وقعت وزارة الثقافة، ممثلة في "الجهاز القومى للتنسيق الحضاري"، الثلاثاء، برتوكول تعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، لإنشاء قاعدة بيانات مشروع "عاش هنا"، الذى يعيد توثيق وتخليد حياة كبار المبدعين المؤثرين فى حياة مصر باستخدام التقنية الحديثة.
وقع البروتوكول المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، والمهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
ويتضمن البرتوكول وضع لوحة تحمل اسم المبدع وتاريخ ميلاده ووفاته على المنزل الذى عاش فيه، بالإضافة أيضا لبرنامج على "الموبايل" ليوضح المعلومات الكاملة عن كل مبدع.
ومن جانبه، أكد أبو سعدة أهمية هذه المبادرة لإعلاء قيم الوطنية والعطاء التى هي من أسمى معاني الحضارة والجمال فى مصر، مضيفا أن هذه المبادرة لا تتم بالقانون أو بالعقاب، لذلك نسعى من خلال حملات التوعية ومراكز الشباب أن نقدم ندوات عن أهمية الجمال لتشكيل وجدان المجتمع بأهمية الوجه الحضاري.
وأشار إلى أن هناك شخصيات تاريخية عملاقة في تاريخ مصر مثل الكاتب الكبير "جمال حمدان" صاحب موسوعة "شخصية مصر" لا يعرف الكثير من أبنائنا عنهم شيئا.
وبين أن مشروع "عاش هنا" أحد المحاور الهامة التى ترعاها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ومصر لديها 6 آلاف مبنى أثرى، لذلك سنعمل على توثقيها باللوحات، حيث إن مصر لديها العديد من المبدعين فى مجالات الفكر والأدب والفن والموسيقى والفن التشكيلي، لذلك نسعى لإنشاء قاعدة بيانات لكل واحد منهم وتطبيقها من خلال برنامج "Q UR" الذى سيقوم بتنفيذه مركز المعلومات.
وكشف أبو سعدة، أنه خلال شهر ديسمبر المقبل، سيعمل الجهاز على جمع بيانات ما يقرب من 20 شخصية مبدعة كبداية، معربا عن أمله في أن يتم تضمين جميع الشخصيات العظيمة في تاريخ مصر في هذا المشروع خلال فترة وجيزة.
ولفت إلى أن الجهاز منذ عام 2001، مهتم برسم السياسة العامة لعمران الدولة، ففي أي بلد شكل المباني والشخصيات المؤثرة تمثل طابع الدولة، مضيفا أن مصر متفردة بالتراث على المستوى العالم العربي، لذلك قدمنا مشروعات رائدة منها مشاريع تطوير الميادين العامة وتجميلها.