«غرفة الصناعات»: التجار يرفضون تخفيض الأسعار رغم تراجع الحديد
لجأ عدد من شركات السيارات مؤخرا لتجميع منتجاتها من خلال استيراد الصاج الداخل فى تصنيع السيارات من الخارج بدلا من المحلى، وبررت الشركات ذلك لارتفاع أسعار المحلى من الصاج عن المستورد بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى كون المستورد يتمتع بجودة أعلى عن المحلى.
فيما أرجع خبراء زيادة أسعار الصاج المحلى لارتفاع المواد الخام المستوردة التى تدخل فى تصنيعه، بالإضافة لنقص التكنولوجيا والخبرة مما يرفع من تكاليف إنتاجه.
من جانبه قال خالد سعد مدير شركة برليانس الفضائية للسيارات، إن زيادة أسعار الصاج محليا ترجع إلى ارتفاع أسعار المادة الخام المستوردة التى تدخل فى صناعة الصاج، منها «البليت» نتيجة حركة التعويم الأخيرة للجنيه والتى رفعت أسعار الواردات بشكل كبير، مبررا ارتفاع أسعار الصاج المحلى عن نظيره المستورد لأن الأخير يأتى من دول صناعية كبرى كالصين واليابان تنتجه بكميات كبيرة وهو ما يخفض تكلفة إنتاجه بشكل كبير ويساهم فى تنافسيته عالميا وتفوقه على المنتج المحلى.
وشدد «سعد»، فى تصريحات لـ«الشروق»، على أن أسعار الصاج تتأثر بحجم الطلب عليه فى الأسواق، مشيرا إلى أن مبيعات السيارات هذا العام أكبر بكثير من العام الماضى، مما يساهم فى زيادة الطلب على الصاج سواء المحلى أو المستورد.
فيما نفى محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية بغرفة الصناعات، وجود ارتفاع مفاجئ فى أسعار الصاج، مؤكدا أن أسعار الصاج ثابتة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وعن ارتفاع أسعار الصاج المحلى عن المستورد، قال المهندس، لـ«الشروق»، إن السبب الرئيسى يعود إلى زيادة تكلفة الانتاج فى مصرعن الدول الاجنبية بالإضافة لتوافر التكنولوجيا المتقدمة لدى تلك الدول مما يساهم بشكل كبير فى تقليل تكاليفها، مضيفا أن «المصنعين فى الدول الخارجية لا يدفعون فواتير كهرباء ولا طاقة ولا مياه كما هو الحال فى مصر».
وتابع أنه رغم التراجع فى أسعار الحديد بمصر فى الفترة الأخيرة بحوالى 300 جنيه للطن، لكن أسعار الصاج لم تنخفض، مشددا على أن هناك تلاعبا من التجار لإبقاء أسعار الصاج المحلى مرتفعة وأن لجوءهم لتخزينه للحفاظ على سعره دون هبوط، على حد قوله.
وشهدت أسعار الصاج المحلى ارتفاعا ملحوظا فى الفترة الاخيرة بشكل أدى إلى زيادة حركة الواردات الاجنبية من الصاج مما ساهم فى تخفيض تكلفة التجميع المحلى بنسبة من 10% إلى 15%.