سيناريوهات يوم الحسم في مفاوضات غزة ومحاولات مصرية لنزع فتيل الملفات العالقة - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 9:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيناريوهات يوم الحسم في مفاوضات غزة ومحاولات مصرية لنزع فتيل الملفات العالقة

محمد خيال
نشر في: السبت 4 مايو 2024 - 1:28 م | آخر تحديث: السبت 4 مايو 2024 - 2:16 م

ما هي الاحتمالات المطروحة قبل أخطر ساعات المفاوضات لإنهاء العدوان؟

تتجه أنظار العالم صوب القاهرة حيث وفد حركة حماس الذي وصل ظهر اليوم، ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز الذي وصل مساء الجمعة في زيارة غير معلنة سلفا ضمن الجهود التي تقودها مصر من أجل التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة وحكومة الاحتلال.

وقبل ساعات من حسم المفاوضات تطرح المناقشات الدائرة عدة سيناريوهات بشأن مستقبل المنطقة وليس قطاع غزة فقط، إذ أن السيف الذي أراد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وضعه على رقبة المقاومة في القطاع لتضييق الخناق عليها وقصر الخيارات بين القبول بتنازلات لإطلاق سراح الاسرى دون مكاسب حقيقية للقطاع، او الاجتياح البري لرفح، بات يهدد جميع الأطراف بما فيها نتنياهو نفسه وكذلك الإدارة الأمريكية.

ما هي السيناريوهات المتوقعة اليوم؟

وتنحصر السيناريوهات المتوقعة عقب جولة المفاوضات اليوم التي تعكف عليها مصر وسط جهود حثيثة من جانب المسئولين في القاهرة لنزع فتيل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح، في سيناريوهين.

يتمثل السيناريو الأول في حسم آخر النقاط العالقة بشأن صيغة وقف إطلاق النار الكامل وقبول المقاومة بالاتفاق في ظل ضغوط أمريكية غير مسبوقة ومن ثم تمرير الاتفاق خاصة بعد نجاح الجهود المصرية في حسم صيغة الانسحاب الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

أما السيناريو الآخر والذي قد يحمل معه اضطرابات واسعة ليس في غزة فقط ولكن في المنطقة بالكامل، فربما يتحقق حال تمسك نتنياهو بمساعيه بإفشال المفاوضات عبر تمسكه وإصراره على إطالة أمد الحرب وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح، وكذلك إصراره على اقرار ما يسمح لجيش الاحتلال بتنفيذ ما يسمى بالعمليات الجراحية في غزة بشكل عام.

ولكن ربما ما لا يدركه نتنياهو وأدركته الإدارة الأمريكية مؤخرا، أن التلويح باجتياح رفح ووضعه سيف على رقبة المقاومة لتقديم تنازلات تكون بمثابة ذيول تستغل لمواصلة الحرب في أي وقت.

وذلك نظرا للتداعيات العالمية والإقليمية التي رافقت التصعيد الإسرائيلي في غزة، والتي كان آخرها الأزمة الداخلية العنيفة التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية في اعقاب الحراك الجامعي واضطرار السلطات هناك للتعامل العنيف معه في وقت يقترب فيه موعد الانتخابات الرئاسية ودخولها مراحل الحسم.

كما أن الداخل الإسرائيلي لم يعد ببعيد عن التداعيات المحتملة، في ظل تحسب للمعارضة وعائلات الأسرى لنتائج المفاوضات في وقت يحملون فيه نتنياهو مسئولية الفشل في استرداد الأسرى حتى الآن وسط اتهامات له بالمقامرة بمصيرهن من أجل مكاسب شخصية.

إذ تستعد رابطة اسر الاسرى لتفجير المشهد بتظاهرات واحتجاجات واسعة حال فشل المفاوضات وذلك كله وسط مشهد سياسي شديد التعقيد في ظل رغبة وزراء اليمين المتطرف بمزيد من التصعيد.

تصعيد فلسطيني وإقليمي متوقع حال الاجتياح

وعلى الجانب الآخر ينبئ المشهد في الضفة الغربية بحراك واسع للمقاومة هناك او على المستوى الشعبي لدعم غزة خاصة حال اقتراب العملية العسكرية في رفح.

أما على المستوى الإقليمي فإن التداعيات قد تكون أعقد وأكثر إضرارا بالاقتصاد العالمي، في ظل خطط لدى مكونات ما يعرف بمحور المقاومة للتصعيد حال أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وهو ما برز في إعلان جماعة انصار الله الحوثي في اليمن مساء الجمعة من انتقال عملياتها إلى مستوى تصعيد جديد ما يعني وضع 12% من تجارة العالم وهي النسبة التي تمر عبر البحر الأحمر في مرمى الخطر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك