تصدر محكمة في لاهاي، اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية تتعلق بمسؤولية هولندا عن الإبادة الجماعية للمسلمين في سربرنيتشا قبل أكثر من عقدين من الزمان.
ورفع أقارب ضحايا المذبحة دعوى قضائية ضد هولندا فيما يتعلق بدور أفراد هولنديين في كتيبة الأمم المتحدة لحفظ السلام التي عملت في البلدة في يوليو 1995، عندما قامت قوات صرب البوسنة باقتياد نحو 8 آلاف صبي ورجل واعدامهم، مع طرد النساء والأطفال والشيوخ من سربرنيتشا.
كانت المحكمة الجزئية في لاهاي قد قضت قبل ثلاثة أعوام بأنه كان يتعين على أفراد حفظ السلام الهولنديين أن يوفروا حماية لـ300 رجل مسلم اختبأوا في قاعدة للأمم المتحدة عن أعين الصرب بدلا من تسليمهم. وقتل هؤلاء الرجال إلى جانب غيرهم ممن تم أسرهم في سربرنيتشا.
يذكر أن، المسلمين كانوا يشكلون الأغلبية في سربرنيتشا والقرى المجاورة في شرق البوسنة ذات الأغلبية الصربية.
وخضع جيب سربرنيتشا للحصار العسكري منذ بداية حرب البوسنة في عام 1992 وحتى وقوع المذبحة، قبل شهور قليلة من انتهاء الصراع عبر الوساطة الدولية.
وطعن كل من أقارب الضحايا، الذين يسعون لإثبات المسؤولية الهولندية عن مقتل جميع الضحايا، والحكومة الهولندية على الحكم.
وقضت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وهي محكمة لتسوية النزاعات بين الدول، في عام 2007 بأن المذبحة التي وقعت في جيب سربرنيتشا كانت إبادة جماعية ارتكبتها قوات صرب البوسنة بحق المسلمين.