سمير العصفورى: لغة الأرقام لا تناسب مسرح الدولة.. والمجاملة تسيطر على البيت الفنى - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 3:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سمير العصفورى: لغة الأرقام لا تناسب مسرح الدولة.. والمجاملة تسيطر على البيت الفنى

سمير العصفوري
سمير العصفوري

نشر في: الأحد 24 ديسمبر 2017 - 8:39 ص | آخر تحديث: الأحد 24 ديسمبر 2017 - 8:39 ص

أصحاب العروض الناجحة حفروا فى الصخر لترى عروضهم النور
الحسابات الخاصة سبب تأجيل «بير السلم» لـ 3 أعوام.. وأقول للمسئولين «استريحوا فلن أتعاون معكم»
الأزمة الاقتصادية وضعت كلمة النهاية للمسرح الخاص.. و«أهلا رمضان» حققت نجاحا وهميا
بعد عادل إمام ومحمد هنيدى.. انتهى زمن ارتباط الجمهور ببطله
أبدى المخرج الكبير سمير العصفورى غضبه الشديد من بيان البيت الفنى للمسرح الذى يتغنى بتحقيقه ارباحا وصلت لمليون جنيه لعام 2017، وتعجب ان تكون هذه هى لغة مسرح الدولة، وقال متسائلا: وماذا تركوا للمسرح التجارى، حتى يتباهى المسئولون بالارباح والارقام.
واضاف فى تصريحاته الخاصة لـ«الشروق»: طوال رحلتى الطويلة مع المسرح، ودوما كان التباهى بعدد الجماهير والانتشار الواسع، وكثرة العروض، لكن يبدو أن هذه الزمن الجميل ولى، مثلما ولت امور أخرى كثيرة، وللأسف أنا حزين ان يكون هذا هو منطق التفكير فى الدولة، مع الوضع فى الاعتبار أن لغة المال تتعارض كليا وجزئيا مع مسرح الدولة ولا يمكن ابدا قبولها.
وأضاف: بيان البيت الفنى ملىء بالمغالطات، وذلك لأن العروض التى يتباهى بها المسئولون بأنها حققت نجاحات كبيرة، حفر صناعها فى الصخر، حتى ترى النور، والمخرج عادل حسان اكبر مثل على ما اقوله، فالرجل لجأ للاعتصامات والاضراب حتى يعمل هو وفرقته، ثم شاهد الويل حتى يجد خشبة مسرح يقيم عليها عرضه، وبعد ان حقق نجاحا، نجد من يسعى للسطو عليه وينسبه لنفسه فى فضيحة كبيرة، ثم انه كيف للبيت الفنى للمسرح ان يتباهى بنجاح 4 عروض فقط على مدار العام، هل نجاح 4 عروض يعنى ازدهار المسرح، ولماذا تستمر ظاهرة غلق المسارح حتى الآن.
وأكمل: عن نفسى واجهت أزمات عديدة مع المسئولين بمسرح الدولة ويكفى انه يتم تأجيل مسرحية «بير السلم» لاكثر من 3 أعوام، وبعد أن كان مقررا عرضها شهر يناير المقبل، لكن تم تأجيلها لمرة اخرى، وذلك بسبب الحسابات الخاصة والمجاملات التى تسود العمل بالمسرح القومى، الذى يفتح بابه لمسرحية «ليلة من الف ليلة» ليحيى الفخرانى، ثم يتم غلق المسرح، وحينما يتم بدء خطوات لعمل مسرحية جديدة يتخطى المسئولون البرنامج الموضوع مسبقا، والذى يتضمن عروضا مؤجلة، ليعطوا الأولوية لذوى الحظوة والمكانة لهم، كما حدث مع لينين الرملى وفاروق جويدة، وتم تفضيل أعمالهم عن اعمال اخرى مدرجة فى البرنامج.
واضاف: فوجئت بأخبار كاذبة تنال منى، وتزعم ان عددا كبيرا من الفنانين انسحبوا من العمل، وكل هذا كذب فلم ارشح أى فنان للاشتراك فى هذه المسرحية، ولم أعرض أى دور على أى فنان على الاطلاق، واقول للمسئولين «استريحوا، فلن اتعاون معكم، مهما حدث، فتاريخى واسمى يمنعانى قبول هذه المهزلة».
واستطرد: لا يجب أن أغفل فى حديثى بعض الاسماء المحترمة التى لا تزال تعطى بكفاءه فى مسرح الدولة مثل احمد السيد مدير المسرح الكوميدى الذى قدمت فيه مسرحية «العسل عسل» بطولة رانيا فريد شوقى، وكذلك مسرح الطليعة والغد، والمسرح الحديث، فهناك جهد لا بأس به، ومحاولات لتقديم اعمال جيدة.
وعن رأيه فى أزمة المسرح الخاص قال:
بعد عادل امام ومحمد هنيدى انتهت علاقة المتفرج بالنجم، فلقد كانت هناك حالة اشبه بالكهرباء بين الجمهور وابطال المسرح من النجوم، ولم يكن مستغربا ان تشهد مصر فى وقت من الاوقات سياحة المسرح، اى ان السائح كان يأتى ومعه برنامجه السياحى متضمنا مشاهدة عروض لعادل امام او غيره، وذلك بعد ان ترك النجوم المسرح وذهبوا للتليفزيون الاكثر اغراء ماديا وجماهيريا، وعليه لم يعد المشاهد بحاجه ملحة للذهاب للمسرح لمشاهدة نجمه، مع الوضع فى الاعتبار ان الازمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، قضت على المسرح الخاص، فمن يستطيع الآن تكبد ثمن تذكرة المسرح التى تصل إلى 300 جنيه فاكثر.. وعليه المسرح الخاص اشك ان يعود مرة اخرى، وما يحدث الآن عمل سهرات اقرب للاسكتشات يتم انتاجها على خشبة المسرح لعرضها على شاشة التليفزيون مثلما يحدث فى «مسرح مصر» الذى لا علاقة له بالمسرح سوى بالخشبة فقط.
وعن محاولة الفنان محمد رمضان لاعادة الحياة إلى المسرح الخاص من خلال مسرحيته «اهلا رمضان» التى تُعرض على مسرح الزعيم الذى شهد انجح عروض الفنان عادل امام قال:
أسمع عن نجاح هذا العرض وأؤكد انه نجاح وهمى، فلا اعرف كيف يتغنى احد بنجاح مسرحية تُعرض يومين فى الاسبوع، فالمسرح يعنى الاستمرار، والفنان عادل امام كان يقدم المسرحية الواحدة على مدار 9 اعوام واكثر بنفس النجاح والقوة، فالحديث عن النجاح المسبوق كذب والاقرب ان يكون نجاحا مسلوقا وليس مسبوقا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك