خاض المخرج عادل حسان مدير مسرح الشباب، مشوارا صعبا حتى ترى مسرحيته «قواعد العشق 40» النور، واضطر إلى الاعتصام بالمسرح هو واعضاء فرقته ،حتى يستجيب وزير الثقافة ومن بعده البيت الفنى للمسرح، ويتم توفير خشبة مسرح تستضيف عرضه، ولأنه لا يضيع حق وراءه مطالب عرض عادل حسان مسرحيته لتحقق نجاحا كبيرا سواء على مستوى النقدى او الجماهيرى، ويتربع العرض على عرش الايرادات، بعد ان وصلت إيراداته إلى المليون ومائتى ألف جنيه، من خلال 131 ليلة عرض، وهى أعلى عدد ليالى عرض لهذا العام لمسرحية واحدة، وهو ما يعكس الاقبال الجماهيرى الكبير.. وعن هذه التجربة يقول مخرج العرض:
كل ما حدث هو بفضل الله اولا واخيرا، وتأكيد ان الجمهور المصرى بخير، لا يزال يعرف ماذا يشاهد، ويبحث دوما عن المحتوى الجيد، ورغم ان النجاح الكبير الذى حققه عرض «قواعد العشق 40»، فإن المشوار لا يزال طويلا امام مسرح الدولة حتى يعود بقوة من جديد، فهناك عناصر لابد ان تكتمل حتى نرى نتيجة ايجابية، مثلما حدث مع مسرحيتنا، فكان هناك دعم اعلامى، سلط الضوء على المسرحية، ولفت الانتباه اليها، وساهم فى عمل دعاية لها، واستطعنا ان نحصل من الإدارة على ما نحتاجه لتقديم عرض جيد، ونال العرض اهتماما من الدولة، اى انه حينما تتضافر كل هذه العناصر إلى جانب وجود نص جيد ومخرج واع وفريق عمل على قدر المسئولية، لابد وأن تكون النتيجة رائعة، وحينها نستطيع الحديث عن عودة المسرح المصرى بقوة.
وأضاف: اعتدت العمل فى أضيق الحدود، وبالمتاح امامى، ولم أجعل اليأس يحبطنى لعشقى للمسرح، فقبل ان اتخرج من معهد الفنون المسرحية، عملت وتعلمت فى قصور الثقافة، وعرفت كيف اقدم عرضا مسرحيا بادنى الامكانيات، وعليه لم اتوقف كثيرا عند الامكانيات والدعم لمسرحية «قواعد العشق 40» ولم اعتمد على الدعاية التقليدية للبيت الفنى للمسرح، وأؤكد ان عرضنا كان اقل عرض حظى على دعاية من مسرح الدولة، لكننا عملنا فى اكثر من اتجاه، راهنا على الجمهور، وكسبنا الرهان، حيث كان وسيلة دعاية رائعة لنا، فكل متفرج يأتى المسرح لمشاهدة العرض، يعود مرة اخرى بصحبة اسرته وأصدقائه، ونجحنا فى التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والحمد لله حققنا هذا النجاح.
وعن مشروعه الجديد قال: متفرغ حاليا لوضع خطة لمسرح الشباب الذى أتولى ادارته، ولدى الكثير من الافكار للنهوض به، وتقديم عروض قوية واكتشاف اجيال عديدة فى التمثيل والاخراج والتأليف وهو مشروع كبير، أتمنى ان أحقق فيه نجاحا لا بأس به.