نصائح أوائل الجامعات.. «اقتصاد وعلوم سياسية»: الحضور والتركيز بمثابة 90% من طريق التفوق - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 4:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نصائح أوائل الجامعات.. «اقتصاد وعلوم سياسية»: الحضور والتركيز بمثابة 90% من طريق التفوق

اقتصاد وعلوم سياسية
اقتصاد وعلوم سياسية
شريف حسين
نشر في: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 9:09 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 10:14 م
- عضو اتحاد الطلبة بالكلية لـ«الشروق»: مشاركة الطالب في الأنشطة ونماذج المحاكاة تؤهله لسوق العمل

تعد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجانب كلية الإعلام، هي أعلى كلية في تنسيق الشعبة الأدبية، وتحظى بمكانة مميزة وسط الكليات نظرا لخصوصية سوق العمل الذي تؤهل إليه، حيث يحلم كثيرون بالالتحاق بالسلك الدبلوماسي أو العمل بإحدى الوزارات، أو التدرج حتى الوصول لمقعد وزير، حيث يردد الكثير من طلبة الكلية سيرة الخريجين الذين وصلوا في زمن قصير إلى مناصب مساعدي وزراء.

ويرى عبدالرحمن صلاح، الطالب بالسنة الرابعة، وعضو اتحاد الطلبة بالكلية، في تصريحات لـ«الشروق»، إن أكبر العوائق التي تواجه الطلبة الملتحقين حديثا بالكلية، هو الاستمرار لمدة شهر ونصف، حتى موعد أول امتحان ميدتيرم، دون وجود ملامح واضحة لطريقة المذاكرة أو حل الامتحانات ودون معرفة شكل الامتحان من الأساس، فالطالب المعتاد على التطبيق السريع بعد شرح الفكرة مع مدرس الثانوية العامة، يفاجئ بدكتور يشرح الموضوع العام دون تطبيق أو أمثلة، ما يدفع الطالب للتساؤل حول طريقة توجيه السؤال وطريقة الحل، فضلا عن أن الدكتور الذي يقوم بتدريس المقرر ليس ثابتا، والمقرر نفسه يتغير، فلا يستطيع الطالب الاستعانة بامتحانات الأعوام السابقة، إلا أن القلق يزول بعد ظهور النتيجة والاعتياد على شكل الامتحان وطريقة التدريس في الكلية بشكل عام، حيث يدرك الطالب أن نجاحه وتفوقه ليس مرهونا بكثرة عدد ساعات المذاكرة وحفظ المقررات، وإنما بفهم ما يقدمه الدكتور خلال المحاضرة.

وأكد عبدالرحمن أن الحضور والتركيز خلال المحاضرات بمثابة 90% من التفوق في الكلية، فلا يحتاج الطالب إلى بذل مجهود مماثل لما قام به في الثانوية العامة، وإنما المطلوب هو القليل من القراءة والقليل من التطبيق، إلى جانب حضور المحاضرات بانتظام.

ومما يواجه الطلبة في نهاية العام الأول بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فتح باب اختيار الأقسام، حيث يخشى الطالب الوقوع في فخ الاختيار الخاطئ الذي قد يكلفه الالتحاق بقسم صعب أو يعاني خريجوه من ندرة فرص العمل، فيلجأ الطلبة لسؤال الدفعات الأكبر أو خريجي الكلية حول طبيعة الدراسة وفرص العمل المتاحة.

ويتوافر باكلية، 3 أقسام، أولها قسم العلوم السياسية، وهو الأقل من حيث العدد، ويدرس العلاقات الدولية والنظريات السياسية، ويعمل خريجوه في وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي، والمراكز البحثية الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى العمل بالصحافة، وتفضيل آخرين العمل بالسلك الأكاديمي.

القسم الثاني بالكلية، هو قسم الاقتصاد الذي يدرس النظريات الاقتصادية، ويتميز بكثرة فرص العمل، حيث يعمل خريجوه موظفين بالبنوك ومراكز الأبحاث الاقتصادية والبورصة المصرية والمعهد المصرفي، أما قسم الإحصاء فهو القسم الأصعب -وفقا لحديث عبدالرحمن- إلا أنه يتميز بسهولة الحصول على فرصة عمل بعد التخرج، لأن خريجي القسم يلتحق أغلبهم وبشكل مباشر، بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويرجع عبدالرحمن صعوبة قسم الإحصاء، إلى أن طلبة الكلية جاء أغلبهم من الشعبة الأدبية في الثانوية العامة، مما يجعل التعامل مع مواد الإحصاء والعمليات الحسابية المتعلقة بها أمرا صعبا وغير متوافق مع ميولهم الأدبية.

ووفقا لعبدالرحمن، فإن أبرز ما يميز الكلية، الأنشطة المتاحة أمام الطلبة لممارستها، مثل الأسر والمبادرات ونماذج المحاكاة التي تشتهر بها الكلية، مشيرا إلى الطالب غير القادر على الانخراط في مثل تلك الأنشطة، لا يتسطيع مواكبة سوق العمل، وحتى وإن كان متفوقا في الجانب الدراسي.

توفر الكلية 21 نموذج محاكاة، أشهرها نموذج جامعة الدول العربية الذي يبلغ عمره 17 عاما، ونموذج محاكاة الرئاسة الأمريكية ونموذج الكونجرس الأمريكي ومنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الخارجية، ومجلس العموم البريطاني والمعهد المصرفي والبورصة المصرية.

وتتكون النماذج من مشرف أكاديمي، وتنقسم إلى مجموعتين، الأولى تنظيمية وتعمل على دعوة الطلبة وجذبهم للمشاركة في النموذج، ويكتسب الطلبة فيها مهارة التحدث والإقناع والتواصل مع الآخرين، والمجموعة الأخرى تتولى عملية الشرح والتطبيق، حيث يشرح مجموعة من الطلبة كيفية عمل تلك المؤسسات (مجلس العموم البريطاني على سبيل المثال) لطلبة آخرين، حتى يتمكن الطلبة من تنظيم جلسة كاملة من مجلس العموم البريطاني في نهاية العام، وبحيث يسلك الطالب كبرلماني بريطاني يناقش التشريعات والقوانين الجديدة ويقرها أو يعترض عليها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك