قبل سنوات طويلة ، كان تسجيل هدف من لاعب مصري في بطولة دوري أوروبية يعتبر حدثاً كبيراً لا يمكن تجاهله ، وتفرد له الصحف والبرامج الرياضية مساحات كبيرة تتحدث فيه عن ذلك الإنجاز الكبير الذي تحقق ، مع متابعة ردود فعل الصحف في اوروبا على تسجيل لاعبنا هدفاً .
وفي 2018 مع إقتراب بطولة كأس العالم ، نجد أن ذلك الشعور تلاشى تماماً مع تواجد نجم كبير مثل محمد صلاح هداف ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي ..نعم أنها الحقيقة هو هداف الدوري الإنجليزي متفوقاً على هاري كين نجم توتنهام وسيرجيو اجويرو مهاجم مانشستر سيتي ، ويبتعد عنه كثيراً بعض الأسماء التي تعتبر من الهدافين الكبار مثل جيمي فاردي هداف ليستر سيتي ومهاجم ارسنال اليكساندر لاكازيت ولاعب تشيلسي الفارو موراتا ونجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو.
صلاح نجح في أنه يضع نفسه في مقدمة نجوم البريمير ليج ، بعد أن كان الجميع يظن أنه لن يعود إلى تلك البطولة مرة أخرى ، بعد فترة قاسية وصعبة مع تشيلسي ابان حقبة مورينيو ، ظن الجميع أن صلاح سيعاود ادراجه إلى الدوري المصري مجدداً ، أو على الأقل سيعود إلى ناديه الذي بدأ منه رحلة الإحتراف في اوروبا بازل السويسري .
اهداف صلاح الــ28 في بطولة الدوري الإنجليزي ، مع 7 اهداف في دوري ابطال اوروبا وهدف في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي ، تمهد الطريق لهداف كبير جداً في الكرة الإنجليزية ، نجم ربما ينهي الموسم كهداف للدوري وصاحباً للحذاء الذهبي كأفضل هداف في الموسم في الدوريات الأوروبية الكبرى .
نجومية صلاح تجعلنا كمصريين نطمع في أداء تاريخي في كأس العالم المقبلة ، فما يفعله صلاح منذ بداية مسيرته الكروية جعلنا نؤمن بأنه لا مستحيل في هذا العالم ، وأن أبن نجريج في محافظة الغربية والذي بدأ عالم كرة القدم من الصفر حتى القمة سيجعلنا نذهب بخيالنا بعيداً جداً ومن يعلم فربما يحلق الفراعنة في سماء روسيا بأفضل اداء في تاريخ المشاركات العربية بالمونديال