تطرح الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على طاولة النقاش، خلال اجتماعها اليوم الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، مشروعا لزيادة إنتاج البترول على المستوى العالمي بنسبة نحو 1%، في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة إلى تجاوز الخلافات بين السعودية وإيران الدولتان المتنافستان والمنتجتان للبترول.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مساء أمس الخميس، في العاصمة النمساوية إن ممثلين عن الدول الأعضاء في الأوبك التي تهيمن عليها السعودية، ومجموعة من الدول الأخرى المنتجة للبترول بقيادة روسيا طرحت خطة لزيادة الإنتاج بمعدل مليون برميل بترول يوميا.
وحصلت فكرة ضخ كميات إضافية من البترول في الأسواق على دفعة مع الارتفاع الذي شهدته أسعار البترول خلال الأشهر الأخيرة، وهو تطور قد تكون له آثاره السلبية على النمو الاقتصادي العالمي.
وتنتج حاليا الدول الأعضاء في أوبك التي يبلغ عددها 14 دولة إلى جانب الدول غير الأعضاء فيها ويبلغ عددها عشر دول، كميات من البترول أقل مما تم الاتفاق عليه في أواخر عام 2016، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الأزمة السياسية التي تمر بها كل من فنزويلا وليبيا، بينما تستعد إيران لمواجهة آثار تجدد العقوبات الأمريكية عليها.
وتشعر إيران بالقلق إزاء صدور قرار بشأن زيادة إنتاج النفط، حيث أن ارتفاع أسعار البترول يصب في صالح هذه الجمهورية الإسلامية التي تعتمد إلى حد كبير على إيرادات النفط.
ومن المتوقع أن تخسر إيران حصتها في سوق البترول أمام منافسها الإقليمي السعودية أو أمام دول أخرى، وذلك في حالة إقرار زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتعثر فيه الصادرات النفطية لإيران بسبب العقوبات.
ويعقد وزراء الأوبك اجتماعهم اليوم في محاولة للتوصل إلى إجماع حول مستوى الإنتاج الخاص بالمنظمة، كما يعتزمون غدا السبت استكمال وضع استراتيجية حول حجم الإنتاج المزمع مع الدول غير الأعضاء في الأوبك.