قالت منى أنيس، رئيس التحرير بدار الشروق، إن إعجابها الشديد برواية «أحلام شمس»، جاء من منطلق أن الرواية عكست توقعاتها بشكل كبير، فحين أُرسلت لها، لإبداء الرأي بالموافقة أو الرفض على نشرها، استقبلتها على أنها من الأرجح رواية متوسطة المستوى لرجل أعمال يريد أن يصبح كاتب، ولكنها تفاجأت بجودة الرواية وأسلوبها السردي السلس، وأدركت بأن وراء هذا العمل كاتب مثقف يملك عين نقدية ثاقبة.
وأضافت منى أنيس، خلال حفل توقيع رواية «أحلام شمس»، الصادرة عن دار الشروق، في مكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك مساء الأحد، أن أهم ما يميز الرواية هو أنها تناولت أجواء جديدة لم تكن تعرفها من قبل، وكذلك الطريقة والنضج الذي صور بهم المؤلف تفسخ المجتمع، وهي الأمور التي جعلتها تشعر بأنها أمام كاتب هو في الأصل قارئ أدب جيد، وعلى درجة عالية من الثقافة، وبأن هذه الرواية والتي من المفترض أنها عمله الثاني، ليست كذلك بل ورائها سنوات طويلة من القراءة والكتابة والخبرة.
واختتمت رئيس تحرير «دار الشروق»، «جزء من حماسي كان فكرة الرواية، وتناولها لنظرية الأكوان المتوازية، وبدأت اقرأ حول هذه النظرية، فوجدت أن الكاتب قد غزل الرواية بشكل أكثر من رائع، دون أن يدخل القارئ في تفاصيل ومتاهات المعلومات التي لا يحتاجها، وأيضًا لغة الرواية جاءت سلسة وشديدة الشاعرية، لدرجة أنني أثناء العمل عليها لم أقم سوى بأقل القليل، واحتفظت بلغتها دون المساس بها»، مشيدة بالمؤلف وتواضعه حيث كان يقبل كل المقترحات الخاصة بالعمل، وكان يدرك بوعيه أن إجراء أي تعديل سيكون في صالح العمل، بل أنه في بعض الأحيان كان يبادر ويرحب بأى تعديل أخر من الممكن أن يجرى على عمله الروائي.