تظاهر الآلاف اليوم السبت للأسبوع الثاني عشر على التوالي في صربيا للاحتجاج ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
فيما أصبح أمرا روتينا، تجمع الحشد في ميدان الطلبة ومن ثم توجهوا في مسيرة إلى مقر التليفزيون الحكومي "أر.تي.إس" للاحتجاج ضدإحكام فوتشيتش قبضته على وسائل الإعلام والمطالبة بانتخابات نزيهة .
وسار الحشد خلف لافتة كبيرة تحمل شعار الاحتجاجات 1 من 5 ملايين والتي تشير إلى رفض فوتشيتش لمطالب المتظاهرين في ديسمبر الماضي، وقال إنه لن يرضخ لطلب واحد حتى "إذا كان هناك 5 ملايين منكم".
ورفض منظمو الاحتجاجات لفترة طويلة الخضوع لأي قيادة من أي كتلة سياسية في البلاد. ولكنهم وافقوا قبل أسبوع على الدخول في "عقد" مع السياسيين المعارضين من أجل تنفيذ إصلاحات، وقاطع زعماء المعارضة الأسبوع الماضي البرلمانات الوطنية والمحلية إظهارا لدعمهم للاحتجاجات.
والكثير من المتظاهرين سبق لهم التظاهر ضد رجل صربيا القوي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش في تسعينيات القرن الماضي، وهم يشعرون بخيبة الأمل بسبب عدم حدوث تغيير لأكثر من 18 سنة منذ أن فقد السلطة.
وفي الواقع فإن فوتشيتش كان شريكا في ائتلاف ميلوسيفيتش في الفترة من 1998 إلى 2000 ووزيرا للإعلام خلال فترة القمع الشديدة على وسائل الإعلام ما تسبب في غضب الكثير من المحتجين الأكبر سنا، ولكنهم أيضا لا يثقون في المعارضة التي لم تقدم الكثير لمواجهة الفساد وعدم الكفاءة الاقتصادية والفقر.
وجذبت الاحتجاجات الآلاف في المظاهرات التي أصبحت معتادة الحدوث يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في بلجراد والعديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء صربيا.