أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره لجهود الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من أجل دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ما وصفه بمسارعته للرد بقوة على القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس، ومبادرته المحمودة لعقد مؤتمر العالمي لنصرة المدينة المقدسة.
وقال «أبو الغيط»، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، إن «الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية والقانونية المعقدة للقضية الفلسطينية، لا يجب أبدًا أن تنسينا البعد الديني بشقيه الإسلامي والمسيحي»، مضيفًا: «القدس هي قطعة من الروح والوجدان والوعي للمسلمين والمسيحيين العرب».
وأضاف أن «أي قرار لدولة مهما كانت مكانتها لن يغير من هذه الحقائق، فإعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها أمر مدان ومرفوض، وليس له من أثر قانوني أو سياسي سوى إدانة الدولة الذي اتخذته، ووصم سياستها بالظلم، ومواقفها بالانحياز، وقراراتها بالبطلان».
وأوضح أن «هذا القرار لم يرفضه العرب وحدهم أو المسلمين فقط، بل رفضته غالبية أمم العالم من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صوت لصالحه 28 دولة، وهو ما يعكس الإجماع الدولي على بطلان هذا القرار».
وتابع حديثه، قائلًا: «القدس أرض محتلة، وهي عاصمة للدولة الفلسطينية، التي لم يتحقق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة؛ وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية».
واختتم حديثه، قائلًا: «قضية القدس لن تموت أبدًا طالما بقيت حية في الوعي والوجدان، وللأزهر دور في ذلك من خلال صيانة هذا الوعي من أي تشويه أو تريف، وكلنا ثقة في أن الأزهر لن يسمح بإضعاف القضية ولم يخذل القدس أبدًا».
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن 86 دولة.