بعد تسلم مصر نظام صواريخ الدفاعات الجوية الروسية (إس 300)، عاد إلى السطح مجددا، مقارنة النظام الدفاعى الجوى الروسى، بنظيره الأمريكى الصنع والمسمى «باتريوت» (بدأ تصنيعه 1976). وبحسب خبراء، يعتبر نظام، «إس 300»، الروسى (بدأ تصنيعه 1979)، هو المنتج الدفاعى العسكرى، المنافس الوحيد للنظام الأمريكى «باتريوت»، والذى جاء أول استخدام له فى حرب الخليج الثانية عام 1991.

وفيما يتميز نظام «إس 300» بخصائص قتالية وفنية وتكنولوجية، واسعة، تعتمد منظومة الباتريوت، الموجهة بتقنية عالية، على نظام رادار أرضى خاص بها لتكشف الهدف وتتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة قطرها 80 كيلو مترا وعلى هذه المسافة لا يكون الصاروخ المهاجم مرئىا بالعين المجردة وهنا فإن بإمكان النظام الأوتوماتيكى لصاروخ الباتريوت أن يطلق صاروخا مضادا تجاه الصاروخ المعتدى ويفجره قبل أن يصل هدفه.

ويحمل صاروخ الباتريوت الذى يصل وزنه إلى طن منصة إطلاق تتحرك على عربة خاصة، تزود العربة برادار، وبداخل العربة أجهزة الكمبيوتر التى تتحكم بالرادار والصاروخ والمنصة كما ان العربة مزودة بمولد طاقة كهربية، وأجهزة التحكم، حيث تحمل منصة الإطلاق 16 صاروخ باتريوت مع إمكانية تحميل الاحتياطى الموجود على العربة فى حالة إطلاق أى من الصواريخ تجاه الهدف وكل ذلك يتم أوتوماتيكيا.

وبحسب، موقع «فاير باور» العسكرى المتخصص فى الأسلحة، يتكون صاروخ الباتريوت، من نوعين النوع الأول القديم يدعى (باك 2) والثانى (باك 3) وهو النوع الأحدث والذى ظهر فى 2002.

حيث يبلغ طول صاروخ الباتريوت من النوع (باك 2) حوالى 5 أمتار وقطره 40 سنتيمتر مزود بأجنحة التوجيه ويصل وزن هذا الصاروخ 900 كيلوجرام منها 90 كيلو جراما من المواد المتفجرة ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ مرة واحدة. أما صاروخ الباتريوت الحديث (باك 3) فله نفس الطول تقريبا ولكن أخف وزنا من السابق حيث يصل وزنه 312 كيلوجراما منها 73 كيلو جراما من المواد المتفجرة وقطره 25 سنتيمترا، وهذا ما يجعل من الممكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخا.

أما عن نظام إس 300 الروسى، فبحسب الكثير من الخبراء العسكريين، فإنه يفوق نظام الباتريوت الأمريكى، وواحد من أكفأ النظم الدفاعية الجوية فى العالم.

ويتكون منظومة إس 300، من بطارية مركز القيادة وحتى ست وحدات صاروخية. إذ يتكون مركز القيادة من محطة السيطرة ومحطة التوجيه ورادار كشف وقبض، بينما تتكون الوحدة الصاروخية من رادار متعدد المهام للكشف والتوجيه.

ويقوم مركر القيادة بشكل آلى بتحديد مسار الهدف وإحداثياته (المدى، والسرعة، والارتفاع، والاتجاه)، وتمييز الهدف إذا كان صديقا أو عدوا، كما يقوم كذلك بتقييم نوع ودرجة التهديد وتقدير المحيط القتالى، وتقدير الموقف، ويضمن التوزيع لأمثل الأهداف بين الوحدات الصاروخية.

وبالإضافة إلى قدرته على العمل المستقل بإمكان نظام «إس300» أيضا أن يستقبل أوامر من مركز قيادة من المستوى الأعلى كما أن هذا النظام يتمتع بزمن رد فعل قصير لإطلاق الصواريخ ويعتمد على آلية عمل ذات دقة عالية ومعدل عالى من الطيران وبإمكان المنظومة الروسية، الاشتباك مع ستة أهداف بشكل متزامن أى بمعدل صاروخين، بالإضافة إلى قابليته للحركة والمناورة، بشكل يفوق نظام الباتريوت