حصاد الأسبوع - كمال رمزي - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 11:27 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصاد الأسبوع

نشر فى : الجمعة 26 فبراير 2010 - 9:23 م | آخر تحديث : الجمعة 26 فبراير 2010 - 9:23 م

 * على شاشات التليفزيون، فى المحاكمات الدولية، تطالعنا أكثر من قاضية، تؤدى عملها، بجدية واحترام. وفى أكثر فى دولة، وصلت المرأة لمناصب لم تخطر على بال، منها «وزيرة دفاع» على سبيل المثال. وأثبتت المرأة، سواء قاضية أو وزيرة دفاع جدارتها بعلمها وعملها، فضلا عن نضج مجتمعات متحضرة ومحترمة، لا تنظر للمرأة على أنها مجرد كائن يحيض ويحمل ويلد.

وهو الأمر الذى يدل على مدى ضيق أفق قطاعات فى بلادنا، وتدنى مستوياتها الفكرية.. نقطتان جاء ذكرهما على لسان المناهضين لتعيين المرأة «قاضية» تستحقان التوقف، فالبعض اعتبر أن تعيين قضاة من النساء يأتى وفق «مخطط خارجى»، وهو التعبير الفضفاض، المبهم، الذى يستخدم عادة لإثارة البلبلة معبرا عن الرغبة فى التشويه من دون دليل.

أما النقطة الثانية فإنها تدفع المرء لضرب كف بكف، ذلك أن قائلها يردد بالحرف الواحد «تولى المرأة القضاء يضعنا فى مسائل شائكة مثل الخلوة غير الشرعية داخل غرف المداولة.. هكذا «خلوة غير شرعية داخل غرف المداولة».. ما الذى يتخيله الرجل العاقل داخل غرفة المداولة؟.. والله عيب.

***

* لم تذكر الأخبار اسم الموظف ولا اسم رئيسه، ولكن أوردت الحكاية: مدير، ضبط أحد مرؤوسيه متلبسا بالتمثيل فى عمل سينمائى، فأوقع عليه عقابا صارما، فما كان من غاوى التمثيل إلا رفع قضية على المدير. وجاء حكم المحكمة العادل بإلغاء الجزاء. المهم فى هذه القضية يتعلق بدوافع المدير لإيقاع الأذى بالموظف، هل بينهما خلافات عمل أم أنه رأى فى «التمثيل» فعلا فاضحا وذنبا عظيما.

***

* فنان الكاريكاتير، عمرو سليم، ورث الطاقات الإبداعية لمدرسة روزاليوسف، يبهجنا يوميا برسومه الساخرة، متعددة الدلالات، المتسمة بالذكاء، التى تبرز المفارقات فى الموضوع الذى يتعرض له.. رسم فى أحد كاريكاتيراته أربعة أشخاص، أحدهم على درجة كبيرة من التأنق يحمل لافتة مكتوبا عليها «نعم لمبارك»، وآخر، عادى الملابس، يرفع لافتة «نعم للبرادعى».. فى الجانب الآخر، يقول واحد لصديقه وهو يضحك «أنا شخصيا هانتخب مرشح الشباب، البرادعى، اللى عنده 67 سنة بس».. كاريكاتير له أكثر من مغزى.

***

* تعليقات القراء تستحق الإشارة. من بينها، فى هذا الأسبوع، رسالة تنويرية، تستكمل بها صاحبة اسم «دنيا»، ما جاء فى عمود «بوكو حرام.. حرام»، تقول «السيد المحافظ ومدير مكتبه وسكرتيره لواء أركان حرب، وحاكم المدينة لواء، ورئيس هيئة قناة السويس فريق بحرى ورئيس المطار ومصر للطيران فريق جوى.. وزير التضامن لواء ووزير المواصلات لواء.. كل البلد لواءات ــ وعايزها تتقدم ــ يا عم شوفلك بلد تانية عيش فيها».. أما الرسالة الثانية، المكتوبة باسم «تركى»، فإنها تشتمنى ــ لا بأس ــ لكن لسبب لم يخطر على بالى. يقول مؤنبا «هل هذا وقته وأنت تنتقد الضحية؟ يا سيدى أنت لا تعرف عن جماعة بوكو حرام شيئا غير ما قاله القاتل».. لا أدرى كيف وصله هذا المعنى، بينما كان هدفى إدانة المذبحة التى راح ضحيتها عشرات الرجال فى «بوكو.. حرام».

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات