• تحقيقات النيابة: الإرهابيون أنزلوا الرجال من أتوبيس الرحلات وطالبوهم بالتخلى عن عقيدتهم.. وتقرير الطب الشرعى: الجناة استخدموا بنادق آلية وخرطوش
كشفت روايات المصابين وأسر ضحايا حادث دير الأنبا صموئيل بالمنيا، خلال تحقيقات النيابة أن الجناة كانوا يستهدفون حافلة الأطفال القادمة من محافظة بنى سويف، وأنهم كانوا يرتدون «جلبابًا»، مشيرين إلى أن الأتوبيس الثانى كان عائدًا من زيارة الدير.
وأوضحت تحقيقات النيابة العامة، اليوم، أن قدوم سيارة العمال كانت سببًا فى استعجال القتلة فى إطلاق النار النيران بشكل عشوائى، مشيرين إلى تعطل إحدى سيارات الجناة دفعهم إلى خطف سيارة العمال، لافتين إلى أن الضحايا من بينهم 13 عاملًا من قرية دير الجرنوس بمركز مغاغة، بينهم أب ونجله كانوا فى طريقهم للعمل بمزارع الزيتون بالدير.
واستمع فريق النيابة العامة، إلى بعض الناجين من الحادث مثل الطفلين سام داود ومينا ويصا والشاب إسحق سوريال، وأكدوا أن الإرهابيين أنزلوا الرجال من أتوبيس الرحلات وأوقفوهم صفًا واحدًا وطالبوهم بالتخلى عن عقيدتهم، وعندما رفضوا أمطروهم بوابل من الرصاص، أدى لاستشهادهم جميعًا.
وألمحت المعاينات إلى أن بعض الطلقات والشظايا اخترقت الحافلة من الخارج أثناء قتل الرجال، فأصيبت السيدات والأطفال، وتوفى بعضهم.
وأوضح الناجون أن الإرهابيين كانوا يرتدون ملابس مدنية (قمصان وبنطلونات) وأحذية بيضاء طويلة (بوت) تغطى السيقان بأكمله وبعضهم كان يرتدى الجلباب، وأنهم استهدفوا جميع العمال الذين كانوا يستقلون السيارة «ربع نقل» والتى تصادف مرورها أثناء الهجوم، بالنيران المباشرة، ما أسفر عن استشهادهم جميعا.
وأوضح تقرير الطب الشرعى أن الجناة لم يستخدموا نوعًا واحدًا من الأسلحة، وإنما تنوعت أسلحتهم بين البنادق الآلية والخرطوش بعد استخراج طلقات آلية وشظايا طلقات خرطوش من أجساد الشهداء والمصابين.
وذكر محافظ المنيا عصام البديوى أن الجناة استخدموا 3 سيارات دفع رباعى «بيج» اللون، وأن أقوال بعض المصابين تفيد بوجود فردين أو ثلاثة بين الإرهابيين يرتدون الجلباب وأن جميعهم كانوا ملثمين، يستخدم كل منهم «شال» من القماش الأبيض الخفيف، يخفى به ملامح وجهه.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق كلف فريق من محققى نيابة شمال المنيا الكلية بسرعة مباشرة التحقيقات فى الحادث الإرهابى الذى استشهد فيه العشرات من المواطنين الأقباط بالمنيا، وانتقل فريق من النيابة برئاسة المستشار أسامة عبدالمنعم سالم، إلى مكان الحادث لمعاينة الموقع ومناظرة المتوفين وسؤال المصابين.
وأمر النائب العام بتكليف أجهزة الأمن المختلفة بوزارة الداخلية بسرعة إجراء التحريات للتوصل إلى هوية الجناة ومرتبكى الحادث وسرعة الانتقال إلى المستشفيات لسؤال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم لوقف على كيفية وقوع الحادث، إضافة إلى ندب الأطباء الشرعيين لتشريح الجاثمين لبيان كيفية وفاتهم، وسرعة إعداد تقرير طبى بكل حالة.