تركيا تطلق عملية عسكرية فى سوريا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا تطلق عملية عسكرية فى سوريا

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 8:13 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 أغسطس 2016 - 8:13 م
- قوات خاصة ودبابات تركية مدعومة جويًا من التحالف الدولى تتوغل فى الأراضى السورية

- أنقرة تستهدف طرد «داعش» من جرابلس ومنع الأكراد من السيطرة عليها.. وقيادى كردى: ستغرق فى المستنقع السورى
باشر الجيش التركى مدعوما من قوات التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش»، عملية عسكرية أطلق عليها «ردع الفرات»، فجر الأربعاء، فى سوريا بمشاركة طائرات حربية وقوات خاصة لطرد الإرهابيين من مدينة جرابلس السورية المحاذية لتركيا، ومنع الأكراد من حيازة مزيد من الأراضى فى المنطقة الحدودية.

وكانت أنقرة أعلنت فى نهاية الأسبوع الماضى عزمها على لعب دور أكثر نشاطا فى سوريا، وهذه العملية هى الأوسع نطاقا التى تنفذها تركيا منذ اندلاع النزاع فى سوريا قبل خمس سنوات ونصف.

ومن المحتمل إنجاز العملية بصورة سريعة، وقال وزير الداخلية التركى افكان الا، فى أول تعليق لمسئول تركى على العملية، صباح أمس، «أعتقد أن هذا الخطر سيتم استئصاله فى مهلة قصيرة وجرابلس ستطهر سريعا من عناصر داعش». فيما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن العملية التركية تهدف إلى «إنهاء» المشكلات على الحدود التركية وتستهدف تنظيم داعش المتشدد وقوات حزب الاتحاد الديمقراطى فى شمال سوريا.

وبدأت العملية قبل وقت قصير من زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى وصل إلى أنقرة قبل ظهر أمس، حيث سيلتقى رئيس الوزراء بن على يلدريم ثم الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات تتناول بصورة خاصة الملف السورى.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركى فى بيان رسمى أن «القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولى بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش الإرهابى».

وأفادت شبكة «إن تى فى» التلفزيونية الخاصة نقلا عن مصادر أمنية أن مجموعة صغيرة من القوات الخاصة التركية توغلت بضعة كيلومترات داخل سوريا لتأمين المنطقة قبل تنفيذ عملية برية. وعرض التلفزيون مشاهد تظهر دبابات متوجهة إلى الحدود.

وأضاف التلفزيون أن طائرات «إف ــ 16 تركية» وطائرات تابعة للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ألقت قنابل على أهداف للتنظيم الإرهابى فى جرابلس، فى أول هجوم من نوعه منذ أن أسقطت القوات الجوية التركية طائرة حربية روسية فى نوفمبر فوق الحدود التركية السورية.

وأشارت وكالة الأناضول المؤيدة للحكومة أنه من أصل 12 هدفا قصفتها الطائرات تم تدمير 11 هدفا فيما ذكرت مصادر عسكرية للتليفزيون إن المدفعية دمرت سبعين هدفا.
وعرض التلفزيون مشاهد تظهر فيها أعمدة دخان تتصاعد فوق جرابلس، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين فى المنطقة الحدودية مع تركيا.

وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت وكالة الأناضول إن مقاتلى فصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة توغلوا أمس، مسافة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضى السورية فى اتجاه مواقع يسيطر عليها «داعش» فى بلدة جرابلس الحدودية.

وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر عسكرية أن المقاتلين يحظون بإسناد جوى ومدفعى. وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية نحو عشر دبابات تركية تدخل الأراضى السورية وتطلق النار على مواقع يسيطر عليها الإرهابيون. وكانت تركيا أمرت مساء أمس الأول، سكان كركميش (جنوب شرق) باخلاء المدينة الصغيرة المقابلة لجرابلس «لأسباب أمنية».

وفيما كان مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة يحتشدون من الجانب التركى من الحدود تحضيرا للهجوم، قال مسئول تركى أمس الأول، إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا فى منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة «وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين».

وتحرص تركيا على منع تقدم قوات سوريا الديموقراطية من منبج إلى جرابلس، وتسعى لمنع الأكراد من التمركز بشكل أكبر على الحدود. وقوات سوريا الديموقراطية هى تحالف فصائل من العرب والأكراد يقاتل تنظيم «داعش». وتنظر أنقرة بقلق إلى أى محاولة من أكراد سوريا لتشكيل وحدة جغرافية ذات حكم ذاتى على طول حدودها.

وتعتبر تركيا تنظيم «داعش» والوحدات الكردية منظمتين ارهابيتين وتحاربهما، وهى بذلك على خلاف مع حليفها الأمريكى حول الأكراد، حلفاء واشنطن فى الحملة ضد الإرهابيين فى سوريا.

وندد صالح مسلم، أحد قادة الوحدات الكردية بشدة بالعملية، وكتب على «تويتر»: «تركيا فى المستنقع السورى ستهزم مثل داعش».

وقال سونر جاجابتاى المحلل المتخصص فى شئون تركيا فى معهد واشنطن للشرق الأدنى ــ مؤسسة بحثية ــ إنه «بعد رحيل (رئيس الوزراء التركى السابق) أحمد داود أوغلو، مهندس السياسة الخارجية التركية فى العقد الأخير، أعادت أنقرة تركيز سياستها السورية لمنع تقدم قوات سوريا الديموقراطية».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك