تعتزم السعودية تنظيم أكثر من 5 آلاف عرض ومهرجان وحفل فى العام الجارى، وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضى، فى إطار تغيير صورتها المحافظة والسعى للإبقاء على أموال السياحة داخل البلاد وجذب الزوار.
وتسعى الدولة لاقتناص ما يصل إلى ربع مبلغ العشرين مليار دولار التى ينفقها السعوديون حاليا على الترفيه فى الخارج وذلك برفع الحظر عن دور السينما وتنظيم عروض لفنانين غربيين.
وقال أحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه التى تديرها الدولة، فى حفل أقيم لتدشين روزنامة الترفيه للعام الجديد 2018، إن الاستثمارات فى البنية التحتية خلال الأعوام العشرة المقبلة ستصل إلى 240 مليار ريال (64 مليار دولار) مشيرا إلى أنها ستشمل إقامة دار للأوبرا تستكمل فى عام 2022 تقريبا.
وقالت الهيئة إن الاستثمارات ستسهم فى الناتج المحلى الإجمالى بما يصل إلى 18 مليار ريال وستوفر 224 ألف فرصة عمل جديدة بحلول العام 2030.
وقال الخطيب: «الجسر بدا ينعكس»، فى إشارة إلى جسر يربط السعودية بالبحرين الأكثر ليبرالية التى يتدفق عليها الكثير من السعوديين فى العطلات للترفيه.
وأضاف الخطيب قائلا: «أوعدكم راح نعكس الهجرة هذه إن شاء الله من دبى والكويت والبحرين يجون (يأتون إلى) السعودية».
وخطط الترفيه مدفوعة فى الأساس بأهداف اقتصادية وذلك فى إطار برنامج إصلاحى لتنويع الاقتصاد بدلا من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودى.
وتهدف خطة «رؤية 2030» إلى زيادة الإنفاق الأسرى على المناسبات الثقافية والترفيهية داخل المملكة إلى ستة فى المائة بحلول 2030 مقارنة بنحو 2.9 حاليا.
وقال الخطيب لرويترز فى مقابلة: «سوف نأتى بأشهر الأحداث وأكثرها إثارة إلى السعودية هذا العام»، موضحا أن المناسبات الترفيهية التى سترعاها الحكومة ستنظم فى 56 مدينة.
كانت السعودية رفعت أواخر العام الماضى حظرا على دور السينما ظل قائما منذ 35 عاما وتعتزم سلاسل عالمية وإقليمية فتح أكثر من 300 دار عرض فى المملكة بحلول العام 2030. ومن المتوقع أن تبدأ أولى الدور فى عرض أفلامها اعتبارا من مارس المقبل.