شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن الدعاء لولي الأمر واجب ديني، مبينا أن مفهوم هذا الدعاء قد تطور بمرور الزمن ليغلب عليه طابع الدعاء لولي الأمر ومؤسسات الدولة كافة.
وتابع خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «مفهوم الدعاء لولي الأمر تطور كان يغلب عليه الصفة الفردية قديما، الأن أصبح الصفة الفردية مع المؤسسية فأنت تدعو الدعاء بالتوفيق والسداد للسيد الرئيس وكافة مؤسسات الدولة بما فيها أي مسئول في أي مكان بأن يوفقه الله سبحانه وتعالى لخدمة وطنه ودينه».
وأشار إلى أن مصر تحظى بـ «العناية الإلهية»، مستشهدًا بتحرير سيناء كمثال بارز على ذلك، موضحا أن مصر شهدت مراحل تاريخية عديدة تجلت فيها العناية الإلهية، بدءًا من حرب 1973، مرورًا بالمفاوضات ووصولًا إلى استعادة كامل الأراضي المصرية.
وأضاف أن الأحداث التي تلت ثورة 30 يونيو شكلت منعطفًا تاريخيًا هامًا في التاريخ المصري، بعدما تمكنت مصر من تحرير سيناء من قبضة جماعات كانت تحمل أفكارًا متطرفة تهدد ليس فقط مصر بل كل المجتمعات.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك بوضوح خطورة هذه الأفكار، في تصريحه بأن «مصر كانت تحارب الإرهاب نيابة عن العالم ».
واختتم: «ثورة 30 يونيو وجدت عقبة شديدة الخطورة، حصل فيها تحرير آخر تحرير من ناس يحملون أفكارا خطرة ليست على مصر فقط؛ بل على كل المجتمعات، فعندما تحارب الأفكار المتطرفة فأنت تقي العالم بكامله كنائب عنه وليس مصر فقط».