمن فى قلب أكبر المطارات. ما بتحصلش كتير إن شخصين يتمكنوا من تجاوز كل الاحتياطات، والأمن ما يشوفهمش إلا وهم رايحين «يتشعبطوا» فى عجل طيارة علشان عايزين يخرجوا من البلد! مش عادى فى ظروفنا إن رجل أمن نايم يتظبط بيلعب «كاندى كرش» وهو قاعد على أجهزة فحص الحقائب، أو إن الموظفين فى المطار ياخدوا رشوة من السياح العالقين علشان يدخلوهم فى الطوابير.
• انت ليه مركز مع السلبيات بس؟
- شوف.. إحنا عاملين زى الراجل اللى عنده دكان بضاعته حلوة بس مش عارف يبيع. دكان فيه شمس وهوا وشواطئ وتراث وتاريخ، بس ما حدش بيشترى منه، علشان فيه مشاكل ما لهاش علاقة بالبضاعة. أول مشكلة إن الزباين لما اشترت، البلطجية اعترضوهم وهم خارجين واعتدوا عليهم. ودى حلها انك تأمن الدخول والخروج. تجيب خبراء الأمن من الدول اللى بييجى منها الزباين، تراجع إجراءاتك وتحط معاهم خطة تأمين، وتخليهم يشهدوا ان الدخول والخروج عندك أصبح مأمون ومطابق للمواصفات العالمية. وتانى مشكلة إن البياعين عندنا بيستغلوا الزباين وبيتحرشوا بيهم وبيكذبوا عليهم. ودى حلها انك تأهلهم وتعلمهم وتدربهم. وتالت مشكلة إنك غلطت فى حق أهالى المنطقة اللى فيها الدكان. عاملتهم وحش، وتجاهلت وعودك بإنك تعلم ولادهم وتشغلهم وتراعيهم وتعالجهم. ودى حلها انك تبدأ برنامج تنمية وتطوير حقيقى مش تكمل بنفس الطريقة اللى كرهتهم فيك.
• انا كنت شاكك فيك لكن شكوكى دلوقتى اتأكدت. كل المشكلات اللى ذكرتها مفيهاش ذكر لخونة الجماعة المحظورة. ما قلتش ولا كلمة عن التحول التاريخى لإنقاذ مصر من الظلاميين. ولا مرة سمعتك بتقول تحيا مصر!
- يا عم الله لا يسيئك ما تجيبلناش مصيبة. أنا رأيى نركز فى المشكلة ونشوف نحلها ازاى علشان فيه عائلات هتجوع لو استمر النزيف السياحى.
• انا أكتر حاجة أكرهها هى الخونة اللى عاملين نفسهم مصريين. انتم أعداءنا أكتر من الإرهابيين. مفيش عندكم غير النقد والتشاؤم والشماتة. انت أكيد إخوانى.. يا بوليييييييس.. إخوانييييييى.. الحقونييى.. الحقوا مصر.
- يا خبر اسود. استنى يا عم. خلاص هابقى وطنى اهو.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..