ليفربول.. هل انتهت دورة الهيمنة؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 7:38 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليفربول.. هل انتهت دورة الهيمنة؟

نشر فى : الخميس 8 سبتمبر 2022 - 6:55 م | آخر تحديث : الخميس 8 سبتمبر 2022 - 6:55 م

** لماذا خسر ليفربول وكيف كانت حالة لاعبيه سيئة، وكيف كان سباليتى وشبابه من نجوم نابولى أذكياء وكيف هزمت سرعاتهم ومهاراتهم طريقة يورجن كلوب بالضغط العالى، بينما عانى فريقه من ضعف هذا الضغط على غير العادة..؟!
** المدرب الإيطالى لوشيانو سباليتى درس ليفربول جيدا جدا، وساعده بالطبع ضربة الجزاء التى منحت فريقه هدفا مبكرا فى الدقيقة الثالثة، إلا أن ممارسة يورجن كلوب للضغط العالى منح منافسه أربعة أهداف وضربة جزاء ضائعة وفرصا عديدة لزيادة رصيد الأهداف ليخرج ليفربول محطما إلى أشلاء ومفككا بعد أداء شابه العجز وقلة الحيلة. وعلى الرغم من نسبة الاستحواذ العالية وامتلاك وصيف البطولة الماضية للكرة، إلا أن مهارات وبراعة فيكتور أوسمين وبوليتانو وتسخيليا وزيلنيسكى هزمت مدافعى ليفربول، وخصوصا جوميز وفان دايك على الرغم من الإنقاذ المذهل الذى قام به أشهر مدافعى العالم بإخراجه هدفا من مرمى أليسون بيكر. بجانب أن الحارس البارع أليكس ميريت أنقذ مرماه من ضربة رأس خطيرة وجهها فان ديك. وكانت محاولة تهديف أخرى خطيرة لليفربول عن طريق محمد صلاح، الذى سدد كرة لكن الحارس ميريت أمسك بها.
** والواقع أن خط وسط ليفربول الثلاثى فابينيو وهارفى إليوت وجيمس ميلنر المتقدم فى السن كانوا من أسباب تفكيك خط دفاع الفريق، حيث لم يمارس الثلاثة الضغط كما يجب، ولأن كل عمليات الهجوم والدفاع فى كرة القدم مركبة، يسأل بالتالى ثلاثى المقدمة صلاح وفيرمينيو ودياز، والأخير صاحب أفضل أداء، يسأل الثلاثة على عدم الضغط الكامل بمساندة ثلاثى الوسط أو على وجه الدقة الفريق كله كما جرت العادة.
** كان كل من أمير رحمانى ولوبوتكا وأنجويسا ينقلون الكرة إلى الأمام بسرعة واضحة. وكرروا ذلك كثيرا. تمريرة إلى تسخيليا أو فيكتور أوسمين فى العمق خلف دفاع ليفربول وفى المساحات يبدأ السباق، ويتفوق الإيطاليون فى الهجوم المضاد، بسرعاتهم ومهاراتهم، وبتأثير دروس عظيمة فى كتاب الكرة الإيطالية على مدى سنوات توجت خلالها ببطولات مختلفة، بخطط هجومية مضادة مختلفة، بعضها من ميراث هيلينو هيريرا، وبعضها من ميراث أنزيو بيرزوت وبعضها من ميراث أريجو ساكى.
** نجح نابولى فى تكريس عقدة ملعب دييجو أرماندو مارادونا للفريق الإنجليزى، حيث حقق الفوز على ليفربول للمرة الثالثة على التوالى فى مواجهات الفريقين على هذا الملعب فى منافسات دورى أبطال أوروبا، بعدما سبق له تحقيق ذلك فى موسمى 2018/ 2019 و2019/2020 فكانت ليلة مذلة ومهينة، لليفربول جعلت كلوب يقدم اعتذارا على نتائج فريقه لأسوأ أداء أوروبى على مدى قرابة 7 سنوات من قيادته لليفربول. ولم يبرر المدرب الألمانى الشهير الهزيمة بدرجات الحرارة ونسب الرطوبة التى تراوحت بين 80 و85%. وإنما اعترف بأن الضغط العالى كان مغامرة أو مخاطرة ضرورية، إلا أن لاعبيه لم يمارسوا قواعد هذا الضغط كما اعتادوا، مما أعطى نابولى فرصا أكبر للسيطرة والتفوق فى النتيجة وقال: «نحن فى أشد الحاجة إلى إعادة اكتشاف أنفسنا بعد البداية السيئة هذا الموسم». فيما اعتبر خبراء أن الضغط العالى فى تلك المباراة كان انتحارا، وأن الفريق يعانى من استهلاك جسدى للاعبيه بسبب ممارسة أسلوب لعب مجهد جدا طوال خمس أو ست سنوات مما يشير إلى نهاية دورة الهيمنة..!
** ملاحظة: منحت الصحف ومواقع كرة القدم الشهيرة لاعبى ليفربول درجات متواضعة للغاية ومنهم صلاح (3 من الجارديان و4 من صحف أخرى) وكان أفضل لاعبى الفريق هو دياز الذى فاز بدرجة 7 من عشرة وأيضا بدرجة 8 من عشرة.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.