عالم عراقي يروى تفاصيل مساهمته في إنتاج أسلحة كيماوية لداعش - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عالم عراقي يروى تفاصيل مساهمته في إنتاج أسلحة كيماوية لداعش

كتبت- سمر أحمد:
نشر في: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 1:10 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 1:10 م

- العفارى لـ"واشنطن بوست": أشرفت على تصنيع غاز الخردل طيلة 15 شهرا.. والتنظيم سعى لحيازته لترويع خصومه

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الاثنين، أن العالم العراقي سليمان العفاري، ساعد تنظيم "داعش" الإرهابي في انتاج أسلحة كيماوية.
وتحدث العفاري، في مقابلة مع الصحيفة، عن تجربة تعاونه مع "داعش"، الأمر الذي القى بضوء جديد على مشروع أسلحة كيماوي يعد فريدا من نوعه في تاريخ الجماعات الإرهابية الحديثة، والذي اعتمد على معامل جامعات إلى جانب مجموعة متخصصة من العلماء والفنيين.
وقال العفاري (52 عاما) أن موظفي الحكومة العراقية مكثوا في منازلهم، عقب استيلاء التنظيم الإرهابي على العراق، وكانت رواتبهم تضاف في الحساب البنكي بشكل تلقائى، وبعد توقف الرواتب لم يعد أمامهم سوى العمل لصالح "داعش" أو العيش دون مال.
وأوضح العفاري، الذي كان يعمل في وزارة الصناعة والمعادن العراقية، أن التنظيم لم يجبر أحد على العمل لصالحه، مشيرا إلى أنه شعر بالخوف من أن يخسر وظيفته الحكومية، نظرا لصعوبة العثور على وظيفة مماثلة.
وأشار العالم العراقى إلى أن التنظيم كان مهتما بشدة بوزارة الصناعة والمعادن واعتبرها طريقا يمهد إلى المصانع العراقية في الشمال والألغام والبنية التحتية للنفط، موضحا أنه كان يأمل أن يستمر في وظيفته إلا أن أعضاء التنظيم عرضوا عليه وظيفة جديدة وهي مساعدتهم في انتاج الأسلحة الكيماوية.
وعلى الرغم من ضحالة معرفته بهذا المجال، نظرا لكونه متخصص في المجال العلوم الجيولوجية، إلا أنه قبل بالتكليف الجديد، وبدأت مهمته التي استغرقت 15 شهرًا في الإشراف على تصنيع السموم القاتلة لـ"داعش".
وتحدث العفاري عن محاولات التنظيم الناجحة لتصنيع غاز خردل، وهو سلاح كيماوي من الجيل الأول أوقع عشرات الآلاف من القتلى خلال الحرب العالمية الأولى، كجزء من جهد طموح لتصنيع أسلحة بهدف الدفاع عن الأراضي التي استولى عليها وكذلك لترويع خصومه.
وتشكل فريق يضم العفاري وعلماء آخرين وخبراء للعمل على برنامج أسلحة لتصنيع غاز الخردل، مشيرا إلى أنه خلال أحاديثه مع إرهابيي التنظيم ادرك أن الهدف من الغاز هو الترويع والردع، وأن الأمر كان يدور أكثر حول "خلق حالة من الفزع في صفوف الجنود الذين يحاربونهم".
واستخدم "داعش" الأسلحة التي صنعها في عشرات الهجمات على الجنود والمدنيين في العراق وسوريا، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى، بحسب ما ذكر مسؤولون أمريكيون وعراقيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاجون والبيت الأبيض استشعروا القلق بعدما اتضح أن التنظيم الإرهابي بدأ بتصنيع أسلحة كيماوية بدائية، وأنه قريبا قد يستحوذ على أسلحة أكثر تطوراً، الأمر الذي جعل من تدمير منشآت الأسلحة الكيماوية أولوية في الحملات التي شنتها واشنطن على التنظيم.
وحول شعوره بالندم، قال العفاري، الذي اعتقله جنود أكراد وأمريكيين عام 2016 وصدر بحقه حكم بالإعدام، إنه لا يستطيع أن يستخدم كلمة "الندم" نظرا لأن التنظيم "كان آنذاك الحكومة ونحن نعمل لديهم، لنحصل على قوت يومنا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك