انتخب النواب العراقيون محمد الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب، تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، بعد أربعة شهور من الانتخابات التشريعية.
وكان المجلس عقد جلسة يوم الثالث من سبتمبر/ أيلول لانتخاب الرئيس ونائبين له، ولكن لم يتم الاتفاق وقتها على حصة كل مجموعة برلمانية من المقاعد.
وقد بلغ عدد المصوتين 251 نائبا، بينما أعلن النواب طلال الزوبعي ورعد الدهلكي ومحمد تميم، وهم ضمن قائمة المتقدمين لشغل منصب رئاسة المجلس، انسحابهم، ليبقى التنافس محصورا بين كل من أسامة النجيفي ومحمد الحلبوسي وخالد العبيدي ومحمد الخالدي.
وقد رشح "تحالف سائرون" النائب حسن كريم مطر الكعبي لشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس.
وتقضي التوافقات السياسية في العراق أن يكون نائبا رئيس مجلس النواب العراقي من المكونين الشيعي والكردي.
وكان "ائتلاف سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، إضافة إلى نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني قد انسحبوا من الجلسة المخصصة لاختيار رئيس للمجلس، ثم عادوا من جديد لينضموا إلى الاجتماع.
كيف تتشكل الحكومة؟
بعد إعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات والمصادقة عليها، يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد في غضون أسبوعين.
وخلال هذه الفترة ينتخب المجلس رئيساً جديداً له ونائبين للرئيس خلال الجلسة الأولى بالأغلبية المطلقة.
وتنص المادة الخامسة والخمسون من الدستور العراقي على "أن ينتخب مجلس النواب في أول جلسة له رئيسا، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس بانتخاب سري مباشر".
وينتخب البرلمان رئيسا جديدا للعراق خلال شهر من انعقاد الجلسة الأولى بأغلبية ثلثي الأصوات، وجرى العُرف أن يكون الرئيس كرديا.