اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، صباح اليوم، فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بعنوان "قضايا الأقزام في مصر بين التمكين الثقافي والتنمية المستدامة"، الذي نظمه الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، وترأس المؤتمر د.هيام نظيف، وتولى أمانته محمد زغلول بالمركز الثقافي بالجيزة.
تضمنت الفعاليات عقد الجلسة البحثية الرابعة والأخيرة أدارتها هويدا الجبالي، عميد كلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، حيث تم مناقشة ثلاث أبحاث، الأول بعنوان "دور مقدمى الرعاية التمريضية في تقديم الرعاية المستمرة وتطوير المهارات الحياتية للأطفال قصار القامة دراسة إستكشافية" قدمتها الدكتورة أمل أحمد إبراهيم مدرس بكلية العلوم التطبيقية.
وأوضحت أن التمريض عملية دورية ومستمرة موجهة لكل مشكلة يواجهها الفرد ولا تركز على تحسين الاحتياجات الجسدية وتلبيتها وإنما تركز أيضا على الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية من خلال التأهيل والعلاج، لافتة إلى مراحل العملية التمريضية على قصار القامة وتبدأ من التقييم، ثم التشخيص يليه التخطيط من خلال وضع خطة رعاية تمريضية.
أما البحث الثاني بعنوان "التداعيات الصحية التنموية للتقزم الغذائي بين الأطفال دون سن الخامسة في مصر" قدمه الدكتور محمد فرج علام مدرس الجغرافيا الصحية بكلية جامعة المنوفية، مشيرًا إلى أن مشكلة التفزم الغذائى تعد مشكلة تراكمية جراء الأمية الغذائية التى تغيب عن كثير من الأمهات لاعتبارات اجتماعية واقتصادية، مستطردة أن سوء التغذية يتمثل في نقص عنصر أو أكثر من العناصر الغذائية مثل نقص الحديد ونقص فيتامين "د" والإصابة بالأنيميا واليود وأمراض الغدة الدرقية.
والبحث الثالث بعنوان "الأقزام في التراث الشعبي" قدمته الإعلامية منى النشار مذيعة بإذاعة وادي النيل، أوضحت أن صورة الأقزام في التراث تركزت أغلبها حول طيبتهم وحبهم للخير ومساعدتهم للبطل الطيب، أما الأشرار فدائما ما يجد منهم اللعنة وظهرت إمكانياتهم الخارقة على مسخ الأشرار والمساعدة في ثراء الطيبين مثلا في حكاية "الأقزام الثلاثة في الغابة"، مضيفة أن بعض نماذج للموضوعات التراث الشعبي لدى الأقزام الأفارقة وجنوب شرق آسيا والصين والأقزام في العصر الفرعونى.
وفى الختام تم فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، حيث علق حسن بخيت على بحث "التمريض" قائلاً: «البحث تتطرق لجوانب من التمريض لا توجد بالفعل في مصر، وإنما توجد في الدول المتقدمة فقط، مشيراً إلى معاناته مع التمريض، موضحًا أنه لا يوجد علاج طبيعي للأقزام في مصر، ثم تحدث عن المعاملة اللإنسانية للأقزام في الصين، لأن الصين تضع الأقزام في ملاهى وتوظفيهم بشكل سئ ومهين.
وفي مداخلة أخرى، أوضح علي محمد، المشكلات الصحية التى يعانى منها ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن نموذج تعرض إلى إهمال طبي من فئة الأقزام.
وأكدت أمانى الطومى، ضرورة وضع إرشادات طبية ضد التقزم، مطالبة من التأمين الصحي تقديم رعاية كاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي مداخلة لمحمد السيد، تحدث عن ضرورة وجود أكثر من مركز لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة، مع وجود وحدة للإرشاد الأسرى لتقديم النصح والإرشاد.
أعقب ذلك مائدة مستديرة بعنوان "الأقزام بين الواقع والطموحات" أدارتها هيام نظيف، شارك فيها عمر الشوربجي، الشاعر حسن بخيت، وعصام شحاتة رئيس الجمعية المصرية للأقزام، على شعبان رئيس جمعية النجوم الخيرية.
بدأت المائدة بعرض فيلم تسجيلي عن نماذج مضئ من قصار القامة والأقزام، وأوضح الشوربجى أن مصر تعاني من مشكلة عدم وجود إحصائيات دقيقة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتًا إلى أن العلم والتكنولوجيا الحديثة ساهموا في تقديم علاج لتنمية العظام من خلال الخلايا الجذعية.
كما تناولت المائدة الحديث عن التجارب الخاصة للأقزام، حيث أوضح شحاتة عن أهداف الجمعية التى يترأسها، وعن مشاركة الأقزام في وضع الدستور المصري الأخير، موضحاً نجاح مجهودات الأقزام في الضم إلى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث محمد السيد عن مشاركة الأقزام في فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الأخير، كما قدم بخيت مجموعة من المتطلبات للأقزام وقصار القامة بإنشاء مركز طبي خاصة بهم، وصرف مرتبات شهرى للطلاب أثناء التعليم، وتهيئة وسائل الموصلات لهم.
وتخلل المائدة، تكريم طفل معاق حركياً، حيث أهدت هالة نظيف شهادة تكريم، وعلى جانب آخر أوضح محمد زغلول أمين عام المؤتمر، أن هناك قوافل توعوية ستجوب أرجاء مصر بهدف التوعية بالأقزام وقصار القامة.