خرطوم الفيل.. عضو متعدد الأغراض ومثال يحتذى به في صناعة أذرع الروبوت - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خرطوم الفيل.. عضو متعدد الأغراض ومثال يحتذى به في صناعة أذرع الروبوت

أتلانتا - د ب أ - شتيفان بارش:
نشر في: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 4:24 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 4:24 م

تنفس، شم، شفط، تحسس، إمساك، والتقاط.. تستطيع الفيلة فعل الكثير بخراطيمها.

كل هذا يفعله عضو الجسم الذي نشأ عن أنف و شفة عليا، إنه مثال مثير للاهتمام فيما يتعلق بالابتكارات التقنية مثل أذرع الآلات الذاتية، الروبوت.

حلل باحثون أمريكيون الآن كيف تمسك الفيلة أنواعا مختلفة من الأغذية بخراطيمها لتضعها في فمها.

كانت النتيجة أنه: كلما كان الطعام صغير الأجزاء كلما استهلكت الفيلة مزيدا من الطاقة في استخدام خراطيمها.

وقال الباحثون تحت إشراف ديفيد هو من معهد جورجيا للتقنية في مدينة أتلانتا الأمريكية إن الفيلة تلجأ في ذلك لحيلة.

ينشر الباحثون نتائج دراستهم غدا الأربعاء في مجلة "جورنال اوف زي رويال سوسايتي انترفيس".

قال الباحثون إن "الفيلة الأفريقية حيوانات كثيرة الالتهام للغذاء و تستطيع أن تأكل 190 جراما من العلف في الدقيقة أو ما يعادل وزن كوزين من الذرة".

وأوضح الباحثون أن الفيل يظل يأكل على مدى 18 ساعة في اليوم ويحتاج في ذلك لطريقة فعالة لتناول طعامه.

لذلك درس الباحثون الطريقة الفريدة التي تضم بها الفيلة طعامها بعضه إلى بعض قبل أن تلقمه بخرطومها إلى الفم.

استخدم الباحثون في ذلك قرصا لقياس القوة وضعوا عليه طعاما مختلف الأحجام.

وضع الباحثون أمام الفيلة كتلا من اللفت والجَزر بأطوال مختلفة للحافة وهي 32 و 16 و 10 ملليمتر وكذلك نخالة و حبوب بحجم 2 مليمتر في المتوسط.

وضع قرص قياس الطاقة في القفص بشكل يضطر الفيل الأفريقي الموجود في حديقة حيوان أتلانتا للوصول إليه بخرطومه بشكل مائل.

وتمتلك الفيلة الأفريقية زائدتين عند مقدمة الخرطوم تستطيع بها الإمساك بالأشياء.

وجد الباحثون أنه عندما أمسك الفيل الأجزاء الأكبر التي يسهل عليه الإمساك بها بخرطومه ظل الخرطوم الممتد بشكل مائل من القفص مستقيما بينما لجأ الفيل لحيلة عندما أراد أن يمسك بالأجزاء الصغيرة التي تحتاج لمزيد من الطاقة للإمساك بها بخرطومه حيث قام بثني الخرطوم بشكل رأسي لأسفل بحيث بدا وكأن الخرطوم يقف فوق العلف مثل العمود.

وكلما كانت أجزاء العلف صغيرة كلما كان انثناء الخرطوم في جزء أعلى حيث كان هذا الانثناء على ارتفاع 11 سنتيمترا عندما تناول الفيل النخالة دقيقة الحجم في حين انخفض الانثناء إلى 3.9 سنتمتر في المتوسط عندما تناول أجزاء العلف التي يبلغ طول حافتها 16 ملليمتر.

استخدم الفيل أكبر قدر من الطاقة فوق قرص قياس الضغط عندما أراد أن يلتقم غذاء صغير الحجم يحتاج لضغط أقوى في الفم حتى لا يسقط حيث بلغت هذه القوة نحو 48 نيوتن عند تناول النخالة في حين كانت سبعة نيوتن فقط عند التقام الأجزاء الأكبر من الطعام.

يرجح الباحثون أن هذه هي أقل قوة يستطيع الفيل بذلها طواعية بخرطومه.

وللمقارنة فإن الجسم الذي يزن واحد كيلوجرام يبذل طاقة قدرها نحو عشرة نيوتن على السطح الموضوع عليه الجسم.

وحيث إن الباحث "هو" و زملاءه مهندسون فإنهم يرون إمكانية استخدام المعلومات التي توصلوا إليها في جوانب تقنية "حيث يمكن مستقبلا استخدام أذرع الروبوت في عمل طيات لضم الأشياء إلى بعضها ثم رفعها في مجموعات".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك