كيف ستؤثر الانتخابات الإسرائيلية الجديدة على خطة السلام؟ - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 8:10 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف ستؤثر الانتخابات الإسرائيلية الجديدة على خطة السلام؟

نشر فى : الأربعاء 29 مايو 2019 - 10:30 م | آخر تحديث : الأربعاء 29 مايو 2019 - 10:30 م

نشرت صحيفة «The Jerusalem post» مقالا للكاتب Omri Nahmias يتناول فيه احتمالية إعادة الانتخابات فى إسرائيل إذا فشلت مساعى نتنياهو فى تشكيل الحكومة الجديدة.. وتأثير ذلك على الإعلان عن صفقة القرن فى موعدها المحدد.

مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة فى إسرائيل لتشكيل الحكومة الجديدة، تلوح فى الأفق احتمالية إعادة الانتخابات، ومن ثم أصبح موعد الإعلان عن «صفقة القرن» مرة أخرى موضع جدل مرة أخرى. حيث إن موعد الإعلان عنها، والذى كان مقررا منذ أشهر وتأخر بالفعل، أصبح بالتأجيل مرة أخرى.

أوضح فريق السلام، برئاسة صهر ترامب جاريد كوشنر والمبعوث جيسون غرينبلات، أنه لن يحدث شيء قبل عيد «الشافوت» فى 10 يونيو. يمكننا القول إن الإدارة الأمريكية كانت تضع فى اعتبارها أنه بحلول 10 يونيو، سيكون نتنياهو قد شكل الائتلاف الحكومى. ولكن، كما أوضحت المواجهة السياسية الحالية بين نتنياهو ومنافسه المحتمل، تواجه إسرائيل الآن احتمالات تجدد الحملة الانتخابية، وهى سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخها.

إن هذا التحول السريع للأحداث بالفعل قد أحدث إرباكا لكوشنر وفريقه، ولكن ليس فقط لهم. فالنظام السياسى الإسرائيلى برمته مندهشا. منذ شهور وحتى الآن، يتحدث السياسيون عن أن نتنياهو سيشكل حكومة جديدة بحلول الموعد النهائى فى أواخر مايو. ولذلك لم يكن مفاجئًا عندما أعلن كوشنر الأسبوع الماضى عن أن الإدارة الأمريكية ستعلن عن الجزء الاقتصادى من خطة السلام «صفقة القرن» فى البحرين فى 25 يونيو. ووفقًا لذلك، لم يندهش أحد عندما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير المالية الحالى «موشيه كحلون» سيمثل إسرائيل فى قمة البحرين.

لكن بالنظر إلى الطبيعة المضطربة للسياسة الإسرائيلية، أصبح حدوث أى شيء ممكنا. وبالتالى، تجد الإدارة الأمريكية نفسها فى موقف محرج ومعقد، حيث إنه تم اختيار الوقت والمكان المناسبين للإعلان عن الجزء الاقتصادى من الخطة، والذى قد يتزامن مع الانتخابات فى إسرائيل.

المكان، بالطبع، يضيف تعقيدات أخرى للموقف. حيث إنه يمكن تأجيل قمة واشنطن بسهولة إذا تم الدعوة لعقد انتخابات جديدة. لكن الأمر ليس بالسهولة نفسها فيما يتعلق بالقمة التى ستنعقد فى البحرين، مع القوى الإقليمية الأخرى بما فى ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وهذا يجعل من المرجح أكثر أن يتم الإعلان عنها فى التاريخ الأصلى، بغض النظر عن السياسة الداخلية فى إسرائيل.

هناك سبب آخر يرجح أن ورشة العمل الاقتصادية فى البحرين ستعقد فى موعدها المحدد، بصرف النظر عن الانتخابات المحتملة، ومن الجدير بالذكر أنه يتم وصف ورشة العمل هذه رسميًا على أنها مناقشة غير ملزمة لمناقشة طرق تحسين نوعية حياة الفلسطينيين. وبالنظر إلى أنه من غير المتوقع أن يتم الكشف عن الجزء السياسى من الصفقة فى البحرين، فقد لا يجد كوشنر وغرينبلات أى ضغوط تدفعهم للتأجيل.

لا يمكننا التنبؤ بمستقبل إسرائيل السياسى، ومن المستحيل توقع النتائج المترتبة على الانتخابات الجديدة، إذا حدثت. وفى الوقت نفسه، لا يزال الجزء السياسى من خطة كوشنر غامضا. وعلى الرغم من عدم اتخاذ أى قرار بشأن تاريخ صدوره، إلا أنه من المؤكد أن إجراء انتخابات جديدة سوف يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

إذا كان الكنيست يخطط بالفعل لإجراء انتخابات جديدة فى أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر، فلن تؤدى الحكومة الجديدة اليمين قبل أوائل نوفمبر، فى الوقت الذى يدخل فيه الرئيس ترامب فى السنة الحاسمة من حملته لإعادة انتخابه. وسيكون من الصعب أن يكشف الرئيس الحالى عن خطة سلام خلال سنة انتخابية.

ومن شأن ذلك أن يجبر فريق السلام على اتخاذ قرار صعب وهو إصدار الخطة خلال انعقاد الانتخابات فى إسرائيل.. كما أن هناك خيارا آخر ــ لا يمكن استبعاده فى الوقت الحالى ــ وهو أن كوشنر وغرينبلات قد يستنتجان أنه بالنظر إلى الجدول الزمنى، لا يوجد خيار آخر سوى تأجيل الخطة السياسية وطرحها إلى أجل غير مسمى. وبالتأكيد سوف تساعد التطورات السياسية فى إسرائيل خلال الـ 48 ساعة القادمة فى توضيح المستقبل وتحديد إلى أين نتجه؟.

إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسي
النص الأصلى:

التعليقات