قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن النقاب مسألة فقهية وليست دينية، مشيرًا إلى اختلاف الفقهاء حولها منذ القدم.
وأضاف في لقائه ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الاثنين، أن الوحي قابل للفهم بمعنى أو آخر، وأن الفقهاء اختلفوا فقهيًا وليس دينيًا، واصفًا من يروج لرأي ويقول أن هذا هو الدين، بالكاذب.
وعن حظر دولة الجزائر للنقاب في المصالح الحكومية، قال: «كنت أتمنى أن تكون مصر هي الرائدة، ويُمنع النقاب في المصالح والأماكن العامة كالأسواق والطرق العامة، لتحديد الهوية».
وأشار إلى حديث ذكر في البخاري ومسلم يقول فيه الرسول –صلى الله عليه وسلم- إن المرأة لا ترتدي النقاب أو القفازين في الحج.
وذكر أنه عدد من الجرائم ارتكبت مؤخرًا تحت ستر النقاب، مشيرًا إلى رأي عند المالكية بكراهية النقاب، وإباحته عند آخرين.
وعن المعتنقات لمذهب يوجب ارتداء النقاب، قال إنه في حالة إكراههن على خلعه بقرارات حكومية، فلها أن تخلعه مكرهة مع بقاء إيمانها به، عملًا بحديث الرسول «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».
وكان النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، قد تقدم باقتراح موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، يدعو فيه إلى حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، معللًا ذلك باستخدامه في العمليات الإرهابية، وكونه ليس من فرائض الدين، حسب قوله.