عبدالرؤوف.. من سجون اليمن إلى «أجناد مصر» فى إمبابة - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 11:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عبدالرؤوف.. من سجون اليمن إلى «أجناد مصر» فى إمبابة

كتب ــ أحمد الشرقاوى وأحمد الجمل:
نشر في: الجمعة 27 فبراير 2015 - 12:27 م | آخر تحديث: الجمعة 27 فبراير 2015 - 12:27 م

المتهم يعترف بقتل الضابطين أحمد زكى ومحمد جمال: كنت أبحث عن فرصة عمل فى الخارج

همام أقنعنى بمساعدة الجماعة وكان يدعى أن القائد مجهول.. وعبدالله السيد مسئول المتفجرات

قال المتهم سعد عبدالرؤوف، طالب بالمعهد المصرى للعلوم والتكنولوجيا، إنه بدأ الالتزام الدينى عام 2007 بعد تعرفه على أعضاء فى جماعة التبليغ والدعوة، ثم بدأ يتردد على مسجد الحصرى لحضور دروس الداعية مصطفى حسنى، وأن منهجه طوال تلك الفترة كان وسطيا لم يعتنق خلاله الفكر الجهادى، إلى أن شارك فى ثورة 25 يناير وتواجد فى ميدان التحرير.

وتعرف فى الميدان على أحد التكفيريين، يدعى أبومحمد، وكان معه شخص يدعى حمادة، فطلب منه سعد مساعدته على التوجه إلى فلسطين للجهاد ضد إسرائيل، فقال له أبومحمد إن دخول فلسطين من الحدود المصرية بالغ الصعوبة، ولكن يمكن أن يدخلها من الحدود الأردنية، وأعطاه رقم هاتفه وطلب منه الاتصال به فيما بعد للتنسيق بينهما بخصوص الأمر، وذكر له أبومحمد أنه سيسافر إلى اليمن وسينسق مع بعض التنظيمات الجهادية اليمنية التى تنشط فى فلسطين.

واضاف أن أبومحمد ساعده على الدخول لليمن بالفعل فى 10 فبراير 2012، وكان معه شخص اسمه أسامة من الهرم وآخر اسمه مصطفى محمد أنور، ولكن عقب دخوله تم القبض عليه من قبل قوات الأمن السياسى فى اليمن، ووجهوا إليه تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

وظل محبوسا فى زنزانة انفرادية لمدة عام ثم حكمت المحكمة بحبسه عاما آخر، وخلال هذه الفترة كان يتابع ما يحدث فى مصر من أحداث وفى مقدمتها عزل مرسى وفض اعتصام رابعة العدوية، ثم تم ترحيله على القاهرة، وبعد عودته احتجزه الأمن لمدة يوم، ثم أطلق سراحه، وبدأ العمل فى محل والده.

ثم اتصل به شخص سمى نفسه حسن، قال إنه من طرف حمادة، وعرض عليه الانضمام إلى تنظيم يهدف لقتال الجيش والشرطة بسبب مطاردتهم الإسلاميين وحبسهم، والطريقة التى فضت بها الأجهزة الأمنية اعتصامى رابعة والنهضة، وضد الحاكم الذى يرفض العمل بالشرع ويصر على تطبيق القوانين الوضعية، لكن سعد رفض ذلك –على حد قوله ــ وقال إنه يسعى للسفر خارج مصر للعمل.

وبعد يومين اتصل به وقال له إن شخصا اسمه مجدى يرغب فى مقابلته (مجدى الذى تبين فيما بعد أنه همام عطية قائد التنظيم) فالتقيا فى شارع العريش بالهرم، وسأله مجدى عن سبب رفضه الجهاد فى مصر، فحكى له ما حدث فى اليمن، وبعدها بعدة أيام التقى بمجدى فى المكان ذاته وكان مع مجدى شخص آخر عرفه عليه باسم سعيد، وتعهد الاثنان لسعد بأن يوفرا له فرصة عمل فى أى دولة.

ثم جعله سعيد يلتقى بشخص آخر اسمه عبدالرحمن، أوصله إلى مقر التنظيم بأرض عزيز عزت بإمبابة، وبعدها بيومين تقابل مع مجدى وسأله عن السفر، فقال له إنه يحاول توفير فرصة له، لكنه طلب منه مساعدة مجموعته فى أعمالهم الخاصة بـ«الجهاد» فى مصر، مؤكدا أن الجماعة تهدف لقتال الحاكم الكافر عملا بقول الله تعالى «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» وأن التنظيم له قائد غير معلوم (رغم أنه همام نفسه) وينقسم التنظيم إلى خلايا، وأنه من يتولى التنسيق بين قائد التنظيم وباقى أفراد الخلية، وينقل إليهم تعليماته، فوافق.

واكمل سعد اعترافاته أمام النيابة بأن العضو المكنى عبدالرحمن (المتهم الخامس عبدالله السيد) كان دائم إحضار القنابل والعبوات الناسفة، وأنهم كانو يتجولون ويختارون الأماكن عشوائيا لتفجير العبوات فيها.

وعن أول عملية شارك فيها، قال سعد إنه كان فى مقر إمبابة وبعد وصوله بيومين وصلت عبوة ناسفة قاموا بإخفائها ثم نزلوا واستقلوا سيارة حتى ميدان الحصرى بأكتوبر، وظلوا يتنقلون بشكل عشوائى، واختاروا سيارة النقيب أحمد الصواف وفجروها بعبوة ناسفة أصابت قدمه.

وثانى عملية كانت فى ميدان لبنان حيث وجدوا فى طريقهم كشكا لكمين وبجانبه موتوسيكل، فزرعوها أسفل شباك الكشك، مستخدما مغناطيس قوى يتواجد فى العبوة، ثم اتصل عبدالله السيد بالهاتف المربوط بالعبوة، وتسبب الحادث فى مصرع الضابط محمد جمال.

والعملية الثالثة كانت فى الأسبوع الأخير من إبريل الماضى، حيث خرج مع عبدالله فى الفجر إلى الحى السادس بأكتوبر، بشارع الأخبار، وزرعوها هناك ليلقى العميد أحمد زكى مصرعه بها.

وأنكر سعد خلال التحقيقات معرفته بباقى عناصر التنظيم ومعرفته بباقى الجماعات المنبثقة عن أنصار بيت المقدس، وذكر أن تنظيم أجناد مصر أنشا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وأن هذه التصفحة كانت تنشر بشكل دائم البيانات واسم العمليات التى تولوا تنفيذها داخل القاهرة وأنه يدخل لها لمعرفة العمليات التى تتولى التنظيمات الأخرى تنفيذها داخل القاهرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك