قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن ختان الإناث يعد نوع من الإجرام الذي يرتكب في حق الفتيات، متابعة أنها تكافح هذه العادة منذ 40 عامًا.
وأضافت «نصير»، خلال لقائها ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، أمس الثلاثاء، أنه لا علاقة للعقيدة الإسلامية بختان الإناث، مؤكدة أنه لا يوجد نصًا واحدًا في القرآن، ينص على ختان الإناث.
وأفادت بأن الأديان السماوية الثلاثة وليس فقط الإسلام، نصت على ختان الذكور فقط، لما يحمل ذلك من فوائد للرجل، مضيفة: «أن الخِفاض، يقصد به التخفيض حتى مستوى معين، ومحاولة البعض تسميته بالختان، هي محاولة لتعميمه وإعطاءه شرعية، وهذا نوع من التدليس».
وتابعت: «أنا أجزم أن لا زوجات الرسول ولا بناته، تم الخفاض لهن؛ حيث إنه لم يكن معروفًا في مكة في ذاك الوقت، على غرار المدينة، لأنها التقى بها حضارات وديانات كثيرة».
وأشارت إلى أحد الأحاديث النبوية، التي وصفتها بأنها ضعيفة، قائلة: «هناك حديث للرسول إلى أم عطية الداية، فقال لها، أمازلت تقومين بهذا العمل، قالت نعم يا رسول الله، قال إذًا أشمي أشمي ولا تنهكي».
واستطردت: «أن الحديث النبوي (إذا التقى الختانان، وجب الغُسل)، هو كناية عن الطُهر بعد العلاقة الحميمية، فهناك ما يسمى بالتغليب، وهو شيء معروف في اللغة العربية، أن يتم تغليب الأقوى على الذي يليه، ولم يقصد به ختان الإناث».