- عضو لجنة حصر المباني ذات القيمة التاريخية لـ "الشروق": القصر الأحمر يشبه قصر البارون ويعود إنشاؤه إلى عام 1920
بدأ ملاك القصر الأحمر بحي المختلط بالمنصورة، بمحافظة الدقهلية، اليوم الخميس، في إزالته، وسط غضب شعبي نتيجة هدم قصر تاريخي يُعد أحد المعالم البارزة للمحافظة.
وأعلنت صفحة "أنقذوا المنصورة"، المهتمة بالمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية المتميزة، في بيان لها: "للأسف الشديد، يتم حاليًا هدم القصر الأحمر بحي المختلط بالمنصورة، بعد سنوات طويلة من رفض الجهات الحكومية هدمه منذ فترة التسعينات، باعتباره أحد الرموز المعمارية للمدينة، وحتى صدور قرار رقم 144 لسنة 2006 وتسجيله ضمن القوائم الرسمية".
وأضافت الصفحة أن المالك الجديد للقصر رفع قضية لإخراج المبنى من قوائم الحصر، وقامت مبادرة "أنقذوا المنصورة" بمخاطبة الجهات الثقافية في مصر لترميم القصر وتحويله إلى مركز ثقافي وفرع لها في إقليم الدلتا، إلا أن المبادرة لم تلقَ صدى لدى تلك الجهات، لينتهي الأمر اليوم بهدم القصر، تمهيدًا لبناء مبنى جديد مكوّن من 4 أدوار، يحل محل قصر إسکندر أفندي حنا، الذي طالما ارتبطت به الحكايات والأساطير، وقد اتخذته المبادرة رمزًا لها منذ إنشائها عام 2013.
وقال الدكتور مهند فودة، مدرس مساعد بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، مؤسس مبادرة "أنقذوا المنصورة" وعضو لجنة حصر المباني ذات القيمة التاريخية بالدقهلية سابقًا، في تصريحات لـ"الشروق": "القصر الأحمر يعود إلى عام 1920، وكان مالكه الأصلي الخواجة الفريد جبور، ثم اشتراه لاحقًا إسکندر أفندي حنا في عام 1934. كان يحيط بالقصر حديقة محاطة بسور خشبي منخفض، وعرف باسم القصر الأحمر لأن جدرانه الخارجية صبغت باللون الأحمر. وقد بُني القصر على الطراز القوطي المستخدم في بناء عدد من الكنائس، ويشبه قصر البارون".
وأضاف فودة: "يمكن بيع القصر لأنه لا يتبع وزارة الآثار، بل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لكن لا يُسمح بهدمه. القصر فقد أجزاء كثيرة من أساساته، إلا أن ذلك يمكن إصلاحه وترميمه. مع ذلك، قام مالكه برفع قضية لإخراجه من قوائم الحصر، ومن ثم صدر قرار بهدمه من حي شرق المنصورة".