الأفضل فى العالم.. لماذا؟
الأحد 9 مارس 2025 - 5:15 م
** أضاف محمد صلاح هدفين إلى خزينة أهدافه فى البريميرليج، وكان الضحية هذه المرة فريق ساوثهامبتون، وأصبح رصيده 242 هدفا ليأتى ثالثا فى تاريخ هدافى ليفربول حسب موقع النادى، بعد إيان راش 346 هدفا وروجر هنت 285 هدفا. وحين سجل صلاح هدفه الثانى فى المباراة من ضربة الجزاء الثانية كانت هناك احتفالية كبيرة من جانب جماهير ليفربول، خاصة أن الشوط الأول انتهى بتقدم ساوثهامبتون بهدف مقابل لا شىء. وفور انتهاء المباراة، شارك جمهور ليفربول فى الاحتفالية بالتعليقات: «مدهش».. «أسطورتنا».. «الأفضل فى العالم».
«الملك المصرى».. «محمد صلاح أسطورة كرة قدم، سريع كالبرق، وموهوب بشكل لا يُصدق، دائمًا ما يقدم أداءً رائعًا عندما يكون ذلك ضروريًا، إنه رمز حقيقى داخل الملعب وخارجه!».
«احترامًا لمحمد صلاح على الصيام».
«محمد صلاح يسجل ركلة جزاء، ويطلقون عليه تاجر الركلات، هارى كين يسجل ركلة جزاء، ويطلقون عليه ملك الركلات، فى هذا الصدد، إذا لم يكن الأمر يتعلق بالعنصرية، فلا أعرف ماذا أسميه»… «لا يمكننا أن نسير وحدنا أبدًا، نحن مع محمد صلاح حتى الآن».
** ويمضى الملك المصرى فى طريقه بأقوى دورى فى العالم بموهبته، وإبداعه، وابتكاره. ولأنه أدرك أن السرعة هى سلاح الردع القوى الذى يملكه فقد عاش فترة احترافه كلها وهو ينمى تلك المهارة بالتدريب وبالتركيز عليها، بأوقات إضافية فى الجيم، وبأسلوب حياة شديد القسوة، فيما يتعلق بالتغذية، فهو يعرف ماذا يأكل كى يظل سريعا. ويكمل محمد صلاح إبداعه بالثقافة وكلما زادت درجة ثقافة الإنسان، زادت ثقته بنفسه، وزاد ما يملكه من الذكاء. وهو أمر يسهل اكتشافه فى تعليقاته، وفى حوارات أجراها مع صحفيين ومقدمى برامج إنجليز بذل كل منهم جهدا كبيرا لاستفزاز صلاح، والانتصار عليه خلال الحوار فخرجوا وهم يعترفون بالهزيمة. بينما كثير من اللاعبين يقعون فى الفخ بسبب نقص الثقافة؟
** الأفضل فى العالم.. هكذا أراه، ليس لأنه مصرى، ولكنه لاعب مبدع ومازلت أرى أن دور محمد صلاح مع ليفربول يتفوق على دور كل من نجوم ريال مدريد، كيليان مبابى، وفينيسوس جونيور، وبيلنجهام، وأظن أنهم المرشحون للمنافسة على سباق الكرة الذهبية. فالدور الذى يمارسه صلاح مع ليفربول فى أصعب دورى أوروبى وأقوى الدوريات على الإطلاق، يتضاعف، قياسا بما يزامله من مهارات. وهو أمر لا يعانى منه ريال مدريد ولا يعانى منه نجومه. لدرجة أن الكثير من النقاد الإنجليز يرون أن ليفربول فى خطر بسبب الإعتماد شبه الكلى على محمد صلاح كى يحقق الإنتصارات.
** إن ربط جائزة الكرة الذهبية، بفوز اللاعب ببطولة، هو معيار غير دقيق. لأن الفريق هو الذى يحقق البطولة، وليس اللاعب، دون الانتقاص من دوره. كما أن قوة المسابقة، و قوة الفريق تساهم فى قوة اللاعب. هكذا كان رونالدو مع يونايتد وريال مدريد وهكذا كان ميسى مع برشلونة. وانظروا ماذا حدث حين لعب رونالدو فى يوفنتوس، وحين هاجر ميسى إلى باريس سان جيرمان ثم إلى أمريكا!
** لكن عالم الاحتراف فى أوروبا لا يعرف العواطف، فهو عالم شديد القسوة، يمنح، ويسلب، يحتفى وينتقد. وأذكر أن جريدة الإيكيب الفرنسية منحت صلاح 3 من عشرة عن أدائه فى مباراة باريس سان جيرمان، بينما كانت أفضل درجاته فى صحف ومواقع إنجليزية فى تلك المباراة لاتتجاوز 6 من عشرة. وكنت قرأت تقريرا منذ أيام عن مستقبل صلاح مع ليفربول، وجاء فيه أن النادى يبحث ضم البلجيكى ميكا جودتس، لاعب فريق أياكس أمستردام الهولندى لتعويض غياب صلاح فى حالة عدم تجديد التعاقد معه. وجودتس عمره 19 عامًا، ومن أبرز مواهب الدورى الهولندى، وسجل 8 أهداف هذا الموسم مع أياكس، وساهم بـ6 تمريرات حاسمة لزملائه..
** أحترم خطط وسياسات الأندية الكبرى.. ومع ذلك مازالت إدارة ليفربول تنتظر.. ماذا تنتظر؟!
مقالات اليوم
قد يعجبك أيضا