نشرت صحيفة هآرتس خبرا «لعاموس هاريل» عن عودة طائرات القوات الجوية الإسرائيلية من الولايات المتحدة، بعد أن شاركت فى تدريب «العلم الأحمر» مع القوات الجوية الأمريكية، بالإضافة للقوات الإماراتية والباكستانية.
وقد قالت مصادر رفيعة فى سلاح الجو الإسرائيلى، إن طيارين من سلاح الجو، قاموا أخيرا بتدريبات مشتركة مع طيارين من سلاحى الجو الباكستانى والإماراتى، خلال المناورات السنوية الكبيرة التى يجريها الجيش الأمريكى مع جيوش دول حليفة فى ولاية نيفادا. وأضافت هذه المصادر، أنه شارك فى هذه المناورات أيضا طيارون من سلاحى الجو الأمريكى والإسبانى. وتدرب الطيارون على شن غارات جوية وخوض قتال فى الجو وعلى التزود بالوقود خلال طلعات بعيدة المدى. وفقا لنشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
ويضيف الخبر أن رئيس قسم التدريب فى سلاح الجو الإسرائيلى الكولونيل «أميت»، قد رفض مناقشة هوية الدول المشاركة فى عملية «العلم الأحمر» قائلا «نحن نتدرب مع أى دولة تحضر التدريبات، وليس لدينا تعليق على هذا الأمر».
وقد شاركت فى عملية «العلم الأحمر» ثمانى طائرات إسرائيلية من طراز F ــ 16I «صوفا، أو العاصفة» جنبا إلى جنب مع الطائرات المزودة بالوقود الإسرائيلى. وكانت تلك هى السنة الثانية على التوالى التى شارك فيها سلاح الجو الإسرائيلى فى العلم الأحمر، وسادس مرة منذ عام 2000.
وقد أطلقت القوات الجوية الأمريكية تدريبات «العلم الأحمر» منذ 41 عاما كنوع من الدروس المستفادة من حرب فيتنام. ويتم فيها توزيع وتعيين الأسراب والقوات المشاركة كقوات «حمراء» أو «زرقاء» ويعمل «سرب العلم الأحمر» الأمريكى فى جانب العدو؛ فيعترضون طريق الطائرات الأخرى، ويجمعون المعلومات الاستخباراتية، ويهاجمون الأهداف وينقذون الطيارين وهكذا.
وصرح الكولونيل أميت، أن المناورات استمرت لمدة أسبوعين بالنهار وبالليل. شاركت فيها 50 طائرة حربية، إضافة للطائرات الهليكوبتر ووحدات الدفاع الجوى ووحدات الاستخبارات والقوات الخاصة.
وأضاف أن المشاركة فى عملية «العلم الأحمر» هامة ولا غنى عنها، خاصة أن الولايات المتحدة توفر مساحة جوية مناسبة. وأضاف أخيرا أن إسرائيل تنوى أن تعقد تدريب «العلم الأزرق» هى الأخرى وقد دعت عدد من القوات الجوية الأخرى للمشاركة، ووافقت الولايات المتحدة بل أكدت إمكانية الحضور.
وقد اختتم هاريل الخبر، بأنه فى العام الماضى شاركت القوات الجوية لأمريكا والأردن وسنغافورة وإسرائيل فى تدريب «العلم الأحمر»، وصرحت مصادر خارجية حينها، بأن الطائرات الإسرائيلية، قامت بتزويد الطائرات اللبنانية بوقود فى طريقها للولايات المتحدة.