انتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاطعة قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا.
وفي ختام اجتماع قادة الدول الصناعية والناشئة الكبرى في مدينة جوهانسبرج الجنوب أفريقية، قال ميرتس، أمام صحفيين اليوم الأحد: "أعتقد أن قرار الحكومة الأمريكية بعدم الحضور لم يكن قرارا جيدا.. لكن هذا أمر يعود للحكومة الأمريكية نفسها".
وأردف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني: "بالنسبة لنا كان من الجيد أن نكون هنا".
وقال ميرتس، إن ما أدهشه في القمة هو "أن من الممكن للمرء أن يرى كيف يعيد العالم تنظيم نفسه من جديد في الوقت الحالي، وكيف تنشأ روابط جديدة هنا".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن لها سوى دور ضئيل للغاية" في فعاليات القمة إلى أن جاءت الكلمة الختامية لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، والتي سلّم فيها رئاسة مجموعة العشرين إلى الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة للنسخة المقبلة من قمة المجموعة في عام 2026.
وتابع ميرتس: "لقد حدث الكثير هنا، ولم يُذكر اسم أمريكا إلا بشكل عابر".
وأضاف ميرتس، أنه ليس لديه تصور بعد عن الكيفية التي ستنظم بها الولايات المتحدة رئاستها لمجموعة العشرين في العام المقبل.
وقال إنه يسمع أن التخطيط يجري لعقد الاجتماع الختامي في مارالاجو، وهي ضيعة يمتلكها ترامب في ولاية فلوريدا.
واستطرد:"لكننا سنرى بالتأكيد من الجانب الأمريكي العديد من المقترحات حول كيفية سير الأمور".
وتضم مجموعة العشرين 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وتغيب ترامب عن قمة جوهانسبرج لأنه يتهم جنوب أفريقيا — بدون أدلة — باضطهاد وقتل المزارعين البيض هناك، وتُنكر جنوب أفريقيا هذه الاتهامات، كما لم يشارك في القمة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج.
ومثل ألمانيا، في القمة كل من ميرتس، ووزير المالية لارس كلينجبايل، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني.
وكان ترامب، صرح في بداية سبتمبر الماضي، بأن قمة مجموعة العشرين لعام 2026 ستُعقد في أحد منتجعاته على الجولف، وهو المنتجع المعروف باسم "دورال" بالقرب من ميامي في ولاية فلوريدا.
وأشار حينها إلى أن هذا المنتجع الفاخر يقع قريبا جدا من أحد المطارات، وأنه يمثل أفضل موقع لعقد القمة في ديسمبر 2026.