نشرت جريدة عكاظ السعودية مقالًا للكاتب عبدالرحمن العكيمى، تناول فيه ظاهرة المحتوى الهابط على منصات التواصل الاجتماعى، حيث فى زمن تتسارع فيه وسائل التواصل الاجتماعى وتغزو حياتنا اليومية، برزت مشكلة المحتوى الهابط الذى يفرض نفسه على الذائقة العامة دون استئذان. مقاطع فيديو تافهة، سلوكيات دخيلة، وهوس بالشهرة والمشاهدات المليونية، كلها أصبحت تطاردنا عبر مختلف المنصات، حاملة معها أنماطًا وسلوكيات بعيدة عن قيم المجتمع وأصالته. حتى القيم الراسخة، كصورة الكرم العربى، لم تسلم من التشويه والمبالغات الفارغة. ومع تزايد هذا الطوفان، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة ضبط هذا المحتوى، حفاظًا على هوية المجتمع وأخلاقياته، ومنعًا لتفاقم هذه الظواهر التى باتت تُسىء بعمق متزايد لصورة المجتمع وقيمه.. نعرض من المقال ما يلى:
تواجه الذائقة العامة فى مجتمعنا سيلًا من المحتوى الردىء الذى يصل إلينا رغم أننا لا نبحث عنه لكنه يصادفنا على قارعة مواقع التواصل الاجتماعى وعلى مساحات (الترند) والمشاهدات المليونية التى تحاصرنا كلما مررنا بتلك المواقع.. بكل سخافاته الهابطة صار يفرض علينا وأصبحت المناسبات الاجتماعية التى تقام هنا وهناك موثقة عبر كاميرات الفيديو فى الأجهزة الذكية وتبث عبر السناب شات ومنصة إكس والتيك توك والجاكو والواتساب وغيرها من منصات السوشيال ميديا المتنوعة.. ولعل هوس الظهور والمزايدات الرخيصة ومحاولة صناعة الإثارة ولفت الانتباه والبحث عن الشهرة وكذلك تصفية الحسابات من أسباب هذا الانفجار المهول الذى يتدفق علينا من كل حدب وصوب وصار يقدّم لنا العديد من الأنماط والسلوكيات والظواهر الطارئة على مجتمعنا والتى تؤثر حتى على النشء.ونجد أنها تمادت وطفح الكيل بها تجاه المتلقى اليوم. فحتى صورة الكرم وقيمته العظيمة فى مجتمعنا تم الاعتداء عليها وتشويهها بشكل سافر، فمنذ متى يصور الرجل العربى ضيوفه وهم يأكلون على مائدته ويشهّر فيهم عبر ملايين المشاهدات حتى يقال عنه إنه كريم أو رمز للكرم والسخاء؟ولا تتخلص من هذه المشاهد المزعجة حتى يحضر بعض من يطلق عليهم لقب المشاهير فى مواقع التواصل والذين كشفوا لنا عن ممارسات تسىء لصورة المجتمع، فيصنع بعضهم سيناريوهات كاذبة وخادعة تسعى لتحقيق مشاهدات عالية ظاهرها (الهياط) والمبالغات، وهى متنوعة سواء فى الاحتفاء بالضيوف فى حفلات الزواج أو فى مناسبات عامة أو ممارسات وهدايا مبالغ فيها فى ليالى الزواج أو الإساءة لرموز أو كيانات أو قبائل أو صناعة محتوى تافه لجذب أكبر قدر من المشاهدات والمتابعات والبحث عن الشهرة أيًا كان طريقها.وطالب العديد من المهتمين المسئولين العرب بضرورة التدخل لوقف هذا العبث والمحتوى الهابط.. فالمطلوب اليوم ضرورة إصدار لوائح خاصة بمراقبة المحتوى المحلى المتدفق من مواقع التواصل بقوانين جديدة تشمل الغرامات والعقوبات المناسبة وفق لائحة قانونية معلنة وبشكل عاجل لحفظ الذوق العام والحد من صناعة المحتوى الردىء.
النص الأصلى:
https://tinyurl.com/5xfsrs4ttinyurl.com
مقالات اليوم حسن المستكاوي برشلونة فى أمريكا.. وإنتر فى أستراليا! عماد الدين حسين ٣ ساعات مع رئيس الوزراء أشرف البربرى عالم روبيو المثالى وليد محمود عبد الناصر نادى الزمالك.. عن قوة مصر الناعمة أتحدث خالد عزب البحث عن قصر العينى.. البحث عن مصر علي محمد فخرو بيان مؤتمر الدوحة.. ما له وما عليه أكرم السيسى المستشرقون ليسوا دائمًا مغرضين.. اللا زمن فى القرآن الكريم.. أنموذجًا! العالم يفكر الخوف البشرى.. العقبة الحقيقية أمام الذكاء الاصطناعى قضايا اقتصادية النفط الصخرى.. دوره فى صناعة النفط والغاز العالمية
قد يعجبك أيضا
شارك بتعليقك